أصبحت «مارينا إف. إم» من الاذاعات الرائدة في الكويت وهي المحطة الأولى الخاصة على موجة 88.8 و«الديوانية» من أهم برامجها، استقطب فئات المستمعين كافة بفضل «دويتو» التقديم الرائع طلال الياقوت وخالد الأنصاري. أما حالياً فقد توقف البرنامج. مع ثنائي الديوانية طلال الياقوت وخالد الأنصاري هذا الحوار: الياقوت: لن يُهدم ناشئ ما بنيناهمرّت محطة «مارينا إف إم» في مراحل مختلفة. هل كانت في إطار التجارب أو الخطط المدروسة؟ثمة تبدّلات كثيرة تحدث طبيعيّاً في المجال الإعلامي في فترة تمتد بين ثلاثة وستة أشهر. إبداعات تدخل وأخرى تغادر. التغيير مفيد بعضه ناتج عن خطط مدروسة والآخر صدفة. يستقيل أحدهم إثر مرور شهرين من العمل. المحطة باقية وتستمر برامجها. المحطة القائمة على شخص واحد فاشلة و«مارينا إف ـ إم» ناجحة تبرز كفاءة العاملين فيها.ما الآلية المتبعة في انتقاء المذيعين؟طلبنا ذات مرة مذيعين ومذيعات. ثمة مشكلة تواجهنا إذ يعتقد البعض أن التقديم مجرد كلام. المعضلة كامنة أيضاً في عالمنا العربي. الكل يريد أن يصبح بسرعة مذيعاً. أما مواصفات القبول فتحدّد من خلال الصوت والثقافة وأسلوب الحوار والقدرة على التلوين في الأداء والحضور.لا بد من انشاء المعاهد لتدريب المذيعين في هذا الاختصاص المهم. خارج الكويت يلتحق المذيعون بمعهد تدريب لمدة ستة أشهر وما ان ينهوا دراستهم الأكاديمية يعملون في المحطة قبل المباشرة على الهواء، أما نحن فنواجه مشاكل كثيرة. يرفض المقدمون مبدأ التدريب على الهواء. يريدون بروزاً سريعاً.لا يمكن العبث على الهواء فثمة مستعمون كثر، ولا مجال لأي ناشئ أن يهدم ما بنيناه خلال عامين، حتى أنّ ذوي خبرة التحقوا بنا ولم يتقبلهم الجمهور. ألم تلحظ وجود بعض المراهقات في التقديم والثرثرات الزائدة؟كنا سابقاً نمد بعض المذيعين بما يفيدهم من معلومات عامة وحوادث جارية أو أسئلة وأجوبة. أنت تقصد «نايت شو» الذي قدمته ايمان نجم مع محمد نجم والأخير مستمر فيه حتى الآن. تم فيه تقليل الكلام. لدينا شركة تقوم بالإحصائيات الأسبوعية، فأي تأثير للبرنامج تبرزه الاحصاءات التي تردنا حول انتشاره ومستوى التقديم. نتابع الجميع ومراحل الإخفاق والنجاح.هذه الدراسة من 30 صفحة تفصّل ما يتعلق ببرامجنا ومذيعينا وما يرغب الناس في الاستماع اليه. لدينا 4 برامج بثّ مباشر في اليوم الواحد أي 8 ساعات من البث البرامجي والباقي عبارة عن أغان.ثمة مذيعات عملن معكم يقلدن حليمة بولند. هل تم لفت نظرهن الى ذلك؟من الطبيعي حدوث ذلك ورؤية شخصية تريد تقليدها. لكن من يقلد لا يستمر معنا لأننا نريد المذيع على حالته التلقائية من دون تصنع أو تقليد لأحد. هذه الملاحظة عولجت.كانت لديكم مذيعة اسمها حنان الحسن في «نغم الصباح» ذات حضور إذاعي. أين هي اليوم؟شاركت مع بداية البرنامج ولأسباب عائلة اعتذرت عن التقديم في المحطة. افتقدنا عنصراً جيداً ذا أسلوب مميز في «نغم الصباح»، لكن على المحطة أن تستمر، أما نوف المضيان التي عملت خلف الكواليس في البرامج الأسبوعية، وهي كويتية، فلها أيضاً روحها المتميزة وشخصيتها في التقديم إذ سيندحر التقليد يوماً.ماذا تقول عن إذاعة «كويت إف إم» التي تقلدكم في بعض برامجها؟لا نسمع المحطات الأخرى كي نعرف أنهم يقلدوننا أو نقلدهم. ندخل في منافسة مع أنفسنا. نحاول أن نتطور. الكل عندنا يبدي رأيه في البرامج والجميع صانع للقرار. لماذا؟ لئلا يأتي من يقول لنا إننا اتخذنا القرار. حين بدأنا على الهواء اتهمنا الجميع بأننا نقلد محطة الغناء العربي أو «كويت إف إم». في محطة تبث لفترة 24 ساعة متواصلة ما من مجال لإطلاق فكرة متميزة إلا مثل «رياكشن» وهو برنامج سابق طوّر ليبرز بحلة حديثة. من يريد تقليدنا فالله معه لكن هل سيبث بالروح نفسها؟كيف ولدت فكرة «الديوانية»؟ولدت الفكرة في رمضان قبل عامين. قدمنا البرنامج أنا وخالد الأنصاري لفترة أسبوع خصيصاً للصائم كي يضحك ويرفه عن نفسه. تقبلنا الناس وطلبوا منا اعادته مراراً وعلى امتداد سنة كاملة. قدمناه في رمضان المنصرم، ثم طُلب مرة جديدة. البرنامج غريب لمحطة إذاعية لما فيه من ضحك وفلاشات وإشراك للجمهور في المناقشات والمداعبات والاتصال بهم في بيوتهم. نفعل أي شيء غريب. نخاطب الناس على الهواء ونستضيف الصحافة. وعدنا في يناير/ كانون الثاني من الجاري. المعضلة الكبيرة اختيار الوقت المناسب له. كوني مدير عام المحطة جلست طويلاً مع مستشار المحطة حسين الموسوي ومدير الانتاج نواف النجادة ومدير المبيعات لاتخاذ القرار الحاسم للفترة التي استطيع أن أقدم فيها فقلت لهم من الثانية عشرة حتى الثانية ظهراً. أذعنا في البداية لمدة ساعة من الأولى حتى الثانية ظهراً فوجدنا أن ساعة ليست كافية. أضفنا ساعة اضافية ولله الحمد، البرنامج الآن رقم واحد في الكويت وعلامة مميزة للمحطة. قوام فريق الديوانية: المعدة شعلة القريشي، المخرج صلاح عبد الله، والجميع في المحطة مشارك في البرنامج.كيف وقع الاختيار على خالد الأنصاري للتقديم؟يحتاج «الديوانية» إلى مقدم من الإدارة لمراعاة الخطوط الحمراء وللانسجام بين مقدمين. وضعنا أسماء عدة. «من يستطيع التوافق مع طلال» ؟ قلت «خالد» نختلف ونتشاجر على الهواء فيعتقد المستعمون أننا نتمازح ثم بعد حين نتصالح. هذا أمر طبيعي أكسبتنا الخبرة نوعاً من الثقة في ما نطرحه خاصة في «سوالف» العجائز. تربيت على يدّ جدّتي ووالدتي لأن والدي توفي قبل ولادتي. الميزة أنني استطيع محادثة النساء المسنات والدخول معهن في أحاديث قديمة، مع مسحة من روح الشباب تجذب الصغير والكبير، أما أعمار جمهورنا فمن السادسة حتى سن الشيخوخة.ماذا عن المحطة الثانية التي ستطلقونها؟«مارينا إف إم» خمس محطات في واحدة. تسير توجهات الإدارة العليا وفق مقترحات. اقترحنا إمكان إنشاء محطة أخرى، لدينا كمّ إعلامي كبير داخل المحطة ولا بد من توسيعه قليلاً. المحطة الثانية ذات توجهات عديدة. نترك الأمر للإدارة العليا لمعرفة اتجاه المحطة.مشاريعكم للصيف الحالي؟زيادة في البث الإذاعي لمدة ساعتين و«نايت شو» سيقدم من 7 الى 9 مساء و«شو غيم» من 6 الى 7 مساء ومن 9 الى 10 مساء. الفترة المسائية مهمة صيفاً. برنامجا «نغم الصباح» و«نص اليوم» في مواعيدهما. أما برامج المسابقات فلدينا منها اكثر من سبعة لكننا سنطلق برنامجين فقط، هذه البرامج بمثابة تدريب وتأهيل لمسابقات الكثيرة في رمضان. بالنسبة الى عودة التلاميذ الى المدارس ثمة فلاشات وإرشادات توعوية جديدة وستمتص «الديوانية» غضب الناس في أول أيام الازدحام المروري.
توابل - مزاج
طلال الياقوت وخالد الأنصاري نجما مارينا إف إم
02-07-2007