أقيمت مساء أمس الأول في نادي الجامعة ندوة ناقشت دور المرأة وقدرتها على إثبات وجودها في الحياة البرلمانية وأداء دورها السياسي، وحملت عنوان «المشاركة السياسية للمرأة... تجربة تاريخية». أقيم مساء امس الأول ندوة بعنوان «المشاركة السياسية للمرأة تجربة تاريخية» في نادي الجامعة بالشويخ بمشاركة عميد كلية الاداب بجامعة الكويت د. ميمونة الصباح والشيخة فريحة الأحمد الصباح ومسؤول سجل الناخبين لانتخابات مجلس الأمة علي مراد ورئيس جريدة آفاق الجامعية د. أحمد الشريف.في البداية أكدت د. ميمونة الصباح أن المرأة الكويتية «أثبتت قدرتها ونؤمن بأنها قادرة على أداء دورها السياسي ، وجئنا هنا لنتشاور ونرتب بيت المرأة، فإذا كان للرجل خبرة 40 عاما في الانتخابات البرلمانية والمرأة لا شيء فها هو يدخل تجربة جديدة مع الدوائر الخمسة، ونثق بالأخوات اللاتي سيدخلن المعترك السياسي لأنهن قادرات على تمثيل المجتمع الكويتي».وأوضحت الصباح أن «للمرأة دورا بارزا في شتى المجالات حيث كانت تساهم في زيادة دخل الأسرة خلال فترة غياب الزوج وهذا من الجانب التاريخي» ووجهت غليهن نصيحة بالقول «أنصح المرشحات بعدم ترشيح عدد كبير من النساء في دائرة واحدة ونشد من أزر الأخوات اللاتي لم يحالفهن الحظ من خلال عدم الحصول على رقم كبير من الأصوات في الانتخابات الماضية»، مؤكدة أهمية تكاتف المرأة وتعزيز دورها حتى يكون لها نصيب أوفر في الحصول على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات المقبلة، وخصوصا أن «الوعي عندنا بالقاعدة الانتخابية متدن، وبالنسبة للمرأة فكانت هناك بعض التوجهات لتحجيم دورها وهذه انانية نطلب من الرجال الابتعاد عنها».ومن جانبه أكد مسؤول سجل الناخبين لانتخابات مجلس الأمة علي مراد أن هذه الانتخابات جديدة من نوعها لتزامن الحل مع فترة تقييد الناخبين في السجل الانتخابي حيث أصبح هناك تزاحم كبير لدرجة أنه تم تسجيل 5000 صوت في يوم واحد، مبينا أن «تغيير الدوائر الى خمس دوائر سيغير شكل الانتخابات من حيث التصويت»، لافتا إلى ما حدث في الانتخابات السابقة حين قال «خلال الانتخابات الماضية كانت هناك شكاوى بشأن تزاحم المقترعين أمام لجان الاقتراع وعملية تقسيم اللجان وعددها، فكان من الواجب علينا معرفة سبب هذا التزاحم ومعالجته ومن الملاحظ ان اللجان تفتح ابوابها في تمام الساعة الثامنة صباحا وتكدس المقترعين امام اللجان في الساعة السابعة والنصف صباحا أما في هذه الانتخابات فلن يقل عدد اللجان عن 420 لجنة وهناك آلية جديدة للتصويت وهي ان يقوم الناخب بالتصويت لأربعة مرشحين أو اقل من ذلك»، مشيرا إلى انه «وفقا لقانون الانتخاب يمكن ترشيح وكيل في كل دائرة ومندوب في اللجان ومن حق كل مرشح دخول لجان الانتخابات ومتابعة العملية الانتخابية».ومن جهته قال رئيس تحرير جريدة «آفاق» الجامعية د. أحمد الشريف « هناك تصور خاطئ من الشعب بأن الاعلام هو العصا السحرية المنجحة للمرشح ولكن الحقيقة أن الاعلام يعزز مكانة المرشح لتقديم برنامجه الانتخابي ولكن هذا جزء من العملية الانتخابية وبالتالي هناك عوامل اخرى وأركان للعملية الانتخابية، حيث كان أعضاء المجلس السابق يستخدمون الاعلام لأداء مباراة غير لائقة»، موضحا أن «الحملة الانتخابية ما هي الا جهود مخططة وعملية مستمرة تحتاج الى قاعدة من التخطيط والمثابرة بالاضافة الى ان الحملة الانتخابية بحاجة الى ميزانية وخطة واضحة الاهداف».وبين الشريف ان من صفات المرشح الناجح ان يكون في المقام الاول ذا سمعة طيبة ويملك ثقافة عامة في مختلف المجالات وملم بالقضايا التي تعم الشارع الكويتي وكذلك الثقة بالنفس كما يتحتم عليه ان يضبط نفسه ويتمالك اعصابه وان يكون شخصا اجتماعيا ذا علاقات متفرعة وطيبة مع الجميع.
محليات - أكاديميا
مراد: الدوائر الخمس ستغير طريقة التصويت وآلية جديدة لمنع تزاحم المقترعين خلال ندوة المشاركة السياسية للمرأة... تجربة تاريخية في نادي الجامعة
01-04-2008