نعلم أن الإعلان هو الوسيلة الفعالة لمساعدة المستهلك على انتقاء ما هو مناسب له و ما هو مفضل لديه، إضافة إلى وجود أمور أخرى يساعد الإعلان فيها كالتسلية والتعلم و نقل القيم ... الخ.

فكثيرا ما نتأثر بما نشاهد بالسلب كما نتأثر بالإيجاب طبعاً، لذا سأتحدث هنا عن إعلانين أعتقد بأن لهما الأثر الكبير على المتلقي، وسأبدأ بالإعلان التجاري ألا و هو الإعلان الخاص بمطاعم الوجبات السريعة وكما نعلم لدينا سلسلة من المطاعم الشهيرة في العالم التي تقدم تلك الوجبات السريعة المكونة من اللحوم والدجاج والسلطات... الخ، هذه الإعلانات نراها في الشوارع، في الصحف، في التلفاز، في الانترنت، ونسمعها في الراديو كذلك، تعرض لنا هذه الإعلانات ماهية الوجبات التي يقدمونها لنا و مم تتكون، ويبينون للمتلقي كم هي لذيذة بما تحتويه من طعام طازج وصحي من جراء المكونات الطازجة، ويدعون أنهم يأتون بالطعام من أرقى الأماكن ويحفظونها بأحسن الطرق ولكن في الواقع يكون العكس من ذلك هو الصحيح، حيث لا مكان خاصا ونظيفا للحفظ وليس هناك طعام طازج بل كثيرا ما يبيعون طعاما مطبوخا مخزنا «بايــِـت» فالواقع هو العكس تماماً.

Ad

أما الإعلان الآخر فهو إعلان اجتماعي ترك أثرا كبيرا على المجتمع ولله الحمد، فهو إعلان خاص بحملة موجهة إلى الشباب بشكل اكبر كونهم الشريحة الأكثر، وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز الأخلاق في المجتمع الكويتي وفي المجتمعات الأخرى ويكمن تعزيز الأخلاق ففي محاولة توعية الشباب وردعهم عن التصرفات الدخيلة على مجتمعاتنا، وإعلاناتها تستخدم الألوان التي تبعث في النفس راحة والشخصيات تعبر بالفعل عن مضمون الرسالة الموجهة إلى المتلقي فهي مناسبة جدا للمادة المطروحة وهذا ما زاد إعجابي بهذا الإعلان المتميز.

عبير محمد الحملي

  كلية الآداب  

 جامعة الكويت