حنان الرفاعي، سيدة اخترقت عالم «البزنس الانثوي»، واختارت مجالاً جديداً على المرأة، وهو «تنظيم المعارض المحلية والدولية»، لتكون العربية الأولى التي فكرت ... ونفذت مشروعاً كان في الماضي القريب حكراً على الرجال، ثم أطلقت العنان لطموحاتها الإعلامية وأسست مجلة «سيدات الاعمال».

Ad

«الجريدة» التقت حنان الرفاعي رئيسة مجلس ادارة مجموعة «كيوب» لتنظيم المعارض لتعرّفنا على رحلتها مع عالم الاعمال والاعلام، والآفاق الجديدة التي ما زالت تتطلع اليها وتصبو لولوجها، سعيا إلى إثراء رصيد المرأة الكويتية بالانجازات والنجاحات، وكان اللقاء التالي:

دخول المرأة عالم الاعمال الحرة بعد قضاء 20 عاماً في العمل الحكومي، مجازفة لا بد من الوقوف عندها، كيف استطعت تخطيها وما العوامل المساعدة ؟

بعد تخرجي من كلية التجارة عملت 20 عاماً في مؤسسة البترول الكويتية، ثم انتقلت لتأسيس مشروع تنظيم المعارض، مستعينة بالخبرة التي اكتسبتها من المشاركة في الاسواق الخيرية، التي كانت تنظمها جمعيات النفع العام، وتحديداً جمعية بيادر السلام.كما التحقت بدورات تدريبية لتعزيز قدراتي، ثم وفقني الله في التعرف إلى اشخاص متخصصين وقفوا الى جانبي وشدوا من ازري.

«كيوب» اسم مجموعتك، هل يمثل لك اهدافاً معينة؟

انه يعني المكعبات، واهدف منه إلى تنوع الاتجاهات والمشاريع، فإلى جانب تنظيم المعارض لدي عمل فني خاص بالاطفال، ومجلة «سيدات الاعمال».

ماذا عن اولى انطلاقتك في رحلة تنظيم المعارض؟

 اول معرض كان في الشارقة، بمشاركة عدة مؤسسات استثمارية وبنوك،بعدها نظمت معرض العودة الى الطبيعة في فندق النخيل بالكويت، ثم نظمت معرضاً في تونس وذلك نزولاً عند رغبة المشاركين، وتم التنسيق مع سفير الكويت لدى دولة تونس سهيل شحيبر الذي قدم دعوة إلى وزارة الاعلام التونسية، وافتتح المعرض وزيرا السياحة والصناعة التونسيين والسفير الكويتي، وذلك في فندق ابو نواس.

 انتاجك الفني الخاص بالاطفال ما زال في طور الانجاز، هل يمثل نقلة نوعية لمحاكاة رؤى الاطفال بأسلوب فني وعصري؟

 الانتاج يحمل عنوان «انا اصحو واصلي» وسوف يظهر قريباً على صورة فيديو كليب، متضمناً اغاني وروايات تحمل معاني تربوية ودينية، والحقيقة انني احببت تقديم اساليب تربوية دينية بأسلوب عصري يحاكي عقول الاطفال بطريقة تعتمد التوجيه المحبب، وان شاء الله سوف تكون هناك مشاريع مماثلة على المدى القريب.

 لم تقف طموحاتك عند تنظيم المعارض والانتاج الفني، بل تعدتها الى اعتراك العمل الصحفي وتأسيس مجلة «سيدات الاعمال»، الا ترين ان تحقيق هذه الانجازات يتطلب امتلاك رأسمال كبير نظراً لإمكان الوقوع في خسائر مالية في أي وقت؟

لا اقدم على اي عمل من دون دراسة جدواه الاقتصادية، والمجلة بفضل الله تغطي تكاليفها المالية بنفسها كون سيدات الاعمال اللواتي اتعامل معهن يتولين عملية نشر الاعلانات الخاصة بشركاتهن فيها. كما ان المعارض التي انظمها تكون بمشاركة مؤسسات محلية ودولية كبيرة.

هل يمثل الاعلام في مجال عالم المال لك طريقاً مختصراً لتحقيق الربح المادي السريع؟

لا، انه مدخل لتشجيع المرأة الكويتية والعربية بشكل عام على الارتقاء بنفسها نحو الافق النيرة. اما اختياري مجال عالم الاعمال والمال فإنه نابع من كوني عضو في جمعية سيدات الاعمال التي ترأسها الشيخة حصة سعد العبدلله، وايضاً عضو في جمعية سيدات الاعمال الخليجية التي ترأسها د.روضة المطوع.

 العمل التطوعي ركن اساسي من توجهات كثير من النساء في عالمنا العربي، هل لديك الوقت لمزاولته؟

 بالتأكيد، فأنا اخصص له حيزاً من اوقات فراغي واشجع كل امرأة على العمل التطوعي لأنه يترجم انسانيتها التي جبلها الله عليها.