شهدت مصر خلال 2007 تظاهرات في مجال الموضة والأزياء، تخللتها مواقف كثيرة وشائعات وتفاصيل مثيرة، أبرزها حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـحادي والثلاثين، الذي تحول إلى عرض لأحدث خطوط الموضة بين النجمات المصريات والعرب.

Ad

إستحوذ اسم المصمّم المصري المعروف هاني البحيري على النصيب الأكبر في مهرجان القاهرة السينمائي لأنه صمّم معظم فساتين النجمات اللواتي حضرن حفل الافتتاح مثل داليا البحيري وإلهام شاهين وليلى علوي وغيرهن وإن كان لم يسلم من اتهام البعض له بأنه صمّم فستانًا شبه عار للفنانة يسرا. وردّ البحيري على هذه الاتهامات في لقاءاته التلفزيونية، مؤكدًا دهشته من وصف الفستان بأنه عارٍ، وقال في هذا المجال: «عندما تحدثت مع يسرا عن الفستان الذي ستحضر به حفل افتتاح المهرجان، قالت لي: «أريد أن أبدو كالعروس». استغرق العمل في هذا الفستان شهراً كاملاً». ونفى البحيري أن يكون الفستان «مقطعاً من الجانبين» كما رددت بعض الفضائيات، موضحًا أنه مبطن بلون جسمها «تول بيج»، وأضاف: «اعتبرت المهرجان عرسًا ويسرا هي العروس فخرج الفستان بهذا الشكل».

أزمة أخرى كان بطلها أيضاً هاني البحيري خلال 2007 حيث تسببت كذبة أبريل التي أطلقها بالاتفاق مع الفنانة الشابة منة فضالي (بناء على طلبها هي) في توتر العلاقة بينهما وقتذاك، إذ شمل الاتفاق مجرد نشر صورة لهما معًا بملابس الزفاف على أن يكتب تحتها عبارة «كذبة أبريل» لكن المشكلة أن الصورة نُشرت كغلاف في إحدى المجلات الفنية مصحوبة بحوار صحافي مع منة تؤكد فيه زواجهما من دون الإشارة إلى أن تلك هي «كذبة أبريل».

من ناحيته احتفل المصمّم محمد داغر في 2007 بمجموعته الجديدة لموسم الصيف، مستعينًا بالنجمات لارتداء أحدث ما قدّم من تصميمات في مقدمهن الفنانة مي عزالدين التي ارتدت فستان زفاف من تصميمه علمًا أن صداقة قوية تربط بينهما، لذا ظهرت في الكليب الأول الذي قدّم داغر نفسه من خلاله كمغنٍّ ومصمّم أزياء على حد سواء. كذلك شاركت في عرض الأزياء أشهر عارضات مصر أروة جودة وملكة جمال مصر لعام 2006 فوزية محمد بينما اكتفت فنانات أخريات بالحضور للاطلاع على أحدث تصاميم داغر.

عروض أزياء

تستضيف القاهرة سنويًا كثيرًا من عروض الأزياء لمصمّمين من دول عربية مختلفة, لكن ما لفت الأنظار في أغسطس 2007 كان العرض السعودي الذي قدمته ثلاث مصمّمات سعوديات للمرة الأولى خارج السعودية هن: سهام قشقري، جاردينيا حافظ، زيزيت، إلى جانب مصمّمة الفضيات نداء محمود.

وفي حضور عدد كبير من نجوم الفن والأزياء والمجتمع في مصر قدمت 7 عارضات مصريات وثلاث روسيات تشكيلات متنوعة من الأزياء التراثية الخليجية التي ركّزت على العباءة العربية، إلى جانب مجموعة أخرى من الملابس العصرية بألوانها المبهجة وموديلاتها المتميزة التي تخاطب أذواق الفتيات من مختلف الطبقات الاجتماعية. ولاقى العرض اهتمامًا بالغًا من قبل المصريات اللواتي يُقبلن منذ أعوام على شراء العباءة الخليجية ما شكًل ظاهرة بدت أكثر وضوحًا بالنسبة إلى الموضة خلال 2007.

في السياق نفسه تبيّن من خلال دراسة حديثة أعدتها غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات المصرية حول واقع صناعة الملابس الجاهزة في مصر، أن الأزياء الخليجية وبخاصة النسائية تحتلّ مكانة متقدمة في الأسواق المحلية تمثلت في إنتاج وتسويق 10 ملايين زي خليجي شمل العباءات والجلابيب الشرقية خلال العام الماضي مقابل 4 ملايين فحسب خلال العام ما قبل الماضي. ورصدت الدراسة ارتفاع عدد المنشآت العاملة في صناعة الأزياء الخليجية من 60 منشأة إلى 130 منشأة مختلفة الأحجام خلال العامين الأخيرين تملك 900 فرع ومحل تجاري منتشرة في المحافظات المصرية كلها لتسويق منتجاتها باستثمارات تعدت قيمتها 300 مليون جنيه أي ما يعادل 50 مليون دولار أميركي.

وأشارت الدراسة التي تضمنت استطلاع رأي شمل 300 سيدة مصرية من فئات اجتماعية وثقافية مختلفة أن تفضيلهن للأزياء الخليجية يعود إلى أسباب منها توافقها مع أحكام الدين الإسلامي بنسبة 51 % أو مسايرة للموضة بنسبة 26.1 % أو كونها أكثر ملاءمة للعمل بنسبة 10.1 %. بينما فّسر 12.8 % إقبالهن على الأزياء الخليجية لوجود تفاوت كبير في الأسعار وأشارت الدراسة إلى قيام 15 معهدًا ومركزًا خاصًا للموضة بتنظيم 25 دورة تدريبية خلال 2007 لتعليم خياطة الأزياء الخليجية بتصميمات حديثة وتراثية عبر استخدام الكمبيوتر.

خطوط الموضة المصرية

فساتين الزفاف: تراوحت ألوانها بين الذهبي واللؤلؤي والفضي وتنوعت خاماتها بين أقمشة التل والكريب والساتان والتفتاه.

فساتين السهرة: سيطرت عليها ألوان الأبيض والبرتقالي والتركواز والأسود والأصفر والذهبي والأحمر وتنوعت خاماتها بين الليكرا والمارسريزيه.

* الأكسسوار: تراجعت أكسسوارات الذهب والفضة وسيطر الأكسسوار الخشبي وفي موسم الصيف ظهر أكسسوار الشاطئ المصنوع من الأصداف البحرية. بالنسبة إلى أكسسوار العروس فقد اختفى التاج من فوق رأسها وتمّ الاكتفاء بالطرحة القصيرة.

* ربطات الحجاب: سيطرت الربطة الإسبانية المتداخلة والمكونة من عدة طبقات التي أطلق عليها المصممون الربطة الـ»إسبانيش» بألوانها المختلفة مع إضافة أكسسوار صغير أعلى الرأس. ,بالنسبة إلى العروس المحجبة يتم تزيين الطرحة بالخرز الأبيض. وأكّد مصممو أزياء المحجبات استمرار الربطة الإسبانية في عام 2008.

* الماكياج: تراوحت ألوان ماكياج صيف 2007 بين الذهبي والفضي. أما ألوان أحمر الشفاه فتنوعت بين الخوخي والفوشيا والأحمر والوردي والليلكي مع الغلوس العادي للخروج والغلوس الجليتري (اللامع) للسهرة. عموماً امتاز ماكياج 2007 باللمعان على مستوى أحمر الشفاه والخدود والجفون.

* لون البشرة: البرونزي في مقابل تراجع اللون الزهري.

* الشعر: قصات الشعر القصيرة والمدرجة مثل «الدغراديه», وظهور الشعر المصبوغ بدرجات ألوان مختلفة مثل الأحمر.

* الأحذية: عودة البوط شتاءً وأحذية الكعب العالي عموماً.