إكتشف الفوائد والمضارّ السكّر أشكال وأنواع...

يُصنّع السكّر السائل من الحبوب بلونين: فاتح وداكن، معطر او بلا رائحة كبديل صحي وممتع عن السكّر الابيض.

يعتبر السكر المصدر الرئيسي للطاقة ولاستقرار خلايا الجسم في الحياة وأداء الوظائف المطلوبة منها التي تشكل عمل الجسم بأكمله جهداً عقلياً وعضلياً. تستخدم كمية السكر زائدة أو ناقصة بحسب كمية الغذاء المتناول ونوعه. ولكن هل كل انواع السكر مفيدة؟

السكر تحديداً هو ذلك المكعب الصغير الناصع البياض الذي يوضع في الشاي أو القهوة. من الملائم بمكاK التطرق اليه على نحو شامل فـ «عائلة السكريات» من اكثر العائلات تنوعاً واختلافاً.

من السكريات البسيطة التي يمتصها جسم الانسان سريعاً :الغلوكوز المصنّع من الأطعمة الحلوة طبيعياً والفواكه، الفروكتوز من الفواكه على وجه الخصوص، السكاروز المستخرج من قصب السكر والشمندر، اللاكتوز المشتق من الحليب. وحده الغلوكوز ضروري في الأداء الوظيفي الجيد لأعضاء الجسم. أما السكاروز المكرر فهو غير ضروري إذ لا يحتوي على أي فيتامينات أو انزيمات لكن الجسم في حاجة الى تلك المركّبات الثلاثة ليتحول السكر الى طاقة خلال عملية الأيض.

لذا على جسم الانسان ان يستمدها من مخزونه ويحوّلها الى حوامض خوفاً من أن يؤدي الأمر الى أمراض على المدى البعيد كالتهاب المفاصل والتهاب القولون والتشنج. يحتاج السكر الأبيض خلال عملية التحول الغذائي الى الفيتامين B1 الذي يساعد على التوازن العصبي. الافراط في تناول هذا النوع من السكر قد يتسبب بإرهاق عصبي، كما يحرك السكر الابيض البنكرياس فيفرز هذا الاخير كميات كبيرة من الانسولين ما يؤدي الى ما يعرف بنقص السكر في الدم الذي يثير الرغبة لدينا في الاكل مجدداً بعد تناولنا السكر.

السكريات رغبة ممتعة من المهم اشباعها. لكن بماذا نستبدل السكر الأبيض؟ بالطبع ليس بالاسمر، لا سيما من المتاجر الكبرى. فما هو الاّ سكر أبيض مصبوغ بالكراميل. وبالتالي يحمل كلّ سيئات السكر الأبيض. كذلك الامر بالنسبة الى سكر الخام المستخرج من السكر الأسمر مكرّراً. لكن لنجمع بين المتعة والصحة. اخترنا أنواعاً بديلة من السكر من المحال التي تبيع منتوجات طبيعية أو من الاقسام الصحية في المتاجر الكبرى.

 

السكر الكامل

يُنتج السكر الكامل من خلال تبخير عصير قصب السكر وتجفيفه. مهما كان حلو المذاق فإنه يحتوي على املاح معدنية وعناصر غذائية تحافظ على صحة الاسنان وتقي من بعض الامراض التي يسببها السكر الابيض. تختلف كمية المكونات التي يحويها باختلاف حدة لونه. كلما كان لونه فاتحاً قلّت كمية تلك المكونات وبالتالي خف مذاقه وكلما كان لونه داكناً أكثر ازدادت فائدته للجسم.

 

السكر غير المكرر

يفوق هذا النوع السكر الكامل نقاوةً. مذاقه كالكراميل والسوس وأحياناً كالفانيلا. لم يخضع لاي عملية تحويل او تكرير لذلك يحفظ كل الاملاح المعدنية والفيتامينات والاحماض الامينية التي يحويها قصب السكر، كما لا يؤدي الى ازالة الاملاح المعدنية من الجسم ولا يتسبب بالتسوس كباقي السكريات، فضلاً عن أنه ممتاز مع القهوة.

 

عصارة قصب السكر

محلول كثيف ولزج. بني مائل إلى الأسود. ينتج من عمليات تكرير السكر. يحوي ما بين 40 و 50% من السكر. يتميز برائحة فوّاحة ومذاق قوي. في المولاس سعرات حرارية أقلّ من السكاروز وهو غني بالمعادن كالبوتاسيوم والكالسيوم والمانييزيوم والفوسفور. يعتبره البعض بمثابة مكمل غذائي طبيعي.

 

العسل

غني بالفروكتوز والفيتامينات ويحتوي أيضاً على مواد غذائية طبيعية مضادة للالتهابات. يستخدم لتجديد حيوية البشرة. يحتوي على مواد ذات قدرة عالية على التحلية. يختلف مذاقه بحسب الازهار التي يأتي منها. سعراته الحرارية أقلّ من السكر. لكن حذار الافراط منه اذ يحتوي على الحمض النمليك الذي يعطل عمل الانزيمات في الجهاز الهضمي.

 

الدبس

ذو لون بني ومذاق شهي. يستخرج من شجرة الخرنوب. غني بالكالسيوم والبوتاسيوم والحديد. يمتصه الجسم بشكل جيد.

 

المحاليل المستخلصة من الحبوب

تتخمّر النشويات الموجودة في الحبوب مثل القمح، الرزّ، الشعير، الذرة وتتحول الى غلوكوز ومالتوز وفروكتوز... ليس لمحاليل القمح أي مذاق على عكس تلك المستخرجة من الرزّ. إنها غنية بالأملاح المعدنية وتحتوي على سعرات حرارية غير ان قدرتها على التحلية لا توازي تلك التي يتمتع بها كل من محاليل الدبس والصبار الاميركي.

 

محلول الصبار الاميركي

يستخرج من الصبار. وهو نبتة مكسيكية يسميه شعب الازتيك «ماء العسل»، يمتلك قدرة عالية على التحلية مقابل قدرة ضعيفة على تغيير نسبة سكر الدم. لا يخل بقدرة الجسم على التحويل الغذائي وينصح به احياناً لمرضى السكري. لا طعم له ولكن حذار الافراط في تناوله لأن الفروكتوز الذي يحتوي عليه يعزز على المدى الطويل تشكيل الخلايا الدهنية.

 

نبتة الخروب

فاكهة تستخرج من شجرة الخروب ولا سيّما في بلدان البحر المتوسط. غنية بالألياف والكالسيوم والعفص. للخروب مذاق كالشوكولا وهو سهل الهضم. متوافر على شكل بودرة تذوب في الحليب أو في الحلويات وأحياناً على شكل لوح للقضم او عجينة للف.

 

الستيفيا

تستخرج من نبتة في أميركا الجنوبية. على شكل بودرة أو سائل او أوراق مجففة. قدرتها على التحلية تفوق بمائتين وخمسين مرة تلك التي في السكر. من الصعب على الجسم تحويلها من خلال الأيض ولا تحتوي على سعرات حرارية. بعض الاختصاصيين لا ينصح بتناولها لأنها تتحول داخل جسم الانسان الى جزيئة غير نافعة.

 

قطر الرزّ

يستخدم كثيراً كبديل  من السكر لدى متّبعي النظام الغذائي «الماكروبيوتيكي». نحصل عليه من خلال مزج الرزّ المطبوخ مع نشاء الرزّ. له أهمية غذائية ويصعب الحصول عليه الا بواسطة الانترنت. يمكن اضافته الى هريسة الفواكه الطازجة او الجافة او الى شراب محلل في الماء.

تساعد المحلّيات في اثارة رغبتنا وحاجتنا الى السكر. حين نتناولها ترسل الى الدماغ رسالة خاطئة فيرّد بإفراز الانسولين الذي يؤدي الى زيادة سكر الدم فيستثير بالتالي رغبتنا في الأكل. على نحو معاكس، تساهم هذه الخدعة في زيادة الوزن.