ثَروَتُنا مَوفورَهْ: أنهارُنا مُترَعَةٌوَأرضُنا مُمرِعَةٌوَنِفطُنا نافورَهْ.لكنّنا نأكُلُ جُوعاً مُتخَماوَنَحتَسي حَرَّ الظّماوَنَسكُنُ الخَرائِبَ المَهجورَهْ.لَسنا سِوى دِلاءِ دَمعٍ وَدَمٍتُديرُها الثّيرانُ في النّاعُورَهْبصورَةٍ مَكرورَه.مَوتى وَفي أعماقِنا أمواتُناأقواتُهُمْ نَحنُ.. وَهُمْ أقواتُناوَكُلُّنا في المُنتهى: مَقبَرَةٌ مَقبورَهْ!هذا مآلُ أمرِنابَعدَ انقضاءِ أسْرِناتَحدو مَسيرَ مَوتِنا لِحالَةِ الصَّيرورهْحُريّةٌ مأسورَهْ!وتَحتوي عِزَّتَنا.. سِيادَةٌ مأْجُورَهْ!والقائِدُ الأُسطورَهْمَن لَمْ يَضَعْ في الجَيشِ يَوماً قَدَماًوَلَمْ يَقُدْ في العُمْرِ حَتّى غَنَماًوَلَمْ يَرَ الحَربَ سِوى في الصُّورَهْعلى خُطى أسلافِهِ..غِرٌّ يُباشِرُ الوَغى مُمتَطياً غُرورَهْوحاشِياً خَواءَهُ بالجُمَلِ المَنخورَهْ:إذْ يَتَبَدّى (فارِساً)..في زَمَنِ الجِينَومِ وَالجُزَيئةِ المَشطُورَهْ!وَيَستحيلُ (صائِلاً)..يَدحو قنابلَ الفَنابِهَزِّ أطرافِ القَناعلى صَدى الطُّنبورَهْ!كَشَيخِ كُتّابٍ صَحَا في عَصرِنايُقارِعُ الحاسوبَ بالطبشورَهْ!وَدُونَ أيِّ خِبْرَةٍوَدونَما مَشورَهْيَعدو لِنَحْرِ عُصْبَةٍ مَكشوفَةٍوَجيشُهُ عِصابَةٌ مَستورَهْ!فَيَجعَلُ المُعدِمَ في الكُوخِ فِدىًلِلسّارِقِ المُتخَمِ في المَقصورَهْ!وبَعدَما يَذهَبُ مكْرُهُ سُدىولا يَرى خَلاصَهُ مِنَ الرّدىإلّا على أيدي (العِدى)..يَمضي على أعقابِهِمُصطَحِباً هَزيمَةً.. راياتُها مَنصورَهْ!***حَتّامَ نَبقى يا تُرىمِن دُون سائِرِ الورَىفي هذه المَعمورَهْفي كُلِّ عَهْدٍ نُبتَلى.. بقائِدٍ ضَرورَهْ؟!أحمد مطر* تنشر بالاتفاق مع جريدة الراية القطرية
محليات
لافتات على خطى الأسلاف
27-04-2008