أعلنت مديرة الجامعة العربية المفتوحة د. موضي الحمود عن ثلاثة إنجازات مهمة تفخر بها الجامعة العربية المفتوحة، مؤكدة حرص الجامعة على الاعتماد الأكاديمي العالمي والمحلي، لأنه قضية أساسية في مسيرة أي جامعة، وكشفت النقاب عن وضع حجر الأساس لمقر الجامعة ولفرع الكويت الدائم الجديد في العارضية بعد إجازة عيد الفطر المبارك.

Ad

أكدت مديرة الجامعة العربية المفتوحة د. موضي الحمود حرص الجامعة على الاعتماد الاكاديمي؛ لأنه قضية أساسية وحجر زاوية في مسيرة أي جامعة، ويجب أن يكون الاعتماد من جهتين: عالمية ومحلية، مشيرة الى ان الجهة العالمية هي الجامعة البريطانية التي «ارتبطنا معها باتفاقية يحصل الطالب بمقتضاها على شهادة الجامعة البريطانية، اما الاعتماد المحلي فهو مهم لتحديد ووضع معايير الجودة المطلوبة، من ناحية عدد الطلبة وعدد أعضاء هيئة التدريس وعدد المقررات، وبالتالي فهذه معايير ضرورية ومطلوبة حتى تحصل الجامعة على الاعتماد».

وأضافت خلال المؤتمر الصحفي السنوي الثالث الذي تعقده الجامعة في سبتمبر كل عام، والذي عقد في مقر الجامعة الرئيسي بالجابرية أمس أن الاعتماد الأكاديمي ضروري ويكسب الجامعة قوة، كما يكسب شهادة الخريج قوة ويستطيع العمل بها مستقبلا، «ومن هنا تحرص الجامعة على الاعتماد، وتعمل في جميع اجهزتها لتحقيق متطلباته، سواء بالأجهزة الأكاديمية أو الأجهزة المساندة أو الأجهزة الطلابية، فجميعها تعمل ضمن شروط هذا الاعتماد».

وأعربت الحمود عن فخر الجامعة بأن تبدأ عامها الجديد بثلاثة إنجازات كبيرة خلال السنة الماضية: الإنجاز الأول هو حصول الجامعة على تجديد الاعتماد المؤسسي من الجامعة البريطانية وهيئة الاعتماد البريطانية، ولمدة خمس سنوات قادمة لجميع برامجها الأكاديمية الحالية التي ستطرح لاحقاً، وهي تسعة برامج جديدة قادمة لكل فروع الجامعة، و«طلبتنا يستحقون الحصول على شهادة معتمدة من الجامعة البريطانية من خلال الجامعة العربية المفتوحة».

وأضافت ان الإنجاز الثاني هو الاحتفال بتخريج أول دفعة من خريجينا الذين بلغ عددهم 600 خريج من كل الفروع، ويعتبر فرع الكويت هو الأكبر في تلك الفروع، ويليه فرع السعودية، مشيرة الى ان الإنجاز الثالث هو وضع حجر الأساس في شهر يوليو الماضي للمقر الدائم لفرع الأردن، و«نحن بصدد تأسيس مقر للجامعة ولفرع الكويت الدائم الجديد بالعارضية في أكتوبر المقبل، مما يرفع معنوياتنا ويدفعنا إلى مواصلة والعطاء».

واستذكرت الجهود التي بذلها مؤسس الجامعة سمو الأمير طلال بن عبد العزيز، وأعضاء مجلس الأمناء في الجامعة العربية، معتبرة إنشاء الجامعة العربية المفتوحة إضافة جيدة فتحت فرصا كبيرة للطلبة لاستكمال دراستهم، وشكرت كل من ساهم في نجاح واستمرار الجامعة التي أصبحت تضم ما يزيد على اثنين وعشرين ألف طالب في جميع الفروع.

ورداً على أن الجامعة رفعت رسوم التسجيل إلى ثلاثين دينارا مما يجعلها جامعة ربحية، قالت ان «رسوم الجامعة تعد من أقل الرسوم مقارنة بأي مؤسسة أخرى، وهي سياسة متبعة في الجامعة وتعد من أهم أهدافها، ولكن هناك تكاليف إدارية تفرض علينا ضرورة زيادة الرسوم بعض الشيء، والجامعة ليست حكومية فبالتالي لابد من تغطية مصاريفها، حيث تبلغ الرسوم في بعض الجامعات الأخرى ما بين 120و160 دينارا، ونحن الجامعة الخاصة الوحيدة التي تقدم مساعدات مادية ضمن صندوق الطالب للطلبة المحتاجين».

ورداً على سؤال لـ«الجريدة» بشأن كثير من الطلبة الذين يتقدمون إلى الجامعة ولا تقبل أوراقهم ولا ترد إليهم تلك الرسوم، قالت الحمود «ان هناك موظفين قاموا بمتابعة أوراق الطالب المتقدم، كما أن هناك رسوما إدارية وتكاليف، وتقوم الجامعة بالاحتفاظ بأوراق الطالب إذا أراد التقدم إلى الجامعة مرة أخرى».

وعما اذا كان الطالب يعفى من دفع الرسوم إذا تقدم إلى الجامعة مرة أخرى، قالت الحمود انها ستقوم بدراسة هذا الأمر والنظر في إعفاء الطالب من دفع الرسوم مرة أخرى إذا تقدم إلى الجامعة في العام الذي يليه.

وعن انتخابات الجامعة وإقامة الروابط الطلابية، اجابت «نحن حريصون على العمل النقابي، وإقرار الروابط الطلابية، اذ تم إعداد اللائحة والانتهاء منها بمشاركة الطلبة، ووافقنا سابقا على أن تكون الانتخابات في شهر مارس الماضي، ولكن الطلبة هم الذين طلبوا التأجيل، ولدي كتاب رسمي بذلك».

وفي ختام المؤتمر لفتت الحمود الى أن الجامعة توفر منحا دراسية داخلية لطلبتها المتفوقين وذلك بخصم %50 من الرسوم المستحقة.

الحمود التقت الطلبة المعتصمين وستنظر في مطالبهم

قالت الحمود عن رد فعل الجامعة تجاه بعض الطلبة المعتصمين أمام مبنى الجامعة الرئيسي، والذين يطالبون باستقالة مدير الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت: ان الاعتصام حق مكفول للطلبة لأننا نعيش في دولة ديموقراطية، وذلك ليس بجديد علينا»، وبينت أنها اجتمعت مع الطلبة المعتصمين، واستمعت إلى شكاواهم، وأنها لا تستطيع البت في تلك المطالب إلا بعد الدراسة، لافتة الى انها سوف تتابع مطالب المعتصمين شخصياً، للوقوف على مدى صحتها، و«لن نتردد في الموافقة على المطلب الذي نراه يصب في مصلحة الطالب».