تظهر جروح الأقدام أكثر فأكثر في فصل الصيف. تُعزى بشكل أساسي إلى الحيوانات البحرية كالتوتياء والأصداف وأسماك الطرخون، فضلاً عن عناصر لا علاقة لها بعالم البحار كالزجاجات المكسورة والمرمية على الشاطئ أو الأوساخ التي يحملها موج البحر معه إلى الشاطئ.

في بادئ الأمر، تبدو هذه الجروح بلا أهمية تذكر لكونها صغيرة جداً. بيد أن الذهاب باستمرار إلى الشاطئ والسباحة في مياه البحر والسير حافي القدمين على الرمال أو الحصى الصغيرة لا يسهل التئام هذه الجروح، بل على العكس يزيدها سوءاً. من الأفضل أن ينتعل المرء حذاء خفيفاً إلى أن تلتئم الجروح وألا يسبح كثيراً في تلك الفترة.

Ad

ما السبيل إلى معالجة هذه الجروح؟

لا تشفى هذه الجروح إلا بعد استخراج الجسم الغريب الذي تسبب بها. لذا من الضروري استخراج أشواك التوتياء أو بقايا الأصفاد الصغيرة ما إن تسنح الفرصة لذلك. هذه العملية صعبة أحياناً بسبب عمق الجروح وسهولة تفتت الأجسام الغريبة وهشاشتها، خاصة أشواك التوتياء. على المرء إن شكّ في أنه لم يتمكن من استخراج كامل الجسم الغريب أن يستشير طبيباً في أسرع وقت ممكن فبقاء تلك الأجسام الغريبة في جسم الإنسان يتسبب تلقائياً بالالتهاب وبزيادة الجرح سوءًا وقد تتفاقم الأمور أحياناً، ما يستدعي إجراء عملية شق لإخراج الجسم الغريب.

أما إذا تمكن المرء من استخراج الجسم الغريب بنجاح، عليه تطهير الجرح بسرعة وبعناية فائقة مستعيناً بالمياه الحلوة والصابون. بعدئذٍ يجب أن يغطي الجرح بضمادة يبدلها مرة واحدة يومياً على الأقل بسبب بعض العوامل صيفاً كالتعرق والتعرض كثيراً للمياه.

فضلاً عن ذلك، على المرء أن يعاين دفتر التلاقيح التي قام بها ليتفادى الإصابة بمرض الكزاز. فلقاح الكزاز يحمي المرء على مدى عشر سنين على الأقل. وفي حال انغرزت محقنة في جسم المرء من دون أن ينتبه، فلا داعي للهلع لأن عدداً صغيراً من الطفيليات والفيروسات قادر على مقاومة الحرارة وأشعة الشمس. جل ما يخشاه الناس أن يؤدي ذلك إلى التقاطهم فيروس السيدا وهذا مستحيل في حالة كهذه. لكن لا يعفيكم ذلك من تطهير الجرح أو استشارة الطبيب في حال كان هناك أي شك أو قلق.