واصلت قطر مساعيها لتقريب وجهات النظر بين فرنسا وسورية، لا سيما بعد تسلم الرئيس نيكولا ساركوزي مقاليد السلطة، واجتمع رئيس الحكومة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بوزير الخارجية برنارد كوشنير مساء امس الاول وتشاور معه حول الموضوع، لكن اللقاء بقي بعيدا عن الاضواء.وعلمت «الجريدة» من مصادر فرنسية مسؤولة ان الشيخ حمد نصح وزير الخارجية برفع مستوى الاتصالات مع السلطات السورية، وقال «انه في ظل هذا التوتر العام في المنطقة ولاسيما في لبنان، عليكم استئناف الاتصالات السياسية والإصغاء اليهم واشراكهم في الحلول المطروحة». وأضافت هذه المصادر: «ان الوزير كوشنير استمع الى وجهة نظر الشيخ حمد ولم يعده بشيء في هذا الصدد».وكان أمير دولة قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أثار الاربعاء الماضي مع الرئيس الفرنسي الوضع في الشرق الاوسط والعراق ولبنان والعلاقة مع سورية.وأفادت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع بأن الشيخ خليفة شدد على ضرورة التواصل السياسي والمباشر بين باريس ودمشق مؤكدا «على اهمية الانفتاح» على الرئيس السوري بشار الاسد، في الوقت الذي بدأت فيه مشاورات اقليمية دولية مع ايران وسورية، لاسيما بعد اعطاء واشنطن ضوءا اخضر للحكومة الاسرائيلية لاستشراف احتمال استئناف المفاوضات مع دمشق.واشارت هذه المصادر الى ان أمير قطر لفت الى ان الأسد يريد التجاوب مع مفاوضات السلام على قاعدة المبادرة العربية التي جددت تأكيدها قمة الرياض.ويبدو من خلال تقاطع المعلومات ان ساركوزي يرغب في جس نبض السلطات السورية لمعرفة «مدى احتمال تطور النظام السوري» حيال عدد من القضايا الاقليمية المطروحة والمتعلقة، خصوصا بالوضع في لبنان، بعد ذلك يمكنه ان يقرر اذا كان سيرفع مستوى الاتصالات السياسية على مستوى وزاري مع دمشق ام لا.
أخبار الأولى
قطر تنصح فرنسا بالانفتاح على سورية
03-06-2007