تقليد جميل تتبعه جمعية العمل الاجتماعي من خلال إقامة حفل إفطار جماعي، يلم شمل المساجين وعوائلهم وذلك للعام الرابع على التوالي. أقامت جمعية العمل الاجتماعي الكويتية حفلها السنوي داخل السجون متضمنا إفطارا جماعيا في السجن المركزي والسجن العمومي وسجن النساء وحفل قرقيعان لأبناء السجناء في أجواء عائلية في شهر رمضان المبارك.حفلات الإفطار والقرقيعان التي استمرت ثلاثة أيام حضرها حشد كبير من أهالي السجناء في مناسبة اعتبرها القائمون على جمعية العمل الاجتماعي الكويتية فرصة للمودة والرحمة والإصلاح في شهر رمضان المبارك ولقاء السجناء بأهاليهم على موائد الإفطار لإعادة تقييم الأمور والإحساس بالاهتمام من قبل مؤسسات المجتمع المدني تجاههم ومحاولة إعادة تأهيلهم مرة أخرى لكي لا يعودوا إلى مثل الأعمال التي أوصلتهم إلى السجون.وقال نائب رئيس جمعية العمل الاجتماعي الكويتية فيصل مزيد المسعود إن الجمعية تدرك أن مثل هذه المناسبات الاجتماعية تعود بالنفع على السجناء وأهاليهم وتترك أثرا ايجابيا عليهم وتعتبر نوعا من الإصلاح داخل السجون وإشعار السجناء بالاهتمام بهم سواء من قبل الدولة أو مؤسسات المجتمع المدني.وأضاف أن الإفطار الجماعي الرابع الذي تقيمه جمعية العمل الاجتماعي الكويتية على التوالي يشهد نجاحات متتالية سيما أنه يلم شمل الأسر ويجعلها تعيش في أجواء روحانية تتلاءم وشهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة، مشيرا إلى أن مثل هذه المناسبات جزء من الإصلاح النفسي للسجناء وإعادة ترتيب أوضاعهم حتى لا يقعوا في الأخطاء مرة أخرى.وأثنى المسعود على تعاون وزارة الداخلية ممثلة في معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ووكيل وزارة الداخلية الفريق ناصر العثمان والقائمين على المؤسسات الإصلاحية الذين ذللوا كل الصعاب لإقامة مثل هذه الملتقيات الأسرية لإدراكهم أهمية تواصل السجناء مع أسرهم لما له من أثر إيجابي واصلاحي.وأضاف أن هناك من السجناء من يحمل مؤهلات عليا وفنية تختلف جرائمهم بعضها عن بعض الأمر الذي يدعو إلى دراسة جميع الحالات واستبدالها بعقوبة لمصلحة المجتمع بدلا من الحبس وتقييد حريتهم، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينطبق فقط على من لا تشكل جرائمهم خطرا على الأمن العام والأضرار بالآخرين.تواصل اجتماعيبدورها قالت أمين سر جمعية العمل الاجتماعي الكويتية ليلى عبدالعزيز أن حفل الإفطار الجماعي الذي أقيم في السجن العمومي وسجن النساء المركزي جزء من التواصل الاجتماعي ما بين السجناء وأسرهم الأمر الذي ينعكس ايجابيا على العلاقة بين الأهالي وذويهم ومحاولة لمعالجة الخلل الذي أدى بالبعض إلى الوصول إلى السجن.وأضافت أن الأسر في شهر رمضان المبارك تعيش أجواء إيمانية كبيرة وما التقاؤها بأبنائها إلا فرصة كبرى لأنها زيارة غير تقليدية ومن دون قيود كما هو متبع في الزيارات الاعتيادية داعية إلى تخصيص يوم عائلي في كل شهر يلتقي فيه السجناء مع أهاليهم في أجواء غير السجون عن طريق حفل جماعي لهم.واشارت الى أن هناك بعض السلبيات التي تم رفع تقرير بموجبها الى ادارة المؤسسات الاصلاحية سيما ما يتعلق بالازدحام داخل هذه السجون وتحديداً سجينات الابعاد وما يسببه ذلك من اشكالية كبرى.ورأت العبدالعزيز أن المبعدات يشكلن نسبة كبيرة من السجينات رغم انه يمكن حل مشكلتهن عبر دفع الغرامات المالية عليهن وابعادهن ما لم يكن هناك قضايا أخرى مترتبة عليهن، لافتة الى استعداد جمعية العمل الاجتماعي الكويتية المساهمة في دفع الغرامات المالية وحل هذه المعضلة والمساهمة في تخفيض حدة الازدحام داخل سجن النساء.ألفة ومحبةمن جانبهم أثنى السجناء على الجهود التي تبذلها جمعية العمل الاجتماعي الكويتية، مشيرين الى أن عادتها السنوية وللمرة الرابعة على التوالي أوجدت نوعاً من الألفة والمحبة في ما بينهم وبين عوائلهم في شهر رمضان المبارك والجمود الذي يعتري نظامهم اليومي الى شيء جميل سيما انهم ملتقون بأسرهم وأهلهم.وأضاف السجناء أن دور الجمعية لم يقتصر على إقامة الإفطار الجماعي لهم ولم شملهم بأسرهم بل تعداه الى دراسة حالاتهم وتذليل الصعوبات التي تعترض طريقهم حتى بعد خروجهم من السجن، مشيرين الى أن جهودها واضحة وتستحق الاشادة لانها تتابعهم حتى ما بعد الخروج.ورأى السجناء الذين تحدثوا في حفلي الافطار والقرقيعان ان على الجمعية تبني بعض مقترحاتهم سيما ما يتعلق بإعادة تنظيم السجون وتطوير الخدمات الصحية فيها والتعليمية، لافتين الى أن هناك نواقص كثيرة رغم الجهود المبذولة لتلافي النقص الموجود.أما السجينات فطالبن بإعادة النظر في بعض الأمور المتعلقة بهن سيما في ما يخص ارتباط بعضهن بأسرهن ووجود أطفال، مشيرات الى أن هناك قوانين جديدة تدعو السجين الى تأدية خدمات عامة لمصلحة الدولة وغيرها من الأمور خصوصاً في القضايا الخفيفة التي لا تمس الأمن العام.وأوضحت السجينات ان هناك ازدحاماً لا مبرر له من قبل الوافدات الأمر الذي يستدعي تسفيرهن خارج البلاد من دون الحاجة إلى بقائهن وتطبيق العقوبة في بلدهن لان الوضع الحالي يشكل عبئاً على السجن نفسه وعبئاً ماليا على الدولة.أما أهالي السجناء فوصفوا الحفل بأنه مناسبة العام بالنسبة لهم، مشيرين الى أن التقاءهم ابناءهم واطمئنانهم على صحتهم في هذه الاجواء أمر طيب وله اشكالات طيبة على الأسر وأبنائها ويزيد من التلاؤم وعدم العودة إلى مثل هذا الطريق.واثنى الأهالي على دور جمعية العمل الاجتماعي في اقامة مثل هذا الملتقى العائلي الديني في شهر رمضان المبارك لافتين الى أن دورها لم يقتصر على مثل هذه المناسبات بل تعداه الى متابعة أمورهم وأمور ابنائهم ومطلبهم داخل السجون الأمر الذي بعث الارتياح لديهم.وطالب الأهالي الجهات المسؤولة تطوير السجون وتحسين الخدمات المقدمة علاوة على فصل السجناء وبحسب طبيعة جرائمهم سيما أن الفصل له ما يبرره نظراً إلى طبيعة الجرائم واعمار المساجين وجنسياتهم.
محليات
حفل إفطار السجناء... فرصة للم شمل الأسر ومحاولة لإعادة تأهيلهم في المجتمع
04-10-2007