أكد ديوان المحاسبة ان الكويت تبذل جهودا كبيرة في المجال الرقابي والبحثي، من اجل المحافظة على البيئة المحلية، ومعالجة الآثار الناجمة عن الكوارث.

وقال فريق عمل تابع للديوان خلال عرضه تجربة الكويت في الرقابة البيئية امام الملتقى (العربي الاوروبي) امس ان الكويت قدمت العديد من البرامج والدراسات البحثية في هذا المجال، والتي ساهمت في حل المشكلات البيئية المعاصرة، واضاف ان اجهزة الرقابة في الكويت قدمت عددا من الدراسات والبحوث الخاصة بذلك وطورت العديد من وسائل الابحاث وقواعد البيانات البيئية من اهمها شبكة المعلومات البيئية، وقاعدة معلومات خواص التربة وقاعدة البيانات المناخية ومحطة رصد.

Ad

وذكر ان للاجهزة العليا للرقابة دورا في مراقبة التوازن بين التنمية المستدامة والبيئة مع التأكد من كفاءة تنفيذ البرامج على المستوى القومي، مضيفا ان للبعد البيئي دورا مهما في عملية التقييم، ومبينا ان اجهزة الرقابة تواجه مخاطر متزايدة في سبيل تنفيذ مراجعة قضايا البيئة، منها ما هو مرتبط بالاساليب والمعايير والوسائل الفنية، ومنها ما هو مرتبط بالتشريعات وسياسات الحكومة المرتبطة بالبيئة.

واضاف الفريق ان من التحديات الاخرى هي غياب وندرة البيانات الاساسية للبيئة خصوصا في الدول النامية، اضافة الى صعوبة قياس التكاليف والالتزامات المالية، بسبب صعوبة تحديدها بدقة وامتدادها مددا زمنية طويلة، موضحا ان الديوان لم يكن بعيدا عن هذه التحديات فبدأ في ممارسة المراجعة البيئية من خلال تهيئة بعض العناصر الرقابية وتنظيم العديد من اللقاءات على مستوى دول مجلس التعاون. واضاف ان الديوان حرص على التعاون كذلك مع الجهات المختصة بالرقابة على مستوى الدولة، وتشجيع البحوث والدراسات في مجال مراجعة البيئة على مستوى الديوان، والاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال.

واوضح ان فلسفة الديوان تتركز في ممارسة المراجعة البيئية على عدة محاور منها المراجعة المالية، ومراجعة الالتزام بالتشريعات والقوانين الخاصة بذلك، اضافة الى مراجعة الاداء المرتبط بالبيئة، واشار الى اصدار الديوان تقارير تتعلق بالبيئة منذ عام 2002 منها التدقيق البيئي لتقييم الآثار المحتملة على البيئة الكويتية، والتدقيق البيئي على النفايات الصلبة، وتقرير عن ادارة النفايات، وقال الفريق ان الديوان يتطلع من خلال استراتيجيته 2006 - 2010 الى الانفتاح على الاجهزة الرقابية الزميلة التي لديها تراكم معرفي في هذا المجال، لتبادل المعرفة والتقارير واساليب العمل.