توقّع وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد زيادة عدد الصحف اليومية إلى 12 صحيفة خلال عام 2008، موضحا أن الصحافة الكويتية تتمتع بسقف عال من الحرية، وفقاً لقانون المطبوعات والنشر. وصف وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد الحرية التي تتمتع بها الصحافة الكويتية بأنها «ذات سقف عال ومفتوح وممتد»، يحكمها ويقننها قانون المطبوعات والنشر بما يحقق للمجتمع الرقي والتطور والنضج. وقال الخالد في حوار تنشره اليوم مجلة «أكتوبر» الاسبوعية أنه ليس هناك ممنوعات ومحاذير أو خطوط حمراء «الا ما ورد في قانون المطبوعات والنشر»، مضيفا أن الفصل بهذا الأمر «يتم في ساحات العدل والمحاكم التي تحمي وتصون المجتمع»، موضحا أن الكويت تفخر بصدور صحف يومية سياسية جديدة، إضافة الى الصحف اليومية الخمس. وتوقع أن يزيد عددها على 12 صحيفة كويتية يومية حتى نهاية العام الحالي، معتبرا أن ذلك «ظاهرة صحية إعلامية متميزة» تفخر بها الكويت، مشيرا إلى ان هذه الظاهرة من شأنها قيام صناعة اعلامية وصحافية مشهودة في البلاد، بوصفها دولة المؤسسات والقوانين القائمة على فصل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية. من جانب آخر، بيّن أنه يعكف على تطوير الخطاب الاعلامي وتكثيفه، والذي سينطلق من رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بشأن خطة سموه لتحويل البلاد الى مركز مالي واقتصادي واستثماري عالمي، مشيرا إلى انه سيتم حشد واستثمار الخطاب الاعلامي المستقبلي لترويج وتحقيق هذا الهدف الكبير وعلى مستوى مهني تخصصي، سواء كان محليا أو خليجيا، مبينا انه لتحقيق ذلك لابد من تكامل الجانبين والبعدين وهما «بعد الاعلام الداخلي الوطني وبعد الاعلام الدولي». وأكد وزير الاعلام أن الكويت تؤمن بالعمل العربي المشترك والمثمر وتسعى إلى ما يحقق الخير للدول العربية، وان الكويت تحرص دائما على المشاركة في كل اجتماعات اللجنة الدائمة للاعلام العربي واجتماعات وزراء الاعلام العرب، متطرقا الى الخطة الجديدة لتنظيم قطاعات وزارة الاعلام، مشيدا بعطاء وانجازات مَن سبقوه من الوزراء الذين تولوا حقيبة وزارة الاعلام واجتهدوا في وضع رؤى وخطط فاعلة لتطوير الاعلام الكويتي، وإحداث نقلات نوعية في مساراته. وأثنى الخالد على تعاون قيادات وزارة الاعلام كالوكيل والوكلاء المساعدين والمديرين معه ووصفهم بأنهم «خير قوة ودعم»، يسعون الى الارتقاء بالاعلام الكويتي الذي تميز بالمبادرات والابداعات منذ الستينيات من القرن الماضي. ولفت إلى أن المنظور الجديد والاستراتيجيات الاعلامية تقوم على الثوابت التي وضعت وترسخت عبر نصف قرن من قيام الاعلام الكويتي ومدارج تطوره واتساع قواعده وادواته وخدماته، سواء كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة.وأشار إلى أن العمل يجري على احداث «تحولات مشهودة» في العمل الاعلامي القائم على التقنيات والتميز النوعي والجودة وتطوير قنوات تلفزيون دولة الكويت والبث الاذاعي المتخصص وتوفير كل الامكانات والقدرات، والاهتمام بالطاقات البشرية الوطنية الكويتية وتوفير كل الفرص لها، داعيا الى التركيز على الاعلام الخارجي ووجود الكويت على الساحات الاجنبية بالتعاون والتكامل مع وزارة الخارجية، مشيرا الى التوصل الى قرار منهجي وخطة استراتيجية باركها واقرها مجلس الوزراء، انطلاقا من خطاب اعلامي مشترك بين الاعلام والدبلوماسية الكويتية. وأضاف انه تمت اضافة البعد الاقتصادي لهذا الخطاب، لتسويق الكويت عبر منظور اعلامي دبلوماسي سياسي واقتصادي وثقافي ومعرفي، عبر الوسائط والقنوات الاعلامية في الساحات الاوروبية والاميركية والآسيوية وغيرها. من جانب آخر تحدث عن مسيرة المرأة الكويتية، مشيدا بدور سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد، طيب الله ثراه، فهو أول من أعطى المرأة الكويتية حقوقها السياسية والديموقراطية، مضيفا ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد حمل الراية من بعده، وبيّن أن المرأة نالت حقوقها السياسية عبر قوانين وتشريعات، مشيرا إلى أن الكويتية تمارس حقوقها بكل اقتدار وثقة ومسؤولية وتعايش التحديات والحراك السياسي في ظل الديموقراطية. وأضاف أن المرأة الكويتية خاضت انتخابات مجلس الامة الحالي وتتهيأ حاليا للانتخابات والترشح لمجلس الامة المقبل، بعد ان أثبتت جدارتها كوزيرة في الحكومة، معربا عن تفاؤله بأخذها دورها الى جانب الرجل في العملية السياسية الديموقراطية في المستقبل، وتحقيق طموحاتها في كل مجال، واصفاً العلاقات الكويتية-المصرية بأنها متميزة في كل المستويات السياسية والاقتصادية والاعلامية والثقافية، مضيفا ان مصر هي «بوابة الامن والامان»، فهي تمثل العمق الاستراتيجي والامني والسياسي ليس للكويت وحدها بل للدول العربية الشقيقة، مشيرا إلى الاستثمارات الكويتية الناجحة والمثمرة على أرض مصر.(كونا)
محليات
صباح الخالد: الصحافة الكويتية تتمتع بسقف عالٍ من الحرية توقُّع زيادة الصحف اليومية إلى 12 خلال العام الحالي
03-02-2008