في بُقعةٍ مَنسيَّةٍ

Ad

خَلْفَ بِلادِ الغالْ

قالَ ليَ الحَمَّالْ:

مِن أينَ أنتَ سيِّدي؟

فُوجِئتُ بالسُّؤالْ.

أَوشكتُ أنْ أكشِفَ عن عُروبَتي،

لكنَّني خَجِلتٌ أن يُقالْ

بأنَّني مِن وطَنٍ تسوسُهُ البِغالْ.

قرَّرتُ أن أحتالْ.

قُلتُ بلا تَردُّدٍ:

أنا مِنَ الأدغالْ.

حَدَّقَ بي مُنذهِلاً

وصاحَ بانفعالْ:

قُلتُ: نَعَمْ

فقالَ لي:

مِن عَرَبِ الجَنوبِ .. أم مِن عَرَبِ الشّمالْ؟!

أحمد مطر