كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن وكيل وزارة المواصلات عبدالعزيز العصيمي لم يكلف أحد الوكلاء المساعدين للقيام بمهام الوكيل رغم مغادرته البلاد للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء النقل العرب. مع تأخر اقرار الهيكل التنظيمي الجديد في وزارة المواصلات منذ أكثر من العام ونصف العام، بدا واضحا للجميع أن التنافس على الفوز بالمناصب القيادية والاشرافية في الوزارة بدأ يشتد، خصوصا مع التغيير المستمر للوزير الذي يتولى حقيبة هذه الوزارة التي باتت إحدى أكثر الوزارات التي تعاقب عليها وزراء في غضون عامين.وكشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن حالة من التخبط تعيشها قطاعات الوزارة منذ فترة طويلة، موضحة أن وكيل الوزراة المهندس عبدالعزيز العصيمي أصدر قرارا يوم الخميس الماضي يقضي بتكليف مدير ادارة الشؤون الادارية للقيام بأعمال الوكيل المساعد للشؤون الادارية بالتكليف د. وليد النجار، والذي سبق أن أصدر قرارا إبان توليه وكالة الوزارة بالانابة خلفا للعصيمي قبل عطلة عيد الفطر الماضي بأن يتولى هو قطاع الشؤون الادارية لحين عودة الوكيل المساعد للقطاع هند المسعود من رحلة عمل، مشيرة إلى أن النجار فوجئ بالقرار الذي أصدره العصيمي دون علمه، خصوصا أن القرار يعد حالة نادرة بأن يتم تكليف مدير ادارة بمهام وكيل مساعد يقوم بها أحد زملائه الوكلاء المساعدين.وأفادت المصادر بأن الوكيل العصيمي غادر البلاد للمشاركة في اجتماعات وزراء النقل العرب دون أن يقوم بتكيلف أحد الوكلاء المساعدين القيام بمهامه لحين عودته، علما بأن الاجتماع سيستمر ليومين، لافتة إلى أن إلغاء قرار تكليف النجار زاد حالة التذمر والانزعاج التي تعيشها الوزارة في الوقت الحالي، متسائلة: كيف يتولى قطاع بحجم «الادارية» ويخدم نحو ثمانية آلاف موظف مدير الادارة الوحيدة به وفي نفس الوقت يكون هو الوكيل؟، فأين الرقابة الادارية والفيصل في ما ستتخذه الادارة من قرارات؟، ولمصلحة من تم إلغاء القرار؟.
محليات
المواصلات تعيش حالة من الفوضى والتخبط في اتخاذ القرارات
29-10-2007