حذر الكاتب الليبرالي صلاح المضف الحكومة من التحالف مع جماعات الإسلام السياسي، داعيا إياها إلى الابتعاد عن التحالف المزمن الذي ما زالت متمسكة به مع تلك الجماعات، قائلا إن على الحكومة أن تعي خطورة هؤلاء، حيث إن هدفهم هو الوصول الى السلطة وتحركاتهم هي لبلوغ هذا الهدف.

Ad

وأضاف المضف أنه على الرغم من وجود قدر من الرفاهية والديموقراطية التي ينعم بها المجتمع الكويتي، فإن فــــي الكــــويت نعاني وجود تطرف «متأسلم» يستغل الدين لإرهاب الناس.

علما بأن الدين الإسلامي بعيد كل البعد عن ذلك، فهو دين منفتح ولا يدعو إلى الأصولية التي تمارسها جماعات الإسلام السياسي.

منع الكتب

وضرب مثلا على ذلك من خلال الحرب التي تدور كل عام على وزير الإعلام لمنع الكتب، ونجدهم يمنعون عشرات الكتب، وهذا يمثل إرهابا فكريا، ومثال آخر، الهجوم على الليبراليين من الكتّاب وغيرهم، الذي وصفه بأنه إرهاب على أصحاب الفكر.

وقال «إن على الجميع أن يعلم أن جميعنا مسلمون ولا نحتاج وصاية من أحــــد في شرح الـــــدين».

وعن تأثر الكويت بما يجري من أحداث طائفية في دول مجاورة مثل العراق وإيران والسعودية، قال المضف: «قد تكون هناك تأثيرات علينا في الكويت، لكن ثقتنا كبيرة في الشعب الكويتي الواعي، والمثقف وذي الانتماء الكبير لوطنه». وأشار إلى أن الدستور كفل ممارسة الأديان للجميع كل وفق عقيدته ودينه.

إعادة النظر في المناهج

ورأي المضف أن تراجع الأفكار المتطرفة يكمن في إعادة النظر في المناهج التعليمية، مؤكدا على أن وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح مهتمة بتطوير المناهج.

وطالب بزيادة الوعي والحس الاجتماعي لدى شرائح المجتمع وضرورة الاهتمام الحكومي بالشباب والشابات واستغلال أوقات فراغهم في وسائل مفيدة.