أعلن عدد من الشركات المسؤولة عن خدمات الانترنت أنها بصدد دراسة حلول بديلة تساعد على توفير خدمة الانترنت في حال حدوث عطب في الكابلات.

Ad

نظمت رابطة الانترنت التابعة للجمعية العامة للأمم لتقنية المعلومات حلقة نقاشية مساء أمس الأول تناولت أبرز المشاكل الفنية التي تعرضت لها خدمة الانترنت، والتحديات التي تواجه هذه الخدمات وكيفية معالجتها، وعرض مدير ادارة الكويت للاتصالات الدولية في وزارة المواصلات سالم الأذينة خريطة بينت شبكة كيبلات الانترنت ومكانها تحت البحار، مشيرا الى أن هذه الكابلات معرضة للتلف في أي وقت عن طريق العبث، أو المصادفة، وربما القصد، مشيرا الى أن حدوث عطب في الكابلات بين مدينة الاسكندرية وايطاليا أثر في جميع الدول المجاورة مثل مصر والسودان وشبه الجزيرة العربية والهند، وبين ان الأمر بحاجة الى اعادة تقييم من الشركات العالمية للكيبلات، خصوصا أن خسائر الانترنت المادية عالية جدا، فبالرغم من أن شبكة الانترنت شبكة عنكبوتية، فإنها مرتبطة بحركات محددة، حيث تكون الاستفادة من خدمات هذه الشبكة اما عن طريق الكابلات أو الستلايت، ولكن استخدام وسيلة الستلايت يعيبها ارتفاع سعرها، ناهيك عن بطئها في نقل المعلومات.

وقال «ان وزارة المواصلات في صدد وضع حلول استراتيجية لمشاكل الانترنت والاتصالات الدولية في المنطقة، كما أنها وضعت العديد من التوصيات، منها ارجاع بعض عقود الصيانة على الكابلات، والربط الداخلي بين الكابلات، وايجاد بدائل أخرى على الكابلات المحلية، وفتح حوارات مع الشركات العالمية بشأن امكان اقامة مركز خدمة رئيسي في الكويت، لافتا الى أنه لا يمكن اتخاذ أي اجراء، الا بعد الحصول على موافقة الجهات الرقابية.

من جانبه، أشار المتحدث الرسمي عن شركة بنايتد فتورس محمد التميمي الى أن الشركة حرصت على تعريف زبائنها وقت حدوث الانقطاع وبطء خدمات الانترنت بهذا الأمر، وصبوا جهدهم في ايجاد الحلول البديلة لتوفير الخدمة بالشكل الذي يرتضيه «الزبون»، وبعد أن درسنا العديد من عروض الشركات التي ستوفر لنا خدمات الانترنت لحين اصلاح الكابلات اخترنا العرض المناسب من العروض المقدمة، ووفرنا الخدمة بشكل جيد. بينما أشار المتحدث الرسمي عن شركة كواليتي نت وليد القلاف الى أن الانترنت الذي كان يستخدم في بداية ظهوره كغاية، أصبح الآن وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها، وقال ان هناك مركزين رئيسيين هما اللذان يمدان معظم الشركات المحلية بخدمة الانترنت أحدهما في السعودية والآخر في الامارات.

وأعلن القلاف انه تم اصلاح الكابلات يوم الجمعة الماضي ولكن رجوع الخدمة كاملة يأتي بشكل تدريجي.

fiber to the home

في سؤال من أحد الحضور يستفسر فيه عن امكان تركيب fiber to the home لجميع مناطق الكويت، أفاد سالم الأذينة بأن الوزارة قامت بتركيبه في منطقة السرة وفي صدد تركيبه في مناطق المرحلة الثالثة، ولكننا في انتظار اعتماد الميزانية الخاصة به، في حين علق وليد القلاف على السؤال قائلا «نحن دولة سباقة في الأفكار ومتأخرة في التطبيق، فبالرغم من أن هذا المشروع في حال توصيله الى جميع مناطق الكويت ستبلغ تكلفته نحو 100 مليون دينار، فان هذا المبلغ لا يوازي قيمة الخدمة التي سيوفرها للمواطنين».