كثرت في الآونة الاخيرة الاستنفارات الأمنية المشددة بسبب بلاغات الغازات السامة والتسربات الغازية والانفجارات في العديد من مناطق دولة الكويت، فقد ورد بلاغ الى غرفة عمليات وزارة الداخلية أمس الاول من مواطنة بشأن تسرب غاز سام كثيف في منطقة مشرف، أدى الى اختناق العديد من الاهالي، من بينهم هي وذووها حينما كانوا في منزلهم، وأن مشكلة التسرب ربما تتعدى الى المناطق المجاورة لمشرف، حين يتجاهل الموقف من الجهات المسؤولة ولا يتم معالجته بسرعة، وأن هناك أشخاصا اغمي عليهم من الاهالي، فضلا عن الوقت الطويل الذي استغرقه التسرب في المنطقة.

رجال العمليات ابلغوا الجهات المختصة في التسربات الغازية الخانقة، فتوجهت الفرق الامنية والانقاذية المؤلفة من رجال الداخلية والإطفاء والاسعاف والطوارئ والبيئة، وتوجهوا الى موقع البلاغ، وحرصوا على اغلاق المنافذ المؤدية الى دخول المنطقة، ووضعوا احترازاتهم الامنية لمعالجة المشكلة قبل تفاقمها، وتوجهوا الى المنزل المبلغ ليفاجأوا بأن الغازات السامة تحولت الى روائح كريهة نفّاذة تعم أرجاء الموقع، وحالما اقتربوا من المكان تبين انها طفو مجار بشكل ملحوظ، ولم يكن هناك غازات سامة سوى روائح نفّاذة أخرجتها مجاري المياه التي تبين أنها لم تعالج منذ فترة طويلة، الامر الذي أدى الى طفوها فوق العادة وجريان المياه الملطخة بالاوساخ في أجزاء الشوارع.

Ad

اتضح أن أهالي المنطقة لم يتحملوا هذه الظاهرة فأبلغوا عنها وزارة الداخلية عسى أن تجد لها حلا مع «الاشغال»، تم ابلاغ الطوارئ بذلك وتمكنوا من حل المشكلة، ونظفوا الشوارع من شوائبها، ولم تكن هناك حالات اغماء كما ورد، تم الاتصال بالمواطنة المبلغة فلم تهاتفهم، فتم إحالة الموضوع الى الطوارئ لايجاد الحلول المناسبة.