يشهد ساحل النادي البحري الرياضي الكويتي عصر اليوم، اختتام فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص الثامنة عشرة، التي نظمها النادي البحري تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الفترة من 1 حتى 9 أغسطس الجاري، بمشاركة ما لا يقل عن 180 شابا موزعين ما بين نواخذة ومجدمية وبحارة، من خلال استخدام 10 سفن غوص مهداة من سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد الى النادي.وتختتم فعاليات الرحلة التي سيحضرها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ممثلا عن سمو أمير البلاد، بإقامة مراسم «القفال» او ما يسمى بقفال الغواصين، وسط احتفال شعبي كبير ينقله تلفزيون وإذاعة الكويت على الهواء مباشرة، حيث تبدأ المراسم من خلال عودة جميع سفن الغوص الى ساحل النادي بدءاً من الساعة الرابعة والنصف، وعلى متنها النواخذة والمجدمية والبحرية الشباب المشاركين في الرحلة، فيما ترفرف على سواريها اعلام الكويت، وعقب وصول السفن تباعا يترجل النواخذة والبحرية منها حاملين عدتهم ومحصولهم من المحار، في الوقت الذي يكون فيه الأهالي في استقبالهم على الشاطئ، ثم يتوجه النواخذة والبحارة يتقدمهم المشرف العام على رحلة الغوص ومدير لجنة التراث النوخذة حمود الغنام ومساعده النوخذة يوسف النجار ونواخذة اللجنة الاستشارية النوخذة خليفة الراشد والنوخذة ثامر السيار ومشرف لجنة التراث عباس حيدر، ثم النواخذة الشباب والمجدمية والبحرية، الى الاماكن المخصصة لهم مقابل منصة الشرف، حسب تقسيمة مجموعاتهم (يزواتهم)، لتبدأ بعد ذلك عملية عرض محصول المحار ومن ثم عملية فتح المحار، او ما يسمى بـ «الفلاق»، في الوقت الذي تشارك فيه فرقة النادي للتراث البحري بتقديم بعض العروض والفنون البحرية، الى ان تنتهي عملية «الفلاق» ليتوجه المشرف العام والنواخذة والبحرية الى ممثل سمو أمير البلاد لعرض حصيلة اللؤلؤ، فيما ستختتم مراسم «القفال» باصطفاف جميع المشاركين في الرحلة أمام منصة الشرف لتبدأ مراسم انزال علم الكويت من قبل مجموعة من الغاصة، ليتم تسليمه الى ممثل سمو امير البلاد إيذانا بانتهاء موسم الغوص. وكانت رحلة الغوص بدأت يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي من خلال مراسم «الدشة»، التي حضرها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد علي الكندري وعدد من الشخصيات واعضاء السلك الدبلوماسي، واشتملت على الاحتفال برفع علم الكويت إيذانا ببدء موسم الغوص، ومن ثم مغادرة سفن الغوص ساحل النادي متوجهة الى «هيرات» منطقة الخيران وهي الاماكن التي يكثر فيها وجود المحار لتمارس هناك عملية الغوص الفعلي على امتداد اسبوع كامل، وبنفس الاسلوب والطريقة التقليدية القديمة التي كان يمارسها الرعيل الأول.وتعتبر الرحلة من أبرز الفعاليات الوطنية المتعلقة بالتراث، كونها تأتي تحقيقا لرغبة سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، واستكمالا للرعاية الكريمة من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتوجيهات سموه الكريمة باستمرارية إقامتها، لما تحمله من معان وطنية سامية في تخليد ذكرى الآباء والأجداد وتعزيز ارتباط أبناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن العزيز وبماضيه، واستلهام العبر والمعاني من تضحيات الآباء والأجداد من الرعيل الأول. هوامش عن رحلة الغوص * يقصد بـ «القفال» عودة سفن الغوص من رحلة الغوص وانتهاء موسم الغوص، وهي تسمية قديمة ومعروفة في الكويت ودول مجلس التعاون، وغالبا ما يقيم الأهالي احتفالات شعبية على الشاطئ عند عودة السفن بعد غياب طويل يزيد على ثلاثة او اربعة اشهر تقريبا، وقد يمتد لفترة اطول.وكانت «الدشة»، ويقصد بها بدء موسم رحلة الغوص، وكذلك «القفال» يحددان من قبل إمارة الغوص، وكما هو معروف بأن للغوص أنواعا عديدة منها الغوص الرسمي أو ما يسمى بالعود وغوص الخانجية والردة والرديدة.* وجه النادي البحري دعوة الى الأهالي وذوي الغواصين لاستقبال أبنائهم على ساحل النادي، مع أهمية ارتداء الأبناء والأطفال والأمهات والآباء الملابس الشعبية، حتى يتسنى تعزيز ملامح اللوحة المعبرة عن الماضي وعن استقبال الغاصة من قبل ذويهم.* النواخذة الشباب الذين قادوا سفن الغوص خلال الرحلة هم: خالد فاضل الصباح، احمد عبدالرحيم رجب، ثويني الثويني، حامد ثامر السيار، عقيل اشكناني، عبدالله الفارس، حمود الحربان، صباح الشمري، يوسف الكندري، عبدالله الراشد، أما المجدمية، وهم مساعدو النواخذة فهم: نواف الخبيزي، يوسف بوشهري، عثمان الحمدان، احمد العميري، عبدالله الفيلكاوي، عبدالعزيز الحملي، صالح العوضي، حمد السعيد، حمد الكندري، محمد النجار.
محليات
احتفال شعبي في البحري اليوم ابتهاجاً بـ قفال الغواصين شاباً جسّدوا صور الماضي وذكريات الآباء والأجداد
09-08-2007