كشفت مصادر مطلعة، أن وزارة الصحة بصدد تشكيل منظومة جديدة تعتبر بمنزلة لجنة عليا لمتابعة سياسات التشغيل في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، وفق ضوابط فنية تعمل على تفعيل نظام الرقابة وتثبيت سياسة الثواب والعقاب، فضلا عن التأكد من كفاءة تشغيل تلك المراكز وانضباط الهيئات الطبية والتمريضية والادارية في العمل، سواء أثناء ساعات العمل الرسمي أو على مدار الساعة، والالتزام بالخفارات وعلاج مشكلات ازدحام المراجعين في المرافق الطبية التي باتت تشهد ازدحاما كبيرا في كل الأوقات.

وأوضحت المصادر ان هذه اللجنة ستتولى عددا من الاعمال الرقابية، حيث ستقوم بتحرير مخالفات للموظفين غير الملتزمين الذين بات عدم التزامهم يكلف الوزارة كثيرا، فضلا عن قيامها بدراسة الوضع لتحديد الوظائف التي يمكن احلال الكفاءات الوطنية فيها بدلا من العمالة الأجنبية.

Ad

على صعيد آخر، أكدت المصادر ان وزارة الصحة ستنتهي من تنفيذ مشروع الربط الآلي في المراكز الصحية والمستشفيات في جميع المناطق الصحية بالبلاد في عام 2009، مبينة ان مرحلة ربط المستشفيات شارفت على الانتهاء ولم يتبقَ سوى مستشفيين هما الأميري والعدان، تعثر فيهما المشروع وسيعاد طرحهما بعد ان وافقت «الفتوى والتشريع»، وسيتبع ذلك العمل على ربط باقي المراكز التخصصية والمستوصفات في المنظومة الكاملة لوزارة الصحة، وستقوم الوزارة من خلال إدارة تقنية المعلومات برصد جميع الملاحظات والتعاون مع المناطق الصحية لتصحيح الأخطاء.

وأعلنت المصادر ان وزارة الصحة انتهت من طرح مناقصة انشاء النظام الآلي في منطقة الصباح الطبية، حيث سيتم ربط المستشفيات هناك بعد ترسية المناقصات على إحدى الشركات، مبينا ان الوزارة ستوقع قريبا عقودا بمبلغ مليوني دينار كويتي.

واشارت الى ان الاطباء العاملين في تلك المرافق الصحية سيتمكنون من الاطلاع على ملف المريض أينما كان، والتعرف على حالته الصحية وانواع الامراض التي يعاني منها، ونوع الادوية التي تصرف له وآخر مرة تم صرف دواء له، فضلا عن التحاليل الطبية والتحويلات من المراكز للمستشفيات، مؤكدة أن كل ذلك سيوفر للوزارة ما يسمى بـ «الملف الإلكتروني للمريض».

وقالت ان الوزارة ستبني مركزا لمراقبة النظم الآلية الجديدة بهدف تقوية نقاط الضعف فيها ورفع مستواها، مبينة ان الخطة الحالية لإكمال ربط النظم الجديدة تسير على خير ما يرام، ومن خلالها ستكون الكويت من الدول الوحيدة في المنطقة التي توفر الربط الآلي.