في وقت تواصل فيه الفرق المرورية جولاتها الامنية وتقيم نقاطها التفتيشية في المناطق البرية وتجمعات الشباب التي يمارسون فيها استعراضاتهم غير المبالية بسياراتهم وأرواحهم، اقامت فرقة أمن دوريات المرور نقطة أمنية في منطقة الوفرة البرية لضبط المستهترين والمطلوبين وايقاف المشبوهين أمس الاول.

أثناء وجود النقطة جاءت سيارة أميركية رياضية يقودها شخص وبجانبه آخر، وعندما وصلا الى النقطة أطلق القائد العنان لعجلات سيارته، منتقلاً الى الشارع المقابل لاتجاه النقطة في الوفرة، دهش رجال الشرطة من الموقف فأطلقوا خلفه مجموعة من الدوريات للحاق به، ولم يدركوا مدى الخطورة التي ستجنى من وراء اللحاق بهارب في طريق «عكس السير»، وطاردوه فترة طويلة استمرت إلى ما يقارب 30 دقيقة من الرعب والربكة المرورية التي حصلت في الشارع، ولم يتمكنوا من الامساك به أو السيطرة على الموقف أو حتى أخذ رقم لوحة السيارة، حتى اقتربوا من جسر القرين وبعد ذلك جاء أمر لرجال الدوريات من أحد مسؤولي المرور بترك صاحب السيارة والرجوع الى النقطة الامنية حتى لا تحصل خلال ذلك مشاكل مرورية وحوادث.

Ad

وقال مصدر أمني لـ«الجريدة» إن رجال المرور أقاموا النقطة بدورياتهم فقط، من دون وضع حواجز أو كوابح لمنع تجاوز السيارات إياهم من دون السماح بذلك، ولم يكن في حسبانهم عندما أقاموا هذه النقطة أن أحداً سيأتي ليصطدم بشرطي أو يتجاوز النقطة من دون مبالاة كما حصل في الانحناء الى الشارع المقابل والمسير عكس الاتجاه، فضلاً عن الاحتياطات الامنية التي لم تكن في قائمة النقطة.

وأوضح المصدر أن رجال المرور عندما طاردوا الهارب لم يبلغوا طائرات جناح الشرطة المرتبطة بإدارة العمليات المركزية، لمساعدتهم في ضبط الهارب والسيطرة على الموقف والامساك به. وقال «كما أنه معروف في قانون المرور أن المطاردة غير مسموح بها، لكن أمراً طارئاً غيّر موازين النقطة الامنية، ولم تكن مبالية بالموقف أو ما يترتب عليه من سلبيات».