أخذ منتجو الفيلم الكرتوني Horton Hears a Who قصة الدكتور زوس القصيرة وحوّلوها إلى فيلم جيّد وممتع للمشاهدة برفقة العائلة حتى لو شعرنا للحظات أنه مشابه من حيث التنفيذ لفيلم Ice Age. يعيش الفيل هورتون (بصوت جيم كاري) حياة عادية مماثلة لحياة أي فيل في الأدغال. ذات يوم يكتشف أصواتًا غريبة آتية من بقعة غبار مرت بالقرب من أذنيه الضخمتين. يقتنع حينها بوجود اشخاص صغار في هذه البقعة فيقرر التكلم مع القاطنين فيها. ينجح بذلك ويبدأ الحديث مع رئيس بلدية هوفيل (ستيف كاريل) الذي يطلب منه ايجاد مكان يخبىء فيه بقعة الغبار لأن عالمه مهدد بالاختفاء من الوجود. يوافق هورتون على ذلك ولكنه يجابه بمقاومة شرسة فالكانغورو (كارول بورنت) يتحكّم بالغابة ويؤمن بأن كل شيء لا تستطيع رؤيته ليس موجوداً وهذا ينطبق على بقعة الغبار التي وجدها هورتون. في غضون ذلك يجد رئيس البلدية صعوبة في إقناع «الهوز» بأن هناك فيلاً ضخماً في السماء يتكلّم معه، حتى زوجته سالي (ايمي بوهلر) تشك بالأمر. السيناريو مسل وتمرّ الأحداث بسرعة على رغم وجود بعض مشاهد التشويق الممددة الغير موجودة في كتاب الدكتور زوس. هناك مشهدان متحركان داخل مشهدين. الأول ينقل شكل وشعور الكتاب بالتفصيل والثاني يخترع القصة ويجعله فيلم فنون قتالية مبالغاً فيه. قد يستفيد الراشدون من هذين المشهدين أكثر من الأولاد. أداء رائعقام جيم كاري بفبركة شخصية الفيل هورتون كما فعل روبن ويليامز عندما أدى دور الجيني في فيلم Aladdin من انتاج ديزني. كذلك أدى الممثل ستيف كاريل دور رئيس البلدية بشكل متقن. وشاركت أسماء مشهورة في إعطاء أصواتها للشخصيات منها:ويل أرنيت، كارول بورنت، سيث روغان، ايسلا فيشر وايمي بوهلر، فأصواتهم غير معروفة وذلك أمر جيد. تجربة ناجحةعلى الرغم من ان شركة Blue Sky هي جديدة في انتاج الافلام المتحركة الثلاثية الأبعاد مقارنة مع الاستديوهات الثلاثة الكبرى في هذا المجال ديزني وبيكسار ودريموركس، إلا أن الفيلم شكل تطوراً مهماً في صناعة هذا النوع من الأفلام. في الأساس يعتبر Horton Hears a Who فيلم أطفال ولكن مثل الكثير من أفلام اليوم يحرص المنتجون على إدخال أنواع تنطبق على الصغار والكبار أيضاً، مما يقدم للراشدين فرصة لاصطحاب اولادهم والاستمتاع بالفيلم. قد لا يدخل الفيلم في خانة أفضل الأفلام المتحركة وقد يندم بعض الأولاد على مشاهدته لكنه فيلم عائلي مقبول ومسلٍ.
توابل - Movies
Horton Hears a Who! تسلية كرتونيّة للصغار والكبار!
01-04-2008