أكد عميد كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت د. راشد العجمي تميز الكلية ابتداء من أنشطتها وفعالياتها ودوراتها وانتهاء بالاعتماد الأكاديمي الوحيد في الجامعة، لافتا إلى أنها بدأت تنافس في خدماتها وتطورها الجامعات على مستوى العالم. تتميز كلية العلوم الادارية في جامعة الكويت عن غيرها من الكليات، وتتميز بأنشطتها، كما أنها الكلية الوحيدة في الجامعة التي استطاعت الحصول على الاعتماد الأكاديمي، وتسعى إلى التفوق محليا على الجامعات الخاصة بالاضافة إلى التميز على مستوى الشرق الأوسط.«الجريدة» التقت عميد الكلية الجديد د. راشد العجمي الذي أكد بدوره أن تميز الكلية لا يقف عند أي حد، مشددا على أحقية الكلية في الاعتماد الاكاديمي وأنه لم يأت من فراغ بل إن «الادارية» تملك دائما الوصفة السرية للتميز، موضحا أهم أوجه نشاطه النقابي أيام الدراسة وأنه ما زال يدعم الأنشطة الطلابية ويحرص على متابعتها، وإليكم تفاصيل اللقاء:سياسة القبول• علام تبنى سياسة القبول بكلية العلوم الإدارية؟- كلية العلوم الإدارية مثلها مثل أي كلية في جامعة الكويت محكومة بسياسات وعوامل عامة من الجامعة للقبول في كلياتها المختلفة، ولعل من هذه العوامل السعة المكانية ومدى توافر أعضاء هيئة التدريس الموجودين في الكلية وما يميز كلية العلوم الإدارية عن غيرها من كليات إننا محكومون بمعايير الاعتماد الأكاديمي، وكل هذه الأمور تجعل من الصعب علينا قبول أعداد كبيرة من الطلبة، بالإضافة إلى طبيعة الدراسة بالكلية، والتي تتطلب جهدا إضافيا وسعة مكانية فضلا عن عدد أعضاء هيئة التدريس الكبير.الإدارية غير• كيف تتميز كلية العلوم الإدارية عن الكليات الأخرى أو الجامعات الخاصة؟- نحن دائما في كلية العلوم الإدارية من أعضاء هيئة تدريس وطلبة نرفع شعارا واحدا ألا وهو «كلية العلوم الإدارية غير» من جميع نواحيها، وذلك من باب التشجيع والمنافسة، وأنا أرى أن كلية العلوم الإدارية متميزة ليس فقط على مستوى الكويت بل حتى على مستوى الخليج العربي، سواء من ناحية ما تقدمه من برامج أكاديمية وبرامج طلابية، وتتميز بأعضاء هيئة التدريس والطلبة كذلك، ويكفيها فقط أنها الكلية الوحيدة في الجامعة الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي الرسمي بجميع برامجها سواء في البكالوريوس أو الماجستير وهذا هو سر النجاح.العمل النقابي• ما رأيك في الأعمال الطلابية النقابية التي منها إنشاء أندية للأقسام العلمية؟- في الحقيقة عندما كنت على مقاعد الدراسة في الجامعة كنت أمارس العمل النقابي ويوما من الأيام ترأست اتحاد طلبتنا في الولايات المتحدة الأميركية وفي الكويت كنت أمين سر اتحاد الطلبة فأنا كنت وما زلت أميل إلى العمل النقابي الطلابي وأرى أن هذا العمل مهم جدا للطالب وفيه استفادة كبيرة له على ألا يكون على حساب دراسته، فيجب أن يكون هناك توازن وتوفيق ما بين العمل النقابي والدراسة عند الطالب، ونحن نشجع على العمل النقابي إذا تحققت فيه هذه الشروط، لذلك تجد في كليتنا العديد من الأندية الطلابية العلمية التي تهتم بكل قسم، وتقوم على التعاون والتنسيق في ما بينها وقد انتهينا أخيرا من اللائحة التي تنظم العمل بين هذه الأندية ولم يبق سوى إقرارها.المحلل المالي• ماذا عن برنامج CFA المهني الذي طرح في الآونة الأخيرة في مجال التمويل والاستثمار؟- برنامج الـCFA أو المحلل المالي المعتمد هو برنامج متخصص في التحليل المالي وهناك شهادة مهنية تعطى للمحلل المالي المعتمد بعد اجتيازه الدورة، ومن يحُز هذه الشهادة يعامل على أنه وصل إلى مرحلة متقدمة في التحليل المالي، وهذه الشهادة تكون على ثلاثة مستويات، والدورة التي قمنا بإعدادها تعتبر للمستوى الأول، وهي شهادة معتمدة عالميا وتعطى من جهة متخصصة في الولايات المتحدة الأميركية، والطلب على هذا النوع من الشهادات كبير جدا في سوق العمل، حتى الناس الذين حازوا هذه الشهادات هم محدودون جدا، وهذه الدورة في الحقيقة تقام لأول مرة في جهة أكاديمية على مستوى المؤسسات التعليمية بدولة الكويت في القطاعين، فهي عادة ما تقام من قبل شركات تجارية، ولله الحمد الإقبال على الدورة فاق تصوراتنا فقد وصل العدد إلى أكثر من 55 مشاركا الأمر الذي اضطررنا معه إلى تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات تفصل بينهم مدة زمنية معينة في التدريس حتى يتمكن القائمون على هذه الدورة من تغطيتها بشكل كامل وسليم للطلبة.شركة شل• ما رأيك في رعاية شركة شل لمكتب العلاقات الدولية التابع لكلية العلوم الإدارية؟- بالنسبة لمكتب تبادل العلاقات الدولية ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي التبادل الطلابي والأكاديمي وتبادل الماجستير للإدارة التنفيذية، وهذا المكتب أولا هو مكتب التبادل الطلابي والكل يعرف إننا أول كلية بدولة الكويت طبقت نظام التبادل الطلابي مع طلبة الجامعات الأخرى، وهذا يتم عن طريق اتفاقيات مع العديد من الجامعات العالمية، بالإضافة إلى شركة شل فقد سبقها العديد من الشركات التي رعت التدريب المهني الذي يعني باستضافة العديد من الشخصيات المرموقة والمحترفة في شتى المجالات التي تعنى بتخصصات كلية العلوم الإدارية.الطموحات المقبلة• هلا أوضحت الخطط والطموحات المستقبلية لكلية العلوم الإدارية؟- نحن في كلية العلوم الإدارية في كل عام نحاول أن ننوع في البرامج والأنشطة الطلابية والأكاديمية والهاجس الرئيسي بالنسبة لنا هو الحفاظ على الاعتماد الأكاديمي وبالتالي شكلنا عدة لجان للعمل على هذا الموضوع فنحن أمامنا سنة وتسعة أشهر تقريبا لحين موعد صيانة الاعتماد الأكاديمي فنحاول خلال هذه الفترة تحقيق كل المتطلبات، أيضا الكلية في صدد عقد مؤتمر داخلي لها يتكلم عن التعاون المشترك للبحوث بين أعضاء هيئة التدريس في الكلية وكيف يمكن أن ندعمها كذلك سوف يكون للكلية في شهر مارس المقبل حفل تكريم المتفوقين بالإضافة إلى حفل عملاء مركز التميز التابع للكلية وفي شهر أبريل سنستضيف الملتقى السنوي لعمداء كليات العلوم الإدارية في جامعات دول مجلس التعاون الخليجي وفي الفصل الأول من السنة المقبلة سيتم عقد المؤتمر السنوي الدولي المعتاد للكلية وسيكون تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء وهذا المؤتمر بطبيعته مؤتمر اقتصادي لذلك سيكون أغلب المحاضرين فيه متخصصين في هذا المجال الاقتصادي هذا بالنسبة للأنشطة الرئيسية للكلية بالإضافة إلى الأنشطة الطلابية الروتينية واللقاءات الدورية معهم ومع أعضاء هيئة التدريس.مشكلة الميزانية• ما المشكلات التي تعرقل هذه الخطط والطموحات؟- هناك العديد من المشكلات التي من الممكن أن تقف في وجه هذه الطموحات من أبرزها السعة المكانية بالكلية والعدد القليل لأعضاء هيئة التدريس والميزانية والأمور المالية ففي كثير من الأحيان تلجأ الكلية إلى الدعم المادي الخارجي لإقامة مشروع أو نشاط معين لأن البيروقراطية والإجراءات الروتينية الرسمية تجعل طلب الدعم المادي من الجامعة بطيئا نسبيا بسبب الإجراءات المتخذة من قبل الجامعة ولعلها إجراءات رسمية لكنها تأخذ وقتا طويلا قد يعترض ما تود إقامته الكلية من مشاريع.حرية أكبر• هل لكم مطالب من الإدارة الجامعية؟ - من مطالبنا الرئيسية أن يكون هناك مزيد من الاستقلالية للكليات فالجامعة في كثير من الأمور سواء المالية أو الإدارية ممكن أن تضع الإطار العام وتجعل الكليات تتحرك ضمن هذا الإطار بحرية وفق اللوائح والنظم.طُبِّق بعجالة • كيف تنظر كمسؤول في جامعة الكويت إلى قانون منع الاختلاط؟- أحب أن أشير إلى نقطة ألا وهي إننا نعيش في بلد مؤسسات وقوانين ملزمون بتطبيقها وخصوصا أننا في بلد يتمتع بنظام ديموقراطي تطرح وتناقش فيه هذه القوانين وبالتالي ما ينتج عن طريق هذه الممارسات الديموقراطية من قوانين نحن نرضى بها بغض النظر عن قناعاتنا الشخصية وبالتالي نحن ملزمون بتطبيق قانون منع الاختلاط وبالنسبة لرأيي الشخصي في هذا القانون فإن المشكلة تكمن في تطبيقه وليس في القانون بحد ذاته فالقانون تم تطبيقه بشكل عاجل وغير سليم ولم يكن له تجهيزات كافية في المؤسسات التعليمية بالتالي ظهرت لنا بعض المشاكل نتيجة تطبيق هذا القانون بشكل عاجل، إذاً يجب الأخذ في الاعتبار العديد من النقاط لتطبيق هذا القانون في المبنى الجديد لجامعة الكويت لتفادي أي مشاكل قد تترتب عليه.
محليات - أكاديميا
العجمي لـ الجريدة: التجهيزات التعليمية غير كافية لتطبيق منع الاختلاط العلوم الإدارية صاحبة الاعتماد الأكاديمي الوحيد في الجامعة
17-02-2008