تظاهر أكثر من 200 عامل صيني يعملون في احدى الشركات صباح أمس أمام مقر السفارة الصينية في الكويت، وذلك بسبب عدم حصولهم على رواتبهم منذ ستة أشهر.

واستمر التظاهر أكثر من ست ساعات، وقد ذكر أحد العمال الذي يتحدث العربية بصعوبة، انهم تجمعوا أمام مبنى السفارة بعد أن استنفدوا جميع الوسائل الممكنة مع الشركة والمقاول، للحصول على رواتبهم، مؤكدا على أنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ ستة أشهر، وملّوا وعودا من المقاول، الذي وعدهم أكثر من مئة مرة بصرف رواتبهم.

Ad

من جهته، قال مندوب الشركة ان شركتهم ليست هي المسؤولة عن رواتب هؤلاء العمال، محملا مسؤولية عدم دفع الرواتب للمقاول، «فهو الذي يقوم بتكليفهم بالعمل، ويحدد رواتبهم، وهو الذي يقوم بدفعها لهم». وقد حاول سكرتير السفارة أكثر من مرة فض التظاهره بعد أن وعدهم ببحث مشكلتهم مع الشركة والعمل على حلها، الا أن العمال رفضوا هذا المطلب.

وبدا دور الأمن واضحا في فرض سيطرته على التظاهر منذ البداية، حيث حضر فريق من مخفر شرطة اليرموك، وعلى رأسهم ضابط المخفر ملازم أول تركي العازمي، الذي قال لـ «الجريدة» ان هؤلاء العمال تجمعوا أمام السفارة في تظاهرة سلمية مطالبة بالحصول على رواتبهم، التي لم تصرف منذ ستة أشهر على حد قول العمال، ولوحظ اصابة عاملين «بتلبك معوي»، بسبب وقوفهم في الشمس فترة طويلة، وقد سارع رجال الشرطة إلى طلب الاسعاف، الذي قام بنقلهما إلى المستشفى.