مركز «بيت لوذان» يتبنى تدريب مجموعة من طلبة الاعلام على تنفيذ الافلام الوثائقية والبرامج الاعلامية.

Ad

حرصاً من مركز بيت لوذان لإنجازات الشباب (لوياك) على تنمية كوادر وطنية إعلامية مؤهلة، فقد تم ابتعاث سبعة من الطلبة المتخصصين والموهوبين في الإعلام الى ورشة عمل «صوت وصورة» تقام في المملكة الاردنية الهاشمية، تتضمن التدريب على تنفيذ الافلام الوثائقية والبرامج الاذاعية.

والتقت «الجريدة» مع بعض الطلبة الذين اتموا ورشة العمل للتعرف على مدى استفادتهم من تلك الدورة، وكان اللقاء الأول مع الطالب احمد العلي الذي أكد أن «ورشه العمل كانت جيدة جدا ومشوقة وتطمح الى إنتاج عملين مستقلين، هما برنامج اذاعي وفيلم وثائقي. واستطاع القائمون على الدورة بذكاء ان يجمعوا اغلب المواضيع التى سنحتاجها والتركيز على الجانب العملي اكثر والتعلم من خلال الخطأ والتعديل للوصول الى النتيجة المرجوة». وقال إن «الورشة كانت على ايدي مجموعة من الشباب الطموح والذي يتمتع بخبرة جيدة مقرونة بروح إبداعية شبابية، وهو ما أضفى التميز عليهم وأضفى ايضا نوعا من المرونة، ما أدى الى اكتساب مهارات عدة».

وأضاف العلي: «من اكثر ما استفدت به في هذه الدورة هو التأكيد وعدم التنازل عن مبدأ الحرفية في العمل وهو الشيء الذي نفتقده كثيرا في الكويت، فمثلا يأتي شخص ليقول بأنه اعلامي بارز أو مخرج ولكن في الحقيقة هو لا يملك اي مقومات او أساسيات للإخراج او الاعلام وهو ما يجعلنا ندور في حلقة مفرغة نظرا لافتقادنا كوادر وطنية مؤهلة لصقل الحركة الاعلامية الكويتية. وفي النهاية ارى نفسي مسؤولا عن تسجيل كلمة وموقف تجاه مركز لوياك لحرصه على تنمية الكوادر البشرية الشابة».

أما الطالبة بازغة سليمان، فتوجهت بداية بالشكر لمركز لوذان لإنجازات الشباب «لوياك» «لإتاحته الفرصة لنا في الحصول على ورشة عمل (صوت وصورة) في الاردن والتي تعلمنا من خلالها طريقة التعامل مع الكاميرا والتصوير بها وانواعها واستخدمنا الجهاز المسجل الخاص بالاستطلاعات، كما قمنا بتصوير واخراج ومونتاج لبعض الافلام الوثائقية القصيرة والتى تخص بعض القضايا المهمة في المجتمع كالمرأة والاعلام والفقر والسياسة، وعلى صعيد آخر فكانت تجربة فريدة لاحتكاكنا بالطلبة الاردنيين والتعاون معهم في التطبيقات العملية والرحلات التثقيفية».

بدوره، قال حسين الصباغة ان «ورشة العمل التي حضرتها في الأردن تعتبر انجازا كبيرا بالنسبة لي حيث قمت بإخراج وتصوير فيلم وثائقي وبرنامج اذاعي ومن المؤكد بأني سأعيد تلك التجربة اذا اتيحت لي مثل هذه الفرصة التي قدمها لي مركز «لوياك» والذي لا يسعنى الا ان اتقدم اليه بكل الشكر والامتنان لاهتمامه بالنهوض بالشباب الكويتي».

الطالبة مناير القلاف من جهتها قالت «انني استفدت كثيرا حيث تعلمت المونتاج واخراج البرامج الاذاعية والافلام القصيرة، لذا فقد ساعدتني تلك الدورة على تطوير قدراتي في بعض الجوانب العملية خاصة وانا طالبة في كلية الاعلام وكنت آمل في مثل تلك الدورات التي منحنا لوياك فرصة الحصول عليها».

وعن اجمل ما في الدورة، قال الطالب محمد القطان إنه «التركيز على الجانب العملي دون اهمال الجانب النظري، واتاحة الفرصة لي لأتعلم كيفية تصوير الفيلم الوثائقي وعمل المقابلات الاذاعية وطرق استخدام المعدات اللازمة لتلك البرامج، ومن المؤكد ان هذه الدورة ستفيدني كثيرا في حياتي العملية بعد التخرج».

وأوضح الطالب فيصل العنزي بأنه استفاد في امور اخراج التلفزيون واكتسب خبرة علاقات عامة وانه قام بتصوير فيلم عن العادات والتقاليد الأردنية، كما قام بعمل تسجيل اذاعي عن طريق بعض اللقاءات الصحفية. وافاد انه «لو سنحت لي الفرصة بأن اعيد التجربة من المؤكد سأعيدها».

وبعد نجاح تلك التجربه ورؤية النتائج العملية للطلبة المبتعثين من افلام وثائقية وبرامج اذاعية قاموا بتنفيذها، اكدت ادارة مركز لوياك بأنها ستقوم بتكرار التجربة وتبني فكرة النهوض بالاعلام الكويتي ضمن اهدافها ومهمتها التي تسعى لإيجاد فرص مميزة للشباب لتطوير شخصياتهم.

ماذا استفاد المبتعثون؟

استفاد الطلبة المبتعثون الى الورشة أمورا عدة كان أبرزها:

- كيفيه التعامل مع الكاميرا وتقديم فيلم وثائقي.

- الاعتماد على الجانب العملي اكثر من النظري.

- التركيز على جهد ما قبل الانتاج من التخطيط والدراسة.

- انتاج عمل متكامل في ظل ميزانيات محدودة.

- الاحتكاك بالشباب الاردني المهتمين بالمجال الاعلامي وتوطيد علاقات بينهم.