التربية البيئية من العلوم الحديثة المهمة، التي تهدف إلى تنشئة جيل يعي أهمية الحفاظ على بيئته.

Ad

أكد المتخصص في الشؤون البيئية د. علي الكندري أن هناك عوامل كثيرة تؤثر في متخذ القرار لمصلحة أو ضد البيئة، وأن ذلك يعتمد على العديد من العوامل، موضحا أن هناك ثلاثة أطراف من المفترض أن تعمل على تفعيل الممارسات البيئية وهي: التربية البيئية والتشريعات البيئية والاعلام البيئي، مبيناً أن منظومة السلوك البيئي معقدة.

وشدد الكندري في حديثه لـ«الجريدة» على أهمية التربية البيئية التي اعتبرها من العلوم الحديثة، التي ظهرت في سبعينيات القرن الماضي في أهم مؤتمرين للبيئة، وهما مؤتمرا تبليسي وستوكهولم، مشيرا إلى أنه قبل هذين المؤتمرين كانت التربية البيئية تعامل على أنها نوع من الترف، لكن المؤتمرين جاءا ليعززا أهمية دخول التربية البيئية في المناهج التعليمية، بهدف تكوين المعرفة المحصورة في اطار المعلومات والبيانات البيئية وتكوين اتجاهات وقيم وسلوك ايجابي نحو البيئة، والتأكيد على اكتساب المهارات البيئية التي تستوجب من المعلم مساعدة طلابه على تلقيها حتى نحصل على مواطن يمارس سلوكيات بيئية ايجابية، عندما يكون مسؤولا عن اتخاذ القرار البيئي.

ملامح الإعلام البيئي

وأضاف الكندري أن ملامح الإعلام البيئي الكويتي تشكلت على مرحلتين، الأولى قبل الغزو العراقي على الكويت واقتصرت حينذاك على الأخبار البيئية فقط، لكن الغزو العراقي جاء ليحمل معه حقبة جديدة سلطت الضوء على القضايا البيئية الناتجة عن الحرب العراقية على الكويت وما خلفته من تلويث للبيئة البرية والجوية والبحرية.

وأوضح أنه من سمات الاعلام الكويتي أنه ينشط في المناسبات البيئية، حيث تعمل الهيئة العامة للبيئة، وجمعيات النفع العام على التوعية في فترات معينة من السنة مثل فصل الربيع، حين يخرج المواطنون إلى البر تجد كما كبيرا من الحملات تنبه المواطن بالمحافظة على نظافة الصحراء، وعدم قطع الأشجار والامتناع عن الصيد الجائر.