تبدأ وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح تكثيف اجتماعاتها مع القيادات التربوية في وزارة التربية والأكاديمية، من أجل تجهيز الردود المثالية على محاور الاستجواب المقدم إليها، بعد أن وزعت المحاور على قطاعات التعليم والتعليم العالي وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، إذ إنها تطمح إلى الوصول إلى الجاهزية الكاملة نهاية الأسبوع الجاري.

Ad

وزعت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح محاور استجوابها المقدم من قبل النائب سعد الشريع على جميع الجهات التعليمية التي ذكرت في المحاور،

وقالت مصادر مقربة من الوزيرة الصبيح انها شكلت فريقا للرد على محاور الاستجواب، من قبل مسؤولي واكاديميي جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجامعات الخاصة، فضلا عن قطاع وزارة التربية الذي سيكون فريقه مطعما من كل قطاعات الوزارة، اذ يرأس الفريق وكيل الوزارة علي البراك.

واشارت المصادر الى ان الصبيح حددت المعايير والنماذج، التي ستدون في بند الاجابات الخاصة بالاستجواب، تمهيدا للوصول الى الجاهزية المثلى نهاية الاسبوع الجاري، اذ ستتفرغ في عطلة نهاية الاسبوع لمراجعة الاجابات، واجراء البروفات النهائية قبل الوصول الى يوم الثامن من يناير المقبل موعد الاستجواب.

وذكرت المصادر ان الوزيرة الصبيح طلبت من مدير الجامعة ومدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حصر الاجابات النموذجية، والاستعانة بكل الاكاديميين المسؤولين عن الامور التي وردت في الاستجواب، والعمل على ان تكون الاجابات النموذجية سيدة الموقف في جلسة الاستجواب، اذ ان الوزيرة لاتريد ان تتقدم باجابة غير دقيقة على جميع المحاور والاسئلة.

وأشارت المصادر الى ان الوزيرة اسندت الى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الاجابة عن محور معرض الكتاب في كلية الدراسات التجارية، وما اثير بشأن قضية الكتب الجنسية، والامور التي لحقتها، وستسند الى مدير الجامعة الرد على ما ذكر عن المخالفات الادارية والمالية في اروقة وكليات الجامعة، كما ستسند الى التعليم الخاص قضية الاختلاط في المدارس الاجنبية، وستكلف امانة الجامعات الخاصة الاجابة عن بند منع الاختلاط في الجامعات الخاصة، وتقديم الدلائل على ان الوزيرة التزمت بمنع الاختلاط، وتنفيذ القانون على هذا الصعيد.

أما في ما يتعلق بالتربية والتعليم فسيكون نصيب الاسد من الرد على محاور الاستجواب لقياديي وزارة التربية، الذين سيتقاسمون المحاور المتمثلة بتدهور التعليم والاعتداءات الجنسية التي حدثت في مدرسة العارضية، كما ان الوزيرة ستتولى تجهيز الردود بنفسها على اتهامها بتصفية القياديين في «التربية»، خصوصا في ما يتعلق بقضية وكيل «التربية» السابق جاسم العمر.

واوضحت المصادر ان الوزيرة الصبيح ستقوم غدا خلال جلسة مجلس الوزراء باستعراض استعدادها لمواجهة الاستجواب، وستجدد عزمها على خوض هذه المرحلة الحرجة من دون ان تكون هناك استقالة كما ذكر سابقا.

وكشفت مصادر حكومية ان مجلس الوزراء مطمئن على مواقف وزيرته الوحيدة، وسيساندها الى النهاية، وان الحكومة واثقة من تجاوز الوزيرة الصبيح هذه المرحلة،

وزادت المصادر التربوية ان الوزيرة الصبيح ستعقد اجتماعات صباحية ومسائية مع القيادات التربوية في وزارة التربية، وقيادات جامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لمناقشة الردود، كل في موقعه، للوصول الى الجاهزية الكاملة هذا الاسبوع، للتفرغ الاسبوع المقبل لاجراء البروفات النهائية، وتجهيز البيان الذي ستلقيه بشأن الاستجواب، والحملة التي اثيرت للنيل منها، وافشال تجربة توزير المرأة.

ولفتت المصادر الى ان الصبيح ستقدم بالدلائل والارقام عزمها على تطوير التعليم، وستفند امام مجلس الوزراء الادعاءات التي ذكرت عن الاساءة الى المؤسسة التشريعية، واخلالها بالنظام الدستوري، اذ انها ستستعين في الاجابة عن هذا المحور بالمستشارين الدستوريين في مجلس الوزراء، من اجل دحضها وبيان سلامة موقفها.