يطل مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة أميركا من جديد، ويتبنى قضايا على مستوى مختلف الأصعدة، كاسرا بتنوع منتدياته محدودية طرحه الطلابي، حيث تترقب افتتاحه جميع الأوساط السياسية والاقتصادية في المجتمع الكويتي ككل.

Ad

في خضم الصخب السياسي، الذي تشهده الساحة المحلية، والتعثر التنموي والاقتصادي اللذين تتقاذف السلطتان التشريعية والتنفيذية سهام اللوم حولهما، يأتي مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الولايات المتحدة الأميركية بشعاره «لنبدأ العد لكويت الغد» ليناقش في لوس انجلس تلك القضايا، ويطرح حلولاً تصاغ في ورقة عمل يحملها الاتحاد، ممثلاً عن أبناء وبنات الكويت في أميركا إلى أصحاب القرار في الكويت.

ويستمر المؤتمر، الذي يعقد في مدينة لوس أنجلس تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ثلاثة أيام تتخللها مجموعة رائعة من الفعاليات الاقتصادية والسياسية والثقافية الكويتية، بالإضافة إلى نحو ألف طالب وطالبة كويتيين في الولايات المتحدة.

ولما باتت فكرة تحويل الكويت إلى مركز مالي شعاراً براقاً عند الكثيرين من دون رؤية ومضمون، يناقش المنتدى الاقتصادي المنعقد اليوم على هامش المؤتمر ما تملكه الكويت من ميزات لتحقيق ذلك الهدف، والعقبات التي تقف في الطريق إليه، بإدارة من ممثل الكويت في مجلس إدارة البنك الدولي د.ميرزا حسن، بينما يتطرق المنتدى السياسي، الذي سيعقد يوم السبت، إلى الشلل السياسي الراهن في العلاقة ما بين السلطتين وسبل الخروج منه، بمشاركة النواب محمد الصقر ود.حسن جوهر وعلي الراشد، بالإضافة إلى د.أنس الرشيد ود.معصومة المبارك ووليد الجري.

وبما ان التعثر السياسي والاقتصادي القى بكامل ظلاله على المجتمع الكويتي، وخلق جوا من الازدهار الاقتصادي الذي تشهده دول الخليج، مازالت هناك بوادر أمل يحملها أبناء وبنات الكويت الدارسين في أميركا إلى وطنهم، وتوجد عدة شركات كويتية في المؤتمر لاستقطاب الخريجين منهم ضمن معرض فرص العمل الوظيفية.

وفي المقابل، حقق الاتحاد سقفاً قياسياً لميزانيته لهذا العام المقدرة بنحو مليون ونصف المليون دولار أميركي، بفضل تفعيل الشركات الكويتية لدورها في دعم مؤسسات المجتمع المدني، وانجاز اشهار الاتحاد، التي تمت قبل ثلاث سنوات، وذلك لأن طلاب وطالبات الكويت في أميركا أصبحوا هم البديل لما هو موجود في الساحة وأصبح القطاع الخاص يراهن على نجاحهم وإبداعهم.

وتتجه دائما الأنظار إلى «طلبة أميركا» لابداعاتهم في كسر الحواجز التقليدية وخروجهم عن المألوف، لأنهم انتزعوا بقيادة قائمة الوحدة الطلابية الاتحاد في عام 2002 من سطوة الإخوان المسلمين التي استمرت لعشرين عاما قبل ذلك، وهم الذين حولوا مؤتمرهم من طلابي محدود إلى وطني عام تترقبه الأوساط السياسية والاقتصادية في الكويت، حتى أسمته احدى الصحف العام الماضي بـ«أكبر تجمع كويتي في الخارج منذ مؤتمر جدة الشعبي».

وبينما تخضع القوائم الطلابية ذات التوجه الوطني في الكويت الى قواعد اللعبة ذاتها، التي أرستها القوائم الدينية والطائفية ينفرد «طلبة أميركا» بتحدي الثقافة السائدة وفرض قواعد لعبتهم، فأصبح الاتحاد مفتوحاً لجميع الفئات الطلابية، وأخذت الطالبة دوراً قيادياً فيه لا يختلف عن دور زميلها الطالب بعد أن كانت رقماً هامشياً في السابق، وفتح «طلبة أميركا» الأجواء لمباعث الفرح والجمال لتكون جزءاً من أنشطتهم، فاستضافوا الشعراء والأدباء والفنانين والموسيقيين خلال السنوات الخمس الماضية، وها هو الفنان عبدالله الرويشد يوجد معهم لهذا العام لإحياء حفل غنائي في ختام المؤتمر.

إن مؤتمر اتحاد طلبة أميركا ما هو إلا ساحة مفتوحة للحوار والنقاش تستوعب جميع وجهات النظر، وان احتدم الجدال في أحد المنتديات بين المتحدثين، تجدهم بعد ذلك جالسين جنباً إلى جنب في الطائرة في عودتهم إلى الكويت، حيث يشهد المؤتمر تظاهرة ديموقراطية تتمثل في انتخاب الهيئة الإدارية للاتحاد للعام النقابي الجديد، حيث يتحمل نحو ألف طالب وطالبة عناء وتكاليف السفر من مختلف الولايات، والإقامة في الفندق لأربعة أيام إيماناً منهم بدور الاتحاد كمؤسسة مدنية، وبالعملية الديموقراطية، إذن قد تتخلف الكويت عن مواكبة الازدهار والتنمية من حولها، لكنها تبقى رائدة في الديموقراطية والحركة الطلابية والنقابية لا ينازعها في ذلك أحد.

ضيوف المؤتمر

• النائب محمد الصقر

• النائب علي الراشد

• الوزير السابق عبدالمحسن المدعج

• النائب د. حسن جوهر

• النائب مرزوق الغانم

• الإعلامي تركي الدخيل

• الفنان عبدالله الرويشد

• النائب السابق وليد الجري

• المعلق القدير خالد الحربان

• سعادة سفير دولة الكويت في أميركا الشيخ سالم العبدالله الصباح

• عضو المجلس البلدي خالد الخالد

• رئيس تحرير جريدة الجريدة خالد هلال المطيري

• وزير الإعلام السابق أنس الرشيد

• وزيرة الصحة السابقة معصومة مبارك

• نائب الرئيس التنفيذي في البنك الوطني عصام الصقر

• الرئيس التنفيذي لبيت الأوراق المالية فهد بودي

• رئيس اتحاد المصارف الكويتية ورئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي عبدالمجيد الشطي

• رئيس جمعية المهندسين الكويتيين م. طلال القحطاني

• الخبيرة م. منار الحشاش