ولد والتر بروس ويليس في 19 آذار/ مارس عام 1944. تألّق نجمه للمرة الأولى إثر قيامه بدور رئيسي في المسلسل التلفزيوني Moonlighting بين عامي 1985 و1989 ما جعله يثبّت حضوره ممثلاً كوميدياً. لم يكن في الحسبان أن يمثّل في أجزاء Die Hard التي أطلقته سريعاً نحو الشهرة. حاز ويليس مرتين جائزة Emmy ونال جائزة Golden Globe عن فئة أفضل ممثل تلفزيوني. فتحت له أبواب الشهرة في الثمانينات فأصبح أحد روّاد التمثيل في هوليوود، خاصة بعد نجاح سلسلة أفلام Die Hard في ثلاثة اجزاء. بعد مرور اثني عشر عاماً على آخر فيلم من السلسلة يعود ويليس مع جزء رابع تحت عنوان Die Hard with a Vengeance وفيه يلعب دور جون ماكلاين، التحري في شرطة نيويورك، مرة جديدة، وهي لا تزال الشخصية الأكثر شهرة وشعبية. يتحدث ويليس عن هذا الجزء الرابع 

Ad

ماذا دفعك، بداية، إلى الانضمام إلى فريق Die Hard؟

بعدما أتيحت لي فرصة رؤية الأفلام الثلاثة معاً. الجزء الأول من Die Hard والجزءين الآخرين، أدركت رغبتي في تمثيل جزء رابع ظننت آنذاك أنه سيكون الأخير في هذه الرباعية. أردت أن أمثل فيلماً على الأقل بجودة الفيلم الأول. إنه في رأيي الفيلم الجيد الوحيد بين الأجزاء الثلاثة. إنه في اعتقادي الوحيد الممتاز.

قلت إنّ هذا الجزء هو في جودة الجزء الأول، هلا شرحت قليلاً ما عنيته؟

يعود ذلك إلى سببين. رغبت مع المخرج لن وايزمين في التقليل قدر المستطاع من المؤثرات المشغولة على الكمبيوتر. على أن تبدو مشاهد العنف حقيقية ومؤثرة والمجازفات وعمليات القتل فريدة من نوعها. طرح ذلك كمّاً من المشاكل. لم نضطر إلى تقديم أداء يفوق ما رآه المشاهدون في الأجزاء الثلاثة الأولى بل أيضاً في سلسلة أفلام Lethal Weapon. الأفلام الأخرى مقلّدة Die Hard منذ عام 1986. هي بلا شك كثيرة. لا يجب نسيان المجازفات والمؤثرات في برامج تلفزيونية مثل 24 الذي أحبه كثيراً. قطعت البرامج التلفزيونية شوطاً كبيراً والمؤثرات الخاصة المشغولة على الكمبيوتر صارت أقل كلفة وأعلى جودة. أعتقد أن لن وايزمين كان أحرص مني على تقديم الأفضل في بعض المشاهد المهمة للفيلم. ولم أدرك أهمية المصاعد في أسطورة Die Hard إلا بعد مشاهدة الفيلم بحلته النهائية. ثمة مشهد في المصعد في كل من الأجزاء الأربعة. يتضمن الجزء الرابع مشهداً مهماً في المصعد حيث أتعارك مع ماغي كيو الخبيرة في الفنون القتالية. أضطر إلى العراك معها. في الواقع أدعها تشبعني ضرباً كي أمنح جاستن لونغ ما يكفي من الوقت ليقوم بأمر تقني.

ما شعورك باللعب مقابل امرأة تلعب دور الشرير؟

كان الوضع غريباً. لم يضرب جون مكلاين امرأة قطّ. كما أنني لم أضرب امرأة في حياتي الواقعية. الجيد أنني لم ألمس ماغي كيو خلال مشاهد العراك مع أنها ضربتني فعلاً مرات كثيرة. الوضع غريب فعلاً. يقول جون مكلاين إنه لم يضرب امرأة في حياته، لكنّها حالة استثنائية.

ما الذي يضفيه مخرج شاب مثل لن وايزمين على الفيلم؟

يضفي عليه دماً شاباً. كان في السادسة عشرة عندما عُرض الفيلم الأول. أخرج نسخته الخاصة من Die Hard بمشاركة أصدقائه بعنوان «Die Hard سنة 1988 في الفناء الخلفي للن وايزمين». لم نشاهدها بعد، لكنه كان يخبرنا اليوم عنه. نجح مع والده في ابتكار طريقة لإحداث انفجارات صغيرة بدائية. وضعا في أكياس مقفلة بإحكام قليلاً من عصير Hershey’s مع صباغ الطعام ومفرقعات صغيرة. لا أنصح لأحد بتجربة هذه الحيلة في منزله. أوصل والده الكيس ببطارية. وصور فعلياً مشاهد تتضمن انفجارات. حاولنا إقناعه بضمّه إلى القرص الذي يحتوي على الفيلم.

هل من مشهد مفضّل لديك؟

حسناً، أحب المشهد الأوّل وأعتبره مشهد حرب يعتمد على التقنية العالية. إنه عبارة عن صراع بالأسلحة بين جون ماكلاين وأشرار مجهولي الهويّة حتّى الآن في الفيلم. وهم مجرمون أتوا لقتل جستين لونغ. أحبّ مشاهد القتل هنا. هنالك مشهد مكلف ورائع في وسط الفيلم حيث تكون ماغي كيو عنيفة جدّاً. إحدى أكثر المؤثّرات المشغولة على الكمبيوتر وفيها أُستعمل طائرة من نوع أف 35 الأحدث في طائرات «هاريير» والقادرة على التحليق من دون أن تتحرّك، أو تتحرّك وفق خطّ أفقي. ثمة قواعد تمنع التحليق بطائرة على ارتفاع يزيد على 25 قدماً فوق شوارع وسط مدينة واشنطن العاصمة. هذا فيلم «داي هارت» وتظنّ أنهم سيسمحون لنا بالارتفاع قليلاً. غير أنّني أحارب في طائرة أف 35، وترى بعض ذلك في المشاهد الأوليّة.

ما شعورك لدى أدائك دور جون مكلاين وقد صار متقدماً في العمر؟

في مرحلة ما فكروا جديّاً في تصوير فيلم Die Hard جديد عنوانه «جون ماك كلاين: السنوات الاولى». أعتقد انّني خسرت هذه الفرصة، إلاّ إذا تمكّنوا من اختراع تقنيّة جديدة تمكّنهم من إخفاء التجاعيد التي تغطّي وجهي. بيد أنني كنت لأقوم بذلك. أظنّ. أنّه بإمكاني أن أؤدّي الدور. إنّها مجرّد مسألة مظهر خارجي.

الآن وقد بت أكبر سناً، هل تجد صعوبة في تمثيل مشاهد الحركة؟ كيف استعدّيت للفيلم الجديد؟

رفعت الأثقال في صورة منتظمة يوميّاً تقريباً. لم تكن الفكرة الأساسيّة أن أبدو بشكل جيّد أو بحالة فضلى فأنا لا أخلع القميص البتّة في الفيلم. غير أنّني كنت في حاجة إلى تنمية عضلاتي للتمكّن من حماية عظامي فلا تتكسّر كلما وقعت أرضاً. أنّ الهدف الأساسي كان «أمان أكبر وكبرياء أقلّ». أردت أن أقول إنّ كيفيّة التفاعل أمر رائع. لا أعني مع المعجبين فحسب بل في التحدث عن الفيلم، أي المقابلات التقليديّة وما إلى ذلك من التحدث إلى الصحافيّين والأشخاص الذين أدّوا الأدوار مراراً وتكراراً على مرّ السنين فأنجزوا أكثر من 300 فيلم سنويّاً. غالباً ما يفقد الصحافيّون اهتمامهم وحماستهم سريعاً.

ما نوع الأفلام الذي تحلم بالمشاركة فيها؟

نظراً إلى نجاحي في مهنة التمثيل، تطلب مني المشاركة في أفلام مستقلة عديدة على غرار Fast Food Nation. بالإضافة إلى ذلك أمثّل في أفلام ضخمة ومهمة و«أعيرهم» صوتي في أفلام الرسوم المتحركة مثل Over the Hedge. تتاح لي فرصة العمل مع بعض الممثلين المفضلين لدي. قبلت التمثيل في أفلام لمجرد التمكّن من العمل مع بعض الممثلين الموهوبين.

من هم الممثلون المفضلون لديك الذين استمتعت بالتمثيل معهم؟

تسنّت لي فرصة العمل مع بول نيومن، وقبل شهر مثّلت مع روبرت دونيرو وهو أحد المفضلين لدي. علاوةً على ذلك، عملت مع داستن هوفمان في فيلم يدعى Billy Bathgate. عملت في الماضي مع ميريل ستريب وغولدي هون والمخرج روبرت زيميكس في فيلمDeath Becomes Her . أحتفظ بلائحة صغيرة تتضمن أسماء بعض الممثلين الذين أرغب في تصوير الأفلام معهم.

هل كنت معجباً في شبابك بتمثيل شخص معيّن وتتمنى لو كنت مكانه؟

ستيف ماكوين.

هل تفضل فيلماً معيّناً لستيف ماكوين؟

ثمة العديد منها، لكن فيلمي المفضّل على الإطلاق هو Bullitt، يليه The Great Escape. كما مثّل في فيلم وسترن عنوانه Nevada Smith وهو من الأفلام الكلاسيكية ولا يمكن العثور على مثله بسهولة.

هل فكّرت يوماً في إخراج الأفلام؟

لطالما قلت في السابق إنني أستمتع كثيراً بالتمثيل. أنشأت قبل مدة قصيرة شركة إنتاج جديدة مع شقيقي الأصغر وصديقي وشريكي العزيز ستيفن إيفز تدعى Willis Brothers Films. تضم الشركة بعض السيناريوات المختلفة وقد أخرج بعضها أو أشارك في التمثيل فيها خلال السنوات المقبلة. أنا الآن في إجازة طويلة. لدى إطلاق الفيلم أكون قد أمضيت سنة كاملةً في العمل عليه، ابتداءً من الإعداد له والعمل على كتابته وإنتاجه وصولاً إلى التمثيل فيه طوال 5 أشهر.

عندما بدأت العمل في الجزء الأول من Die Hard، هل تخيّلت الوقع الذي سيخلّفه هذا الفيلم على مرّ السنين؟

كلا، لم تكن لدي أدنى فكرة، ففي البدء رفضت المشاركة فيه. لكن على محبّي الفيلم بأجزائه أن يشكروا الممثلة سيبيل شابرد على حملها خلال تصوير مسلسل Moonlighting ما دفع بغلين غوردون كارون، المنتج المنفذ، إلى إيقاف التصوير لمدة 11 أسبوعاً. فقد مكّنني ذلك من تصوير فيلم Die Hard. يشرّفني أن يظن أحدهم أنّ أجزاء الفيلم خلّفت وقعاً كبيراً، وأعتقد أني أشاركهم الرأي إذ سيستمر الناس في الحديث عنه لوقت طويل.

لماذا يجدر بنا الذهاب إلى دور السينما لمشاهدة فيلم Die Hard؟

لأنّه يفوق في رأيي المتواضع الجزء الأول جودة إن على صعيد المحتوى أو مستوى العنف أو الحبكة. إذهبوا لمشاهدة الفيلم وستستمتعون كثيراً إن كنتم من عشّاق هذا النوع من الأفلام.