استغرب النائب سعدون حماد العتيبي الاستجابة الحكومية للضغوط الممارسة ضدها من قبل معارضي تجنيس غير محددي الجنسية، مؤكداً أن كشف التجنيس اقترب من 1500 شخص جميعهم من المستحقين وقلص تالياً إلى 680 بعد أن صعّدت مجموعة من الأشخاص لهجة المعارضة التي لم تستند الى أسس واقعية.

وقال العتيبي، في تصريح صحافي أمس: «من المؤسف أن تستجيب الحكومة إلى ثلاثة أشخاص أخذوا على عاتقهم محاربة التجنيس وتتجاهل قانوناً أقره مجلس الأمة بأغلبية نيابية»، مبيناً أن الكشف الذي تم تقليصه تمت مراجعته بعناية ولم يشمل سوى المستحقين الذين أفنوا زهرة شبابهم في الدفاع عن الوطن. متسائلاً إن كان بعض العسكريين ممن خدموا الكويت أكثر من 35 عاماً لا يستحقون أن تدرج أسماؤهم تحت بند الأعمال الجليلة، والأمر ذاته بالنسبة للبدون الحاملين لإحصاء 1965 ولديهم إثباتات رسمية قديمة، قائلاً: «إلى متى يظل هؤلاء محرومون من حق المواطنة، فضلا عن أبناء الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الكويت، والبدون الذين شاركوا في حرب تحرير الكويت».

Ad

ودعا العتيبي معارضي التجنيس إلى «الامتثال لضمائرهم وعدم خلط الأوراق، فهناك أشخاص يستحقون الجنسية وهؤلاء ينبغي إنصافهم بدلاً من التضييق عليهم». مشيراً إلى أن الحكومات المتعاقبة تتحمل مسؤولية عدم إنصاف المستحقين من البدون وساهمت في تسويف القضية، فيما تملك الآن الفرصة المواتية كي تنهي هذا الملف وتطويه للأبد، وإن تحقق ذلك فبلا شك سيكون إنجازاً كبيراً للحكومة الحالية.