قد لا تنطبق مقولة «رب صدفة خير من ألف ميعاد» على السائق الهندي الذي فوجئ بإيقافه ومخالفته من رجل الداخلية الأول، وفي المقابل قد يكون وجود وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد مناسباً لإنقاذ حياة هذا السائق، ومن معه وآخرين من خطر وقوع حادثة مرور من جراء تجاوزه السرعة القانونية. ظهر أمس، وعلى طريق الملك فهد السريع، كان الوزير الخالد ماراً ومعه أحد مرافقيه، فشاهد سائقا هنديا، وبرفقته أربعة أطفال، يقود سيارته بسرعة جنونية، فطلب من مرافقه اللحاق به. وبالفعل تم إيقاف السائق وتوجه الوزير شخصياً إليه، وسأله عن سبب السرعة الفائقة، خصوصاً أن معه اطفالا يمثلون أمانة موكلة إليه من قبل والدهم، وبالطبع لم يجد «الهندي» ما يجيب به، بيد أن أحد الأطفال أخبر الوزير أنه طلب من السائق تخفيف السرعة فلم يستجب، وطلب الاطفال من الوزير معاقبته لردعه هو وأمثاله ممن يستهترون بأرواح الناس، فقام الوزير بسحب رخصة السوق الخاصة بالهندي، وأمره باللحاق به والتوجه الى مخفر ميناء عبدالله، وهناك فوجئ العاملون في المخفر بحضوره، وطلبه منهم -بعد السؤال عن أوضاعهم- تسجيل قضية ضد السائق لتجاوزه السرعة المسموح بها، وترويعه الاطفال الذين كانوا بصحبته، فسجلت قضية وجار التحقيق. والسؤال الذي يطرح نفسه: من يستطيع التوسط لرفع المخالفة عن هذا السائق وإعادة رخصة القيادة إليه؟!
أخبار الأولى
وزير الداخلية طارد سائقاً تجاوز السرعة
24-02-2008