حِينَ رآني

Ad

مَهموماً، مُنكَسِرَ الهِمَّهْ

قالَ حِذائي:

هل ما زِلتَ تُؤمِّل حَقا

أن تُوقِظَ مَيْتاً بالنّأمَهْ؟!

أو أن تُشعِلَ ماءَ البَحْرِ

بِضَوءِ النَّجمَهْ؟!

لا جَدوى...

خُذْ مِنِّي الحِكمَهْ:

فأنا، مُنذُ وُجِدتُ، حِذاءٌ

ثُمّ دَعاني البَعضُ مَداساً

ثُمَّ تَقَطَّعتُ بلا رَحمهْ...

فإذا باسْمي:

جُوتيٌّ، صُبّاطٌ، جَزمَهْ

نَعْلٌ، قُندَرَةٌ، مَركوبٌ

خِفٌّ، يَمَنِيٌّ، شَحّاطٌ

بوتينٌ، بابُوجٌ، صُرمَهْ.

وإلى آخرِ هذي الزَّحمَهْ!

أيُّ حِوارٍ؟

أيُّ خُوارٍ؟

أيُّ حَضيضٍ؟

أيّة قمَّهْ؟

إن كُنتُ أَنا التّافِهُ وَحْدي

أَدخلْتُ الأُمَّةَ في أَزّمَهْ

وَعَليَّ تَفرّقَتِ الكِلْمَهْ

فَعَلَى أِّي قضايا كُبرى

يُمكِنُ أن تتَّفِقَ الأُمهْ؟!

أحمد مطر