الوحدة الوطنية للكويتيين هي السياج الذي يحمي البلد من العواصف الداخلية والخارجية، هذا ما أكده وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد خلال استقباله عددا من الاعلاميين والاكاديميين.

Ad

أكد وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد، ان دولة الكويت تتمتع بسقف عال ٍمن الحريات التي ينظمها ويحميها دستور البلاد والقانون، لافتا الى ان الوحدة الوطنية هي السياج والحصن المنيع، وإن اختلفت وجهات النظر.

واوضح صباح الخالد خلال استقبال وزير الاعلام مجموعة من الاعلاميين والأكاديميين المشاركين في ندوة «دور الاعلام في حوار العرب والغرب»، التي نظمتهــــــــا مؤسســــــة جائـــزة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري في اليومين الماضيين، ان الوحدة الوطنية للكويتيين «هي السياج والحصن الذي يحمينا من أي عواصف داخلية وخارجية»، مشيرا الى ان التجاذبات والمشاحنات الدائرة حاليا «أمر طبيعي ويبرز في مثل هذه المناسبات»، لاسيما في أثناء فترة الانتخابات «وهذا شيء متوقع ومقبول، ما دام في حدود القانون».

وقال الخالد ان الكويت «بلد يتمتع بسقف عالٍ من الحريات التي ينظمها القانون، ويعتمد على الفهم العالي للشعب الكويتي لما يُثار في الدواوين ووسائل الاعلام»، مضيفا ان «ما نحتاج اليه المحافظة على وحدتنا الوطنية، وأن يكون الأساس في كل ما نختلف عليه هو مصلحة الكويت وشعبها».

وبشأن مشاركة المرأة في الانتخابات لعضوية مجلس الأمة، أعرب عن الأمل في يكون للمرأة «حظ كبير في الانتخابات المقبلة»، لاسيما ان هذه التجربة تعتبر جديدة على المجتمع في ظل الدوائر الخمس التي أقرت عام 2006.

وعن ندوة «دور الاعلام في الحوار بين العرب والغرب»، أشاد وزير الاعلام بمثل هذه اللقاءات والمبادرات «التي تعطي فرصة حقيقية وواقعية للحوار ومعرفة الآخر، والاطلاع على تجارب البعض».

وبين ان كثيرا من الأكاديميين والأدباء والاعلاميين العرب والغربيين ممن يؤمنون بأهمية الحوار بين الشعوب، يحضرون هذه اللقاءات «فهي تخلق مسؤولية أكبر على وسائل الاعلام»، منوها في هذا السياق بالدور الحضاري الذي تلعبه المؤسسات الاعلامية والصحافية الكويتية.

وأشار الخالد الى استعداد الكويت لتنظيم لقاءات ومنتديات عديدة قائلا: «نستعد لتنظيم أكثر من لقاء دولي خلال هذا الشهر، مثل اجتماعات وزراء خارجية دول الجوار للعراق، الذي يحضره أيضا وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى، والأعضاء الدائمون في مجلس الامن».

وأضاف «كذلك نحضّر لعقد المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي الرابع برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله، والذي يعقد تحت شعار (الدول الاسلامية... شركاء في التنمية)، حيث دُعي إليه أكثر من57 دولة عربية واسلامية، اضافة الى مبادرة سمو أمير البلاد بعقد قمة اقتصادية عربية تنموية في يناير المقبل، تبحث في الشؤون الاقتصادية والتنموية للدول العربية بما يحقق التكامل الاقتصادي العربي».

وقال «اننا منذ عام 2003 وبزوال الهاجس الامني، بدأنا نخطط ونتطلع الى جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا جذابا».

واضاف «لقد كنا طوال السنوات الماضية أسرى للهاجس الامني، والآن نحن نتابع ما يحدث في المنطقة من حولنا خاصة في العراق ولبنان والسودان، نحن مؤمنون في الكويت بأننا نستطيع ان نجعل من بلدنا مركزا تجاريا وماليا، فلدينا الخبرة والامكانات والارادة والكفاءات البشرية».

واوضح صباح الخالد في هذا الصدد سعي الاعلام الكويتي إلى مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية في تطوير وسائل الاعلام، وأهمية التعاون وتبادل الخبرات بين العرب والغرب، قائلا ان الاعلام الحديث «يعتمد على استخدام التقنيات الحديثة، ويأخذ من آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا الحديث في عمليات البث والاستقبال وتبادل المعلومات، وهذا كله يصب في النهاية في خدمة الرسالة الاعلامية والاستراتيجية الموضوعة، وهذا ما نسعى اليه في الاعلام الكويتي ونحاول أن نطوره».

بدوره، تحدث الكاتب والصحافي جهاد الخازن نيابة عن المشاركين، واكد أن حرية التعبير «لا تعني أن يتجاوز الصحافي على المعتقدات والرموز مثل نشر الصور المسيئة للرسول الكريم، لكن للاعلام مسؤولية بعيدة عن الاثارة والتوتر».