تأييد حبس 3 متهمين 10 سنوات بينهم صاحب منزل أم الهيمانرفعت محكمة التمييز أمس عدد المتهمين المحكومين بالسجن المؤبد في قضية خلية أسود الجزيرة الإرهابية إلى ستة متهمين، بعدما ألغت المحكمة برئاسة المستشار أحمد العجيل الإعدام بحق أربعة متهمين واستبداله بعقوبة السجن المؤبد. أسدلت محكمة التمييز أمس الستار عن قضية خلية أسود الجزيرة الإرهابية والمتهم فيها 37 متهما، واستبدلت بأحكام الإعدام الصادرة بحق أربعة متهمين أحكام الحبس المؤبد ورفضت المحكمة باقي الطعون المقامة من باقي المتهمين، وأيدت إدانة اثنين آخرين بأحكام الحبس المؤبد، ليرتفع رصيد المحكومين بالسجن المؤبد على ذمة القضية إلى ستة، فيما أيدت المحكمة أحكام الحبس 15عاما بحق المواطن السعودي الهارب أبو زياد السعودي، والسجن عشر سنوات لصاحب منزل أم الهيمان ومتهمين آخرين للعقوبة ذاتها هما «مقبول.م» و «محمد. م»، فضلا عن أحكام الحبس لباقي المتهمين تراوحت أحكامهم مابين السنتين والخمس. وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين وآخرين انقضت الدعوى الجزائية قبلهم لوفاتهم وآخرين مجهولي الاشتراك في الجماعة المحظورة «أسود الجزيرة» موضوع التهمة الأولى، وهم يعلمون بالغرض الذي تعمل فيه، تهمة الاشتراك في اتفاق جنائي على ارتكاب جنايات عقوبتها الإعدام والحبس المؤبد والحبس المؤقت، بقتل قوات دولة صديقة متواجدة في الكويت وتخريب المنشآت بدولة الكويت، واغتيال بعض ضباط الإدارة العامة لأمن الدولة ورجال الشرطة والأمن، وحيازة متفجرات وأسلحة نارية وذخائر من دون ترخيص، واتخذوا العدة لذلك على وجه لايتوقع معه أن يعدلوا عما اتفقوا عليه، كما أسندت إليهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بحق رجال الأمن والمواطنين، وجرائم الشروع بالقتل.وكانت محكمة الجنايات في عام 2005 قضت بإعدام ستة متهمين والحبس المؤبد بحق صاحب منزل أم الهيمان والحبس 15 عاما بحق السعودي أبو زياد، فيما تراوحت أحكام الحبس لباقي المتهمين وقضت المحكمة ببراءة المحامي أسامة المناور وشيخ الدين حامد العلي من الاتهامات المنسوبة إليهم، لكن محكمة الاستئناف استبدلت الأحكام الصادرة من محكمة أول درجة بحق متهمين اثنين بالسجن المؤبد بدلا من الإعدام، وأيدت الإعدام بحق أربعة آخرين وألغت حكم المؤبد عن صاحب منزل أم الهيمان لتحكم عليه بالسجن عشر سنوات، مما دفع المتهمين للطعن أمام محكمة التمييز التي ألغت حكم الإعدام بحق الأربعة الآخرين بعقوبة الحبس المؤبد.وبذلك تطوي محكمة التمييز ملف خلية أسود الجزيرة الإرهابية التي شغلت البلاد أوائل يناير عام 2005، عندما بدأت أحداثها في منطقة ميدان حولي بمواجهة دامية بين عناصر من جهاز أمن الدولة ومتطرفين، انتهت بوفاة المطلوب أمنيا «فواز.ط» ورجلي أمن من جهاز أمن الدولة، وكشفت التحقيقات فيما بعد، أن مطلقي النار في الحادثة هما مؤسس الخلية عامر الخليف وشقيقه ناصر خليف والمتهم ظايف جمروز.وانتقلت المواجهات بين أعضاء الخلية ورجال الأمن في مناطق أم الهيمان ثم السالمية وختاما في منطقة مبارك الكبير، أسفرت عن مقتل عدد من أعضاء الخلية واستسلام قادتها، مؤسس الخلية عامر خليف الذي توفي بعد أيام من اعتقاله بنوبة قلبية... وكذلك شقيقه الذي قتل في منطقة السالمية. وأدت المواجهات الأمنية مع عناصر الخلية الإرهابية الى مقتل مواطنين في منطقة مبارك الكبير وبحريني في منطقة السالمية، فضلا عن رجل أمن في السالمية واثنين في ميدان حولي وإصابة 6 من رجال الأمن.
محليات
«التمييز» تغلق ملف أسود الجزيرة: السجن المؤبد بدلاً من الإعدام للمحكومين الأربعة
20-06-2007