ردت عمادة كلية العلوم الطبية المساعدة بجامعة الكويت على ما اتهمها به د. محمد العتيبي عضو هيئة التدريس بالكلية بشأن إعادة برنامج التمريض إلى الجامعة وأكدت أن القرار اتخذ بعد اجتماعات لجان فنية على مستوى عال.

Ad

أوضحت عمادة كلية العلوم الطبية المساعدة في جامعة الكويت في ردها على التصريح الذي أدلى به د. محمد العتيبي عضو هيئة التدريس بالكلية للصحف المحلية يوم الاثنين الماضي، أن مجلس الكلية أتاح الفرصة لمناقشة الموضوع بكل ديموقراطية ومن دون محاباة كما ادعى العتيبي في تصريحه، ولقد تناول المقترح إعادة برنامج التمريض للجامعة بشكل فني وبكل تفاصيله، وتحدث الكثيرون من أعضاء المجلس في الموضوع موضحين النواحي الفنية والإدارية والقرارات الوزارية التي صدرت منذ زمن في شأن نقل برنامج التمريض من كلية العلوم الطبية المساعدة إلى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وانتهاء بالمرسوم الأميري بتغيير مسمى الكلية بتاريخ 16 يونيو 2004.

واستغربت عمادة كلية العلوم الطبية المساعدة تصريح العتيبي وهجومه غير المبرر الذي شنه على عميدة كلية التمريض وتحميلها المسؤولية في اعتراض مجلس كلية العلوم الطبية المساعدة على إعادة برنامج التمريض للجامعة.

وأكدت الكلية أن عميدة كلية التمريض عضو خارجي فعال في مجالس كلية العلوم الطبية المساعدة وأنها في الاجتماع الأخير الذي أشار إليه العتيبي كانت آخر المتحدثين عن الاقتراح، وقد تناولت في شرحها الدراسات الفنية والإحصاءات الخاصة بأعداد الطلبة المنتسبين لبرنامج التمريض من الذكور والإناث بالكلية ومستقبل برنامج التمريض في الكويت والعديد من الأمور التي يريد البعض تجاهلها إما لأسباب شخصية وإما لأسباب أخرى نجهلها.

وذكرت الكلية أنها تود أن تطمئن العتيبي بأن مجلس جامعة الكويت لم «يجهظ» برنامج التمريض بكلية العلوم الطبية المساعدة ولم يوافق على نقل برنامج التمريض بشكل متسرع ولكنه اتخذ قراراته بناء على نتائج العديد من اجتماعات اللجان الفنية على أعلى مستوى بدولة الكويت والتي شكلت وساهم فيها أعضاء من الجامعة، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي ووزارة الصحة ورفعت توصياتها وتقاريرها إلى مجلس الجامعة الذي اتخذ قرارا بنقل برنامج التمريض إلى الهيئة العامة للتعليم التطبيقي في 29 أبريل 2001 وذلك لعدم جدواه فنيا وماليا لعزوف الطلبة الذكور عنه ولقلة أعداد الطلبة الذين انتسبوا أو تخرجوا من برنامج البكالوريوس بالجامعة منذ إنشائه.

وأوضحت أنها اطمأنت إلى أن إغلاق قسم التمريض لا يعني عدم اهتمام المؤسسة الجامعية بمهنة التمريض وإنما سيوافق ذلك إنشاء كلية للتمريض بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي تعنى بشؤون مهنة التمريض والتخطيط لمستقبل المهنة وهذا ما تم بالفعل، وأصبحت كلية التمريض حقيقة واقعة تدل على مدى اهتمام دولة الكويت ممثلة في وزارتي التعليم العالي والصحة بمهنة التمريض، بأن استحدثت كلية لمهنة التمريض تحفل بالعديد من الأقسام والأجهزة الفنية العالية التقنية بدلا من القسم الذي تم إغلاقه بجامعة الكويت وذلك لعدم جدواه من الناحية الفنية والمالية.

كما أفادت عمادة الكلية بأن قرار نقل برنامج التمريض جاء متوافقا مع المصلحة العامة للدولة ومبدأ عدم ازدواجية منح الشهادات العلمية في مجال التخصص وأن تكون مهنة التمريض تحت سقف متخصص متمثل بكلية التمريض بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي ومحققين بذلك توصيات منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن.