يمثل ما حققه باحثو معهد الكويت للأبحاث العلمية من تبييض سمكة الزبيدي في الأحواض سبقاً علمياً عالمياً لم تحققه أي دولة في العالم. حقق معهد الكويت للأبحاث العلمية سبقا علميا مهما، حيث نجحت التجارب البحثية التي أجراها باحثوه في تبييض سمكة الزبيدي في الأحواض والحصول على يرقات صغيرة، مما يوفر فرص استزراع سمكة الزبيدي وتربيتها على نطاق تجاري.وعن هذا الانجاز المهم قال المدير العام للمعهد بالوكالة د.نادر العوضي إن ما حققه المعهد جاء نتيجة جهد بحثي مضنٍ وتجارب استمرت عدة سنوات، حتى تم أخيرا الحصول على كميات جيدة من البيوض من تزاوج الأمهات والذكور التي عمرها ثلاث سنوات في أحواض التربية، مؤكدا أن الكويت تسجل بهذا الحدث العلمي انجازا غير مسبوق في أي من دول العالم. وقال إن تبييض أسماك الزبيدي يؤكد ريادة الكويت العلمية في المنطقة، كما يُعد إشارة إلى أننا نسير على الطريق الصحيح. وأوضح أن هذا الإنجاز سيلقَى الاهتمام من الدوائر العلمية والاقتصادية على مستوى العالم وفي منطقة الخليج العربي بشكل خاص. وكشف العوضي عن حصول المعهد على دعم مهم لانجاز هذا المشروع من كل من: الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، معربا عن تقديره وامتنانه لهذا الدعم الهادف والمفيد.توفير الزبيدي تجارياًوأضاف العوضي أن هذا الحدث يبشر بنجاحات أخرى في توفير الزبيدي المستزرع خلال المستقبل القريب، مشيرا إلى بدء المعهد في تنفيذ مرحلة جديدة من مراحل استزراع الزبيدي، خصوصا أن المعهد يملك رصيدا مناسبا من الخبرة في هذا المجال، حيث انتهى قبل أربع سنوات من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع استزراع الزبيدي والتي كان من أهم نتائجها وضع الأسس التقنية التي يمكن من خلالها تطوير استزراع الزبيدي على نطاق تجاري مما يؤدي إلى وفرة هذه السمكة المرغوبة وبأسعار مقبولة، وأوضح أن المعهد حصل في هذا المشروع على كم هائل من المعلومات العلمية التي تم نشرها في العديد من المجلات والدوريات المتخصصة العالمية، وقد سجل بذلك أسبقية في وضع الأسس الأولية لاستزراع الزبيدي.وذكر العوضي بعض أبحاث المعهد ودراساته الهادفة لتنمية مخزون سمكة الزبيدي ومنها دراسة مخزون الزبيدي في كل من المياه الكويتية والمياه الإيرانية، وهي الدراسة التي أتاحت معرفة الكثير عن طبيعة حياة أسماك الزبيدي ومناطق انتشاره وظروف تكاثره ومعدلات نموه، منوها بأن هذه الدراسة أنجزت بدعم من الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتعاون مع مركز الدراسات البحرية في خوزستان بجمهورية إيران الإسلامية.واختتم د.نادر العوضي تصريحه بتوجيه الشكر إلى كل من يساند جهود المعهد البحثية وعلى رأسهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء ومجلس أمناء المعهد برئاسة وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، معتبرا أن انجاز هذا المشروع يمثل توظيفا للعلوم التطبيقية في تحقيق الأمن الغذائي، ومؤكدا أن نتائج عمل المعهد في المرحلة المقبلة تبشر بكل الخير، لا سيما وهو مقبل على اختراق مجالات علمية جديدة وتبني التقنيات الواعدة، مشيرا إلى أن العمل البحثي يحتاج إلى كثير من الوقت والدعم حتى يأتي بثماره خصوصا أنه يعتبر من الاستثمارات طويلة الأمد.إكثار إنتاج صغار الزبيديمن جهته، قال مدير مشروع استزراع الزبيدي د.سليمان المطر إن المعهد بدأ هذا الشهر في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع استزراع الزبيدي والتي تستمر مدة ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن أهم أهداف هذه المرحلة هو إكثار إنتاج صغار الزبيدي عن طريق تزاوج الأسماك التي تم تربيتها في الأحواض والتي تم وضع أسس تربيتها خلال المرحلة الأولى، وقال إنه خلال المرحلة الأولى والتي بدأت قبل عشر سنوات تم معرفة الكثير عن متطلبات تربية سمكة الزبيدي وتحديد العوامل الطبيعية والتغذوية لمعيشتها ونموها في الأحواض مثل درجة حرارة الماء ونقاوته وحجم الأحواض ونوعية الغذاء اللازم لنمو صغار الزبيدي ولتسمين الأمهات لغرض تبييضها.وأضاف د. المطر أنه مع بداية المرحلة الثانية، وبناء على نتائج العديد من التجارب فقد تم الحصول على بيوض ملقحة من أسماك التربية، مشيرا إلى أن أهمية نجاح تكاثر الزبيدي في أحواض التربية تكمن في أنه يفتح المجال لإنتاج كميات كبيرة من صغار الزبيدي، مما يسهم في الإسراع في وضع التقنيات الكاملة لطرق إنتاج الزبيدي وتربيتها على نطاق تجاري.
محليات
الأبحاث يحقق إنجازاً علمياً عالمياً غير مسبوق:تبييض سمكة الزبيدي في الأحواض العوضي: خطوة تؤكد ريادة الكويت العلمية في المنطقة
17-09-2007