وُلِدَ جايمس إدوارد فرانكو في 19 أبريل 1978 إبناً لدوغ فرانكو والشاعرة والكاتبة بتسي لفين فارن. نشأ جايمس في كاليفورنيا مع شقيقيه الصغيرَين طوم ودافيد وتخرّج في ثانويّة «بالو ألتو» عام 1996. عام 2000 شارك في أول فيلم سينمائي له من نوع الكوميديا الرومنسية عنوانه Whatever It Takes. بعد ذلك أدى دور جايمس دين في الفيلم التلفزيوني الذي تناول سيرة حياة هذا الممثل الاسطورة للمخرج مارك رايدل. أعجب النقاد بالدور الذي أدّاه فرانكو فنال عنه جائزة Golden Globe عام 2002 ورشّح أيضاً لنيل جائزة Emmy وجائزة رابطة نقابة الممثلين في هوليوود. اقترح اسمه لأداء دور بيتر باركر في سلسلة أفلام Spider Man لكنّه أدى في النهاية دور هاري أوسبورن إبن الشرير غرين غوبلن. شارك الممثّل روبرت دي نيرو في الدراما City By the Sea مجسداً دور إبنه، كما شارك تيريز غيبسون بطولة فيلم Annapolis ثم كان البطل الخرافي تريستان في فيلم Tristan and Isolde الذي قاسمته بطولته الممثلة الإنكليزية صوفيا مايلز. من أفلامه Pineapple Express وThe Holiday Knocked وUp وThe Wicker Man.

Ad

هل كنت طياراً قبل أن تمثل في فيلم Flyboys أم أصبحت كذلك بعد تمثيلك هذا الدور؟

أصبحت مهووساً بالأبحاث وأعتقد أن بعضها كان لملء الوقت فحسب. تدربت سابقاً طوال أربعة أشهر على الأقل. طوني طيار ماهر وتولى تعليمي. أقلني بعض أصدقائه في طائرة من نوع ستيرمان إلى مطار صغير رائع يدعى «سانتا باولا» لإعطائي دروساً في الطيران وكان، أعتقد، قاعدة عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية. في الواقع، ثمة طائرات قديمة مذهلة يعود تاريخ معظمها إلى الحرب العالمية الثانية. صعدت إلى غرفة القيادة المفتوحة في إحداها وقام طاقمها بحركات بهلوانية خلال التحليق. كان الأمر رائعاً. لذا قلت في نفسي: «حسناً، لدي الوقت ويمكنني الحصول على رخصة خاصة بي». استمريت في الذهاب إلى المطار يومياً حتى حصلت عليها. كان ذلك رائعاً! ممثلي المفضل هو ستيف ماكوين الذي قام بدور الطيار في الكثير من الأفلام الحربية، خاصة في فيلم The War Lover. كنت أراقبه داخل الطائرة وحولها. كانت المشاهد طبيعية ومفصلة جداً إذ كان طياراً حقيقياً. لذا أملت في بلوغ هذا المستوى تقريباً. تلك كانت الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك.

ماذا بشأن أولئك الطيارين الذين أعجبت بهم؟

في فيلم عن الحرب كل شيء عرضة للخطر والرهانات عالية. لذا يتضمن حوادث رائعة. أما الأشخاص الذين أؤدي أدوارهم في الفيلم فإنهم تطوعوا للذهاب إلى الحرب ويضحون بأنفسهم ويعرضون حياتهم للخطر. لا أستطيع القول إني قمت بهذا الأمر في حياتي من قبل، لذا أكنّ لهم احتراماً شديداً. إنهم في نظري أبطال تطوعوا من أجل قضية يؤمنون بها وهم مستعدون للمجازفة بكل شيء في سبيل هذه القضية. أعتقد انه محور الفيلم. عندما تطوع أولئك الأشخاص وتشكلت سرية «لافاييت إيسكادريي» لم تكن الولايات المتحدة دخلت الحرب بعد. لم يشأ أحد خوضها حتى اكتشفت برقية زيمرمان. ثم قلنا: «حسناً، سندخل الحرب». قبل ذلك لم تكن البلاد ترغب في المشاركة فيها. إلا أن أولئك الرجال آمنوا بأنها الخطوة المناسبة وكانوا مستعدين للقتال والتضحية.

ما الأبحاث الأخرى التي أجريتها؟ دورك مستوحى من شخصية واقعية، أليس كذلك؟

إنها شخصية نموذجية عن بعض الأشخاص. الرائع في المخرج طوني ليس أنه لا يحترف الطيران فحسب، بل يعتبر أحد أكبر جامعي الكتب. كان مرجعاً كبيراً حقاً. أظن أن الكتاب الذي استخدمناه في بداية بحثنا هو من تأليف تشارلز نوردوف كاتب «Mutiny on the Bounty» وهو عبارة عن مجلدين كبيرين يتطرقان إلى سير حياة أولئك الطيارين جميعاً. كان ذلك كافياً. الرائع أيضاً في هذا الفيلم أنه أول من تحدث عن الطيارين خلال الحرب العالمية الأولى بعد فيلم «The Blue Max».

هل صوّرت فعلاً مشاهد الطيران؟

إتخذ التصوير أشكالا عديدة. صوّرنا مشاهد عادية على الأرض ثم مشاهد الطيران بطرائق مختلفة. كان على متن الطائرات طيارون حقيقيون يمثلون أدوار أولئك الذين كانوا يقودون الطائرات خلال الحرب العالمية الأولى. أعتقد أن كل شيء نُفذ بدقة، باسثناء أن الآلات المستخدمة أحدث. لذا جلسنا معهم في الطائرات ذات المقعدين. كانت الأوقات الأصعب لدى صعودنا إلى طائرة يونغمان ذات المقعدين. كنت أطير يومياً وأقوم بحركات الطيران البهلوانية. جل ما أرادوه أن تكون المشاهد أكثر حماسة. لذا كنا نركب الطائرة مدركين أننا سنقوم بحركات الانقلاب في الجو وما الى ذلك. وكان ركوب الطائرة رهناً بالطقس فإن كان جيداً نباشر في التصوير ونفعل ما في وسعنا بأسرع وقت ممكن. إلا أن الوضع ازداد صعوبة بعد فترة. لم أشعر بالغثيان البتة، لكن الطيران في تلك المرحلة لم يكن ممتعاً كثيراً بالنسبة إلي.

ما الدور الذي أخافك فعلاً خلال التصوير؟

بعدما ركبت طائرة اليونغمان بقيت في رافعة طائرة مروحية ليومين. كانت المروحية مزودة بمقعد صغير خارجها، لكنني لم أكن جالساً فيه. فوق المقعد كان يظهر مقدم الطائرة. بدوت كأنني جالس في غرفة القيادة وتقوم الكاميرا بالتصوير من داخل المروحية، في حين أجلس أنا في الخارج. كانوا يصعدونني إلى الأعلى ويطيرون بي في الأرجاء. تنجح هذه الطريقة إذا زودت المشهد بخلفية ما بحيث لا يمكن ملاحظة السرعة التي نطير بها. كانوا يطيرون بي مباشرةً فوق الأشجار وكنت أقول: «حسناً، أنا تحت رحمتهم ولو حدث خطب ما فما بيدي حيلة». ثم أرادوا أن يظهروا في المشهد بعض الغيوم. لكن لم تكن هناك غيوم سوى على ارتفاع نحو ستة آلاف قدم. لم يترددوا في الصعود. صعدنا سريعاً ولم أدرك كم كان الطقس بارداً. تلك كانت المرة الأولى التي أختبر فيها مثل هذا البرد القارس. شعرت كأنه ينخر عظامي وتطلب مني الأمر وقتاً لأكتشف أنه برد قارس جداً. دام المشهد طوال الليل. صوّروني من جانب واحد وأرادوا تصوير الجانب الآخر من وجهي فنقلوا الرافعة إلى الجهة الأخرى. فريق العمل في هذا المشهد كان من الفرنسيين. كانوا رائعين وماهرين حقاً. لكنهم راحوا يتجادلون بالفرنسية ويومئون بحركات كأن الكرسي سيقع: «لا نستطيع رفع الكرسي»، «لا بأس!»، «لن أدفعه إلى الأعلى». في النهاية، تمكنوا من ضبط وضعية الكرسي، لكنني شعرت بخوف كبير.