أيدت مجموعة من طلبة جامعة الكويت نظام التخصصين الرئيسيين من منطلق أنه يفتح مجالا أكثر رحابة في فرص العمل أمامها، بينما أبدت مجموعة أخرى تحفظها على هذا التوجه لمضاعفته الأعباء والضغوط الدراسية عليها.

Ad

تعمل الجامعات في الدول المتقدمة على توفير نظام التخصصين في الجامعة الذي يتيح للطالب الحصول على شهادة البكالوريوس في تخصصين رئيسيين يستطيع من خلالهما استكمال دراسته العليا، او العمل في مجال يتطلب توافر التخصصين كليهما، الامر الذي يزيد من قوة الشهادة الدراسية التي يحصل عليها الطالب بعد تخرجه وتمنحه مزيدا من المهنية، فما بين مؤيد ومعارض لنظام التخصصين يقع طلبة جامعة الكويت.

«الجريدة» استطلعت آراء مجموعة من الطلبة حيال هذا الموضوع من خلال التحقيق التالي:

أكد الطالب علي الشمري تأييده لتطبيق نظام التخصصين «Double major» حتى يضمن الطالب الوظيفة في ما بعد التخرج اضافة إلى اختياره تخصصات اخرى تتعلق بميوله فقد كان يطمح الشمري إلى أن يتخصص في مجالين كتخصصين رئيسيين وهما علم النفس و الفلسفة الا ان عدم اتاحة الجامعة هذه الفرصة جعلته يكتفي بالتخصص الواحد مبينا انه يعتقد أن «هذا النظام قد يؤخر تخرج الطلاب الا انه يساعد على توفير فرص عمل اكبر للخريج».

شهادة واحدة

وفي السياق نفسه أيد الطالب محمد خالد نظام التخصصين الرئيسيين تأييدا كاملا على اعتبار أنه «يمنح للطلبة عدة ميزات قد تكون غائبة عن ادراك بعضهم» الا انه لا يفضل تطبيقه في جامعة الكويت لطريقة تعامل ديوان الخدمة المدنية مع الشهادة «فلو طبقت الجامعة هذا النظام وسارت وفقا له فمن ذا الذي يخلصنا من مشاكل قانون الخدمة المدنية الذي لا يوظف الا بشهادة واحدة وبتخصص واحد وفي وظيفة بعيدة عن التخصص؟!» مؤكدا ضعف وعي الشارع الكويتي بهذا النظام الذى يتمنى حين تطبيقه ان تأخذ به جميع مؤسسات الدولة، العامة منها والخاصة.

عبء مضاعف

أما الطالب مشاري المطيري فقد عارض نظام التخصصين لأنه «يزيد من العبء الدراسي على الطالب وهو ما ستترتب عليه امور كثيرة منها زيادة عدد الشعب الدراسية المغلقة» على الرغم من انه «يتيح مجالا لازدياد فرص العمل أمام الفرد لا في المجتمع ككل»، وهو ما وافقته عليه الطالبة شهد الشعلان اذ رات أن «هذا النظام لا يسبب اي منفعة للطالب ويؤدي إلى تعطيله دراسيا مما يجعله يقضي سنوات اكثر في الجامعة» مضيفة أنه يكفي طالب جامعة الكويت «ما يواجهه من مشاكل اثناء فترة تحديد تخصصه الرئيسي الذي يعود سببة إلى بعض الاقسام التي تحدد شروطا تمنع الطالب من التخصص الذي يطمح اليه» مؤكدة ان سوق العمل حاليا لا ينظر إلى مجال التخصص وانما ينظر إلى نوعية الشهادة المقدمة.

ضغط

وفي الوقت الذي رأي فيه الطالب محمد فهد ان هذا النظام يضغط على الطلبة ويمدد سنوات تخرجهم رغم إتاحته مجالا اكبر لفرص العمل بعد التخرج في حال وجوده متمنيا ان يكون له تخصصان رئيسيان كالانكليزي والاعلام، رأت الطالبة نورة المطيري أن هذا النظام «لا يتيح مجالا اكبر لفرص العمل بعد التخرج، وخصوصا أن سوق العمل تعتمد على الواسطة علاوة على اننا لم ننته من الدراسة وفق التخصص الواحد فإذا أصبح هناك تخصصان فمتى ستنتهي الحياة الجامعية؟!».

تكافؤ فرص

وعلى عكس ما رآه زميلاها السابقان تؤيد الطالبة رهام الشطي نظام التخصصين من حيث أنه «يساعد على تحقيق تكافؤ الفرص في العمل ويتيح مجالا اكبر للاطلاع على تخصصات اخرى وستترتب عليه عدة امور ايجابية وفي مصلحة الطالب اولها وجود شعب دراسية مفتوحة وثانيها اتاحة المجال لفرص وظيفية اكثر من المتوافرة حاليا» متمنية أن تتخصص في الإعلام واللغة الانكليزية لما ترى من فائدة تجنيها منهما، وهو نفس ما ادلى به الطالب احمد ناصر السيد اذ يعتقد ان هذا النظام «يؤمن للطالب فرصته في الكثير من الاعمال ففي حال تطبيق نظام التخصصين تتعدد مجالات العمل ويتسنى للفرد العمل في القطاعين وبراتب خاص يساعده على النجاح العملي بطريقة اكبر»، معربا عن رغبته ان يدرس الاعلام واللغة الفرنسية في آن واحد لا سيما ان الفرنسي يعتبر تخصصا جديدا على جامعة الكويت.

آلية مجهولة

أما الطالبة شروق جاسم فقد لفتت إلى أنها تؤيد نظام التخصصين على الرغم من عدم معرفتها آلية تطبيقه في الجامعة وما إذا كان سيلغي التخصص المساند أم سيكون نظاما مكملا واختياريا مفضلة ان يكون اختياريا للطالب بين المساند والتخصص الآخر.