تحدث أول رئيس للمجلس الطلابي مهلهل المضف وأول رئيس اتحاد فنيس العجمي بمناسبة ذكرى تأسيس اتحاد التطبيقي اليوم عن تجربتهما في العمل النقابي بالاتحاد، وأهم الأحداث المصاحبة لها، ثم أبدى المدير العام للهيئة أ.د.يعقوب الرفاعي استحسانه مستوى الطرح الطلابي في الهيئة.

Ad

في الوقت الذي بلغ تاريخ التعليم التطبيقي والتدريب في الكويت أكثر من نصف قرن، وبينما تشهد الكويت احتفال الهيئة بمرور 25 عاما على إنشائها يحتفل اتحاد الطلبة بمرور سبع سنوات على تأسيسه الذي تم بعد اجتماع مجلس إدارة الهيئة في الرابع من نوفمبر عام 2000 حيث حقق نجاحا في مساعدة الطلبة والدفاع عن مكتسباتهم، ولهذه المناسبة التقت «الجريدة» المدير العام للهيئة أ.د.يعقوب الرفاعي وبعضا من قياديي الهيئة وقياديي الاتحاد السابقين والحاليين ومنسقي القوائم الطلابية في التطبيقي للتعرف إلى انطباعاتهم تجاه الاتحاد المحتفى بتأسيسه، والذكريات التي عايشوها قبل وبعد انشائه. وفيما يلي تفاصيل اللقاءات:

هنأ المدير العام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أ.د.يعقوب الرفاعي في بداية حديثه أبناءه طلاب الهيئة بمرور سبع سنوات على تأسيس الاتحاد وخص بالذكر أعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد ومنسقي القوائم الطلابية وقيادات العمل النقابي الطلابي داخل أسوار كليات ومعاهد الهيئة، وأكد أن الحركة الطلابية في الهيئة قطعت شوطاً كبيراً لا يقل أهمية عن دور إخوانهم في جامعة الكويت رغم أن تجربتهم أقصر عمراً فإن «الاتحاد قدم طوال السنوات الماضية خدمات كثيرة لزملائهم».

ولفت إلى أن التعاون المثمر بين إدارة الهيئة والاتحاد يعود بالفائدة على مصلحة الطلبة وتوفير احتياجاتهم، من دون الإخلال بالمستوى العلمي والأكاديمي، وأن إدارة الهيئة والاتحاد هدفهما مشترك هو خدمة الطلبة وتذليل الصعاب التي تعترض طريقهم، مبينا أن كل ما تقوم به إدارة الهيئة منذ إنشائها هدفه مصلحة الطلبة والمتدربين.

وأضاف أن العبء الملقى على عاتق الاتحاد زاد بعد انضمام معاهد التدريب إليهم، إذ فاق العدد 40 ألف طالب ومتدرب، ولكنه «على يقين بأن الاتحاد قادر بإذن الله على تلبية تلك المتطلبات، وهو كفء لتلك المسؤولية، ونحن كإدارة للهيئة سنسعى دائماً مع الإخوة في عمادة النشاط إلى إظهار طلبتنا وأنشطتنا الطلابية في أحسن صورة من خلال تقديم كل الدعم والعون اللازم لذلك».

الحياة الديموقراطية

وبدوره بارك مساعد عميد النشاط والرعاية الطلابية في الهيئة د.طه الجاسر لجميع طلبة ومتدربي الهيئة بحلول هذا اليوم متمنياً لهم التوفيق والنجاح، وخص بالشكر الهيئة الإدارية بالاتحاد وتمنى لهم التوفيق والنجاح في إدارة أنشطة الاتحاد وتقديم أفضل الخدمات للجسم الطلابي في الهيئة، كما تقدم بالتهنئة الى ادارة الهيئة على إيمانها الراسخ بالعمل الديموقراطي وإسهامها المتواصل في دعم اتحاد الطلبة، مثمناً دور الإدارة العليا في الهيئة للعمل الطلابي وإتاحة الفرصة لهم لممارسة العمل النقابي والانخراط في ممارسة الديموقراطية في كليات ومعاهد الهيئة، معتبراً أن تلك الممارسة تساهم في تدريب الطالب على الحياة الديموقراطية وتقبل الرأي الآخر واحترام الاختلاف في وجهات النظر، موضحاً أن إدارة الهيئة ممثلة في عمادة النشاط والرعاية الطلابية تسعى جاهدة إلى ترسيخ الحياة الديموقراطية بين الشريحة الطلابية، وذلك توافقاً مع اختيار الشعب الكويتي للديموقراطية منهجا لحياتهم، وإيمانا بما أكد عليه في كثير من المحافل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الذي بين أن الديموقراطية «هي منهجنا الذي اخترناه للحياة».

العمل النقابي

كما التقت «الجريدة» رئيس المجلس الطلابي بمعهد التكنولوجيا عام 1998 مهلهل المضف الذي تحدث عن بدايات تأسيس الاتحاد بقوله «انه وبعد فوز قائمة المستقلة في كلية الدراسات التكنولوجية عام 1998 وجدنا قصورا في العمل الطلابي، وأن العمل النقابي الصحيح لا يتحقق إلا بوجود اتحاد يضم جميع طلبة الهيئة ليمثلهم ويدافع عن مكتسباتهم، وبدأت بدراسة المشروع وطرح الفكرة والاتفاق عليها من قبل المجالس الطلابية، ثم أشركنا القوائم الطلابية في الهيئة بالمشروع وتم الاتفاق على ضرورة وجود كيان طلابي موحد يمثل طلبة الهيئة، وبدأنا بالتفاوض مع الهيئة، وقمت بزيارة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة، واجتمعت بمحمد الرشيد نائب رئيس الاتحاد آنذاك فرشح لي حمود العنزي الذي أصبح مستشارا للجنة التي شكلناها لتأسيس الاتحاد، وهذا دليل على أننا نريد خدمة الوسط الطلابي دون النظر إلى مصالح انتخابية وذلك بالتعاون مع تيار خصم لنا في الانتخابات، حيث كان تجمعنا خدمة للعمل الطلابي، وتم تشكيل لجنة تحضيرية من المجالس الطلابية، وقمنا بزيارة المدير العام للهيئة د.حمود المضف الذي رحب بالفكرة وقدمنا له مقترحا بتشكيل لجنة مشتركة بين الهيئة واللجنة التحضيرية لدراسة مشروع الاتحاد، وتم تشكيل اللجنة برئاسة نائب المدير العام للشؤون الإدارية والمالية آنذاك أ. سعود جعفر، وعضوية عميد القبول والتسجيل أ. أحمد الحسيني، وعميد النشاط علي الدمخي، إضافة إليّ ومعي خالد الهبيدة وحنان حيدر من اللجنة التحضيرية، وأتمت اللجنة الصورة النهائية للاتحاد، وتم عرضها على أ. محمد الدلال المحامي الذي تطوع مشكورا بمراجعة دستور الاتحاد، وقدمت اللجنة تقريرها الى المدير العام الذي رفعه الى مجلس إدارة الهيئة، وتمت الموافقة عليه في الرابع من نوفمبر عام الفين.

وعن المشاكل والعقبات التي واجهتهم، قال المضف «لا يخلو أي نجاح من الصعوبات وأبرز ما واجهناه هو تعنت عمادة النشاط وتسلط عميدها السابق الذي حاول إفشال المشروع ولكنه لم يستطع الصمود أمام الإرادة الطلابية، وبحمد الله استطعنا العبور بفكرة الاتحاد إلى بر الأمان».

كما آثرت «الجريدة» لقاء أول رئيس للاتحاد بعد إنشائه فنيس العجمي الذي وصل الى رئاسة الهيئة الإدارية للاتحاد من خلال قائمة المستقبل التي انبثقت منها قائمة المستقبل الطلابي، حيث أكد أن المطالبة بتأسيس الاتحاد كانت قبل الإعلان عنه بفترة طويلة، لكنها أخذت التحرك الجدي في أواخر التسعينيات «وكنا نتابع تحركات من سبقونا، وأذكر منهم بشار الصايغ، سلطان العصيدان، مهلهل المضف، وبعد انضمامنا إلى التطبيقي وضعنا نصب أعيننا إشهار الاتحاد الذي طال انتظاره وأن يكون لأكبر شريحة طلابية في الكويت صوت واحد يجمعهم وممثل شرعي يدافع عنهم ويطالب بحقوقهم، فبدأنا بتشكيل اللجان وعقد اجتماعات متكررة».

واوضح أن هناك مراحل مهمة مر بها تأسيس الاتحاد «وكانت مراحل قوية ومؤثرة بدأت بالاحتجاج والتصعيد الإعلامي ثم تطورت إلى اعتصامات ومهرجانات خطابية شديدة داخل أسوار الهيئة وتقدمنا بشكوى لمجلس الأمة وهددنا بإضراب عام يشل الهيئة، وكان الهدف مشتركا سواء من مجالس الطلبة أو القوائم الطلابية، ونظراً إلى الوهن والضعف اللذين كانا يسودان الحركة الطلابية في التطبيقي ومدى تشتت الجهود، فقد نظمنا جهودنا ووحدنا الصف ونبذنا الفرقة فيما بيننا، وتم تشكيل اللجنة التحضيرية التي تطورت، ووصلت إلى لجنة تنفيذية ترأسها نواف الخرينج حتى وصلنا إلى لقاء حاسم لا أنساه مع مدير الهيئة د. حمود المضف بحضور فنيس العجمي، وأنور العازمي، سليمان العفتان، وثابت الهارون ومحمد بريوج، وأخذنا موافقة شفهية على تأسيس الاتحاد، وتم عرض الموضوع خلال اجتماع مجلس إدارة الهيئة بتاريخ 4/11/2000 وتمت الموافقة عليه ووصلنا بفضل الله إلى ما نريد».