(1)

نَكتُبُ بالفَحْمِ على دفاترِ السُّخامْ

Ad

شِكايةً من لَيلِنا

ونَرفَعُ الشَّكوى إلى

جَلالةِ الظّلامْ!

(2)

صِرْنا نُلاقي بَعضَنا

بِقلَّةِ احترامْ.

فَكُلَّما ألقى (السَّلامَ) واحدٌ

قُلنا لَهُ: عَلَيكُمُ (السَّلامْ)!

(3)

نَعَمْ.. سَمِعْنا عَطْسةً

في غابرِ الأيَّامْ

أطلَقَها مُغامِرٌ

رأى النِّظامَ غافِلاً

فارتكبَ الزُّكامْ!

لَولاهُ ما كانَ لَنا

أن نَعرِفَ الشّيءَ الّذي

يَدْعونَهُ الكَلامْ!

(4)

لا.. ما شَعَرْنا أَبداً

بِلَذَّةِ الَمنامْ.

ولا سَمِعنا أحَداً

يَروي لَنا الأحلاْم.

نَوَدُّ.. لولا أنّنا

لَمْ نَستفِقْ مِن نَومِنا

مِن قَبلِ ألفِ عامْ!

(5)

نُرزَقُ بالغُلامْ.

وَحينما تُبلِغُنا أجهزةُ النِّظامْ

أنَّ اسمَهُ

أُدْرِجَ في قوائِمِ الإعدامْ

نَعرِفُ حالاً أنَّهُ

قد بَلَغَ الفِطامْ!

أحمد مطر