أكد الباحث الفلكي عادل السعدون أن رؤية الهلال يوم الخميس الماضي كانت «مستحيلة في كل بقاع الأرض»، مدللا على ذلك بأن «أهل الكويت لم يروا الهلال يوم الجمعة، وبعضهم رآه بصعوبة بالغة، وهذا يعني صعوبة رؤيته يوم الخميس».

وقال السعدون في تصريح صحفي أمس «إنه على الرغم مما أعلن بأنه تمت مشاهدة الهلال في مساء الخميس 11أكتوبر، وأعلن بناء على شهادة الشهود أن الجمعة هو يوم العيد فإن رؤية الهلال لم تحدث، وكانت مستحيلة والشهود قد شبه لهم، ولم يبصروا الهلال، فربما رأوا نجماً آخر أو كوكباً مثل عطارد الذي كان موجودا في القطاع الغربي نفسه، وبالدليل العلمي القطعي كانت رؤية الهلال مستحيلة في كل بقاع الأرض في مساء الخميس، فإن كان القمر قد غاب قبل الشمس في الكويت بـ6 دقائق وفي مكة المكرمة بدقيقة واحدة، فكيف يمكن مشاهدته؟!، ولقد سئمنا من هذه التجاوزات فإن كنا من الشعوب الحية التي تؤمن بالعلم، وقد لمست نتائجه على كل الصعد من طائرات وسيارات وأقمار اصطناعية وتلفونات نقالة وأجهزة طبية عالية الدقة، فإنه -لزاما علينا- أن نؤمن بأن الفلك أيضا علم، وأن لدى القائمين عليه المعرفة التامة ببواطنه، كما يعرف كل ذي علم اختصاصه، ويجب أن يحترم رأي الفلكي في هذا المجال فقد صرح أكثر من فلكي بأن رؤية الهلال لن تشاهد في هذا اليوم، فكيف يصدق الناس أن شخصا ما قد رآه في منطقة ما؟ ومن هو هذا الشخص الذي رآه؟ ومن يعطيه مصداقية الرؤية بينما العلم ينفي ذلك؟ وإن كان قد رؤي يوم الخميس فقد كان من المفترض أن يكون واضحا يوم الجمعة، وهذا لم يحدث فمعظم أهل الكويت لم يروا الهلال يوم الجمعة، وقد صرح بعض الكويتيين بأنهم رأوه يوم الجمعة بصعوبة بالغة، وهذا يعني استحالة رؤيته يوم الخميس، وعلى الجهات الحكومية أن تستعين بشخص فلكي كعضو في هيئة الرؤية لكي يشرح ظروف رؤية الهلال».

Ad