مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة الكويت فيصل مقصيد اعلن نية الجامعة إنشاء محطة تلفزيونية وضم إدارات العلاقات العامة إلى الإدارة الأم، وأكد أهمية مركز وزارة الداخلية المقام في الجامعة لتنظيم معاملات الأسرة الجامعية، وتطرق الى العديد من المواضيع التي تهم طلبة الجامعة وأساتذتها وموظفيها. شجب مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة الكويت فيصل مقصيد أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها الجامعة، مؤيدا وجود رجال الشرطة الذين دعت الحاجة الى وجودهم لحفظ أمن وسلامة الطلبة، مؤكدا أن هذا المبادرة هي مساعدة لإدارة الأمن والسلامة صاحبة الدور البارز والريادي في الجامعة، وأشاد بدور عمادة شؤون الطلبة في تبنيها قضايا القوائم والروابط الطلابية، وأكد شرعية نقابة العاملين في الجامعة كونها الممثل الوحيد للأسرة الجامعية من أساتذة وموظفين، واصفا إياها بالمتعاونة، معلنا عن مواكبة الإدارة للتطور الإعلامي الذي تشهده وسائل الإعلام بفتح محطة تلفزيونية قبل نهاية العام، وإليكم تفاصيل اللقاء: • استفحلت أعمال العنف الطلابي في الآونة الأخيرة إلى أن وصلت الى استدعاء «دوريات» الأمن، وكذلك إقامة (كشك) خاص بوزارة الداخلية داخل الحرم الجامعي بحجة تخليص معاملات الأسرة الجامعية، ما تعليقك؟ - بطبيعة الحال، نحن نأسف ونشجب هذه الأعمال التي تعتبر دخيلة على الساحة الجامعية والوسط الطلابي، وموقفنا كان واضحا منذ اليوم الأول لوقوع الحادثة، حيث بادرنا الى استنكار هذه التصرفات وفي النهاية هي تصرفات شخصية ومن قبل بعض الطلبة، وتم تحويل الطلبة المتسببين بأعمال العنف إلى لجنة النظام الجامعي التي ستتخذ الإجراءات اللازمة بحقهم، كذلك استعانت الإدارة الجامعية ولأول مرة برجال الأمن من وزارة الداخلية ليتعاونوا مع إدارة الأمن والسلامة في جامعة الكويت، على الرغم من أن إدارة الأمن والسلامة فعّالة ودورها ملحوظ على جميع المستويات، لكنها ارتأت اللجوء إلى وزارة الداخلية كون أن أعمال العنف الأخيرة كانت كبيرة جدا وكبادرة منها لحفظ الأمن وسلامة الطلبة، خاصة أننا في هذه الأيام نستقبل طلبات الالتحاق من خريجي الثانوية، ولله الحمد، يشهد الحرم الجامعي الآن جوا من الهدوء التام وعملية استقبال الطلبة المستجدين تسير بسلاسة، إضافة إلى أن موظفي عمادة القبول والتسجيل باتوا يشعرون بالارتياح ولم نتلق أي شكوى منذ الحادثة الأخيرة، أما بالنسبة لوجود مركز خاص بوزارة الداخلية، فما هو إلا خطوة من خطوات الإدارة الجامعية لخدمة وتسهيل وإنجاز معاملات الأسرة الجامعية من أساتذة وموظفين وطلبة، وهو مشابه لمراكز الخدمات الموزعة على المحافظات. «الداخلية» والتنظيم • لماذا لا يتم تفعيل دور إدارة الأمن والسلامة بدلا من اللجوء إلى رجال الداخلية؟ - إدارة الأمن والسلامة تقدم واجبها على أكمل وجه ودورها مفعّل، لكن مسألة اللجوء الى رجال الداخلية ما هي إلا عملية تنظيمية من خلال دخول بوابات الجامعة، كما هو معمول به في بعض المناسبات الخاصة التي تستلزم دخول الشرطة مثل حفلات التخرج، وهي في النهاية بمنزلة مساعدة لموظفي الأمن والسلامة، علاوة على ذلك فإن رجال الداخلية مرخص لهم حمل السلاح، الأمر الذي ينعكس إيجابا على إيقاف أعمال العنف، والآن نحن نشهد عملية تسجيل خريجي الثانوية التي تستلزم جوا من الهدوء لاستكمال طلبات الالتحاق الخاصة بهم. الهوية الجامعية • نلاحظ أن الهوية الجامعية غير مفعّلة في جامعة الكويت بعكس الجامعات الأخرى، لماذا لا تُفعّل ليتم القضاء على جزء كبير من ظاهرة العنف؟ - بطبيعة الحال، إن رجال الأمن موزعون على مداخل ومخارج الجامعة وأيضا المرافق والممرات، وهم متابعون جيدون لكل ما يحدث، ولله الحمد، لم نشهد أي حالة دخيلة من خارج أسوار الجامعة، ونحن نعرف أبناءنا الطلبة ونعلم ما الذي يدور في الحرم الجامعي، وفي الحقيقة هناك خطوات إيجابية بادرت بها إدارة الأمن والسلامة من شأنها أن تعزز عمل الإدارة. لمّ الشمل • ما دور إدارة العلاقات العامة في الحد من ظاهرة العنف؟ وهل اكتفيتم بالمؤتمر الطلابي الذي أقامته عمادة شؤون الطلبة بهذا الصدد؟ - عمادة شؤون الطلبة اتخذت خطوات جد إيجابية في هذا المجال، وكل خطواتها كانت تهدف الى الرقي بالعمل الطلابي من خلال لمّ شمل القوائم والروابط والجمعيات الطلابية، أما دور إدارة العلاقات العامة فيكون في تسهيل مهمة عمادة شؤون الطلبة في المجالات الإعلامية، ونحن كإدارة علاقات عامة مشتركون في هذا الجانب، وفي نهاية الأمر كلنا إدارات تكمل بعضها بعضا وتصب أعمالها في المصلحة العامة التي ينشدها الحرم الجامعي، وسوف تلحظون في الانتخابات القادمة اختلافا كبيرا في الشكل العام للساحة الانتخابية الذي ستجسده عمادة شؤون الطلبة من خلال الخطة التي وضعتها في الآونة الأخيرة. قناة فضائية • ما سبب الانفتاح الإعلامي الذي تعيشه إدارة العلاقات العامة، حيث لاحظنا في السابق اعتمادها على الانتشار الصحفي فقط؟ - الجانب الإعلامي مهم وأساسي في المجتمع، والقناة الفضائية المزمع إنشاؤها يتم من خلالها إيصال المعلومة الى المجتمع والأسرة الجامعية على حد سواء، وأي مؤسسة في الدولة لا تستغني عن الوسائل الإعلامية، وأنا شخصيا عملت مع أكثر من مدير جامعة واستفدت الكثير من خبرات هؤلاء الأساتذة وجمعت خبرات عديدة، وها نحن نقوم بتكريس هذه الخبرات على أرض الواقع، وبشكل عام فإن الجهاز الإعلامي بحد ذاته متطور وفي كل يوم تشهد أمرا جديدا في هذا المجال، وفي المقابل تجد مسألة مواكبة هذا التطور أمرا لابد منه وهذا سبب التوسع الملحوظ في نشاط إدارة العلاقات العامة الذي لاقى مباركة من مدير الجامعة الذي تفهم بدوره أهمية هذا الانفتاح، وقد قمنا بوضع دراسة متكاملة لإنشاء قناة فضائية خاصة بجامعة الكويت. إحدى الصحف • اتهمت احدى الصحف إدارة العلاقات العامة في الجامعة بأنها مهمّشة وغير مفعّلة، ما ردك؟ - أنا لن أتكلم عن إنجازات إدارة العلاقات العامة، فهي تتكلم عن نفسها، ونحن نؤمن بمبدأ حرية الرأي وهي مكفولة للجميع، لكن إنجازاتنا وأعمالنا هي الكفيلة بالرد عليهم وملموسة على أرض الواقع، خاصة أن الإدارة تمتلك نخبة من طلبة قسم الإعلام، وهم مفخرة للأسرة الجامعية بشكل عام. سيطرة على الصحف • هناك اتهام يقول إن فيصل مقصيد مسيطر على الصحف اليومية والصفحات الأكاديمية، لذا لا نجد أي انتقاد سلبي يمس جامعة الكويت، ما ردك؟ - أنا لا أعتبر ذلك اتهاما بل نعمة من رب العالمين، وشيء جميل أن تكون لك محبة ومعزة من قبل الزملاء في المهنة، ونحن نرحب بالنقد البناء، وهناك الكثير من الصحف تنتقد الجامعة، الامر الذي يؤدي إلى تطور العمل في الجامعة. نقابة شرعية • كيف ترى دور نقابة العاملين في الجامعة... وما دورها بالتحديد؟ - نقابة العاملين في جامعة الكويت من النقابات المشهود لها، على مستوى النقابات الأخرى في المجتمع، من خلال بياناتها واعتصاماتها وسعيها الحثيث الى حل مشاكل الجامعة، ونجد أنها تتعامل برقي مع إدارة الجامعة أثناء الاجتماعات المشتركة، الأمر الذي يحفظ قنوات التفاهم بين الطرفين، وإن دل ذلك على شيء فهو يدل على حرص الإدارة الجامعية في المقام الأول على موظفيها، خاصة أن النقابة هي الجهة الشرعية الوحيدة في هذا المجال وتشمل الموظفين وأعضاء هيئة التدريس، والدليل انضمام العديد من أعضاء هيئة التدريس الى عضوية النقابة، وبهذا الصدد أحب أن أبين أن الادارة الجامعية رتبت العديد من اللقاءات بينها وبين موظفي الجامعة للتقرب منهم ومعرفة همومهم ومشاكلهم بشكل مباشر. • متى سيتم فتح الباب لاستقبال طلبات التوظيف... ولماذا تم قفل هذا الباب في الفترة الأخيرة؟ - الأمانة العامة أعلنت عن مدة أسبوع للتقديم على الوظائف العامة في الجامعة، واستقبلت الجامعة طلبات تجاوز عددها ألفا وخمسمئة طلب حسب الشروط الموضوعة، واجتاز ثلاث مئة وأربعون موظفا وموظفة الاختبارات الخاصة بالتقديم، وتوزعوا على جميع كليات وإدارات الجامعة، والإعلان الآخر الذي سيفتح باب تسجيل الطلبة الراغبين بوظائف الجامعة سيكون في أكتوبر القادم، وسيتم الإعلان عنه في مختلف وسائل الإعلام. تقرير تلفزيوني للانتخابات الطلابية ستقدم إدارة العلاقات العامة والإعلام برنامجا تلفزيونيا إخباريا مدته عشرون دقيقة، يسلط الضوء على جميع أنشطة فعاليات الجامعة المختلفة، تحت مسمى «قضية جامعية»، وسيتم عرضه على القناتين الأولى والفضائية، وسيقوم على هذا البرنامج موظفو إدارة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة، بالإضافة إلى أساتذة وطلبة من قسم الإعلام، وسيكون هناك تقرير مسائي للانتخابات الطلابية، وتم التنسيق مع مختلف القنوات الفضائية المحلية وغيرها، وليست مقتصرة فقط على تلفزيون دولة الكويت للاحتفال بهذا العرس الديموقراطي الذي تحتضنه الجامعة. إدارات العلاقات ستُضَم إلى الإدارة الأم أعلن مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة الكويت فيصل مقصيد نية الإدارة ضم كل المكاتب المثيلة في مختلف الكليات في الجامعة إلى الإدارة الأم، وستكون هناك قنوات رسمية وترتيبات فيما بينها، مما يتيح تداول المعلومات والخبرات، بالإضافة إلى تضافر جميع الجهود ككتلة واحدة من شأنها أن ترقى بالجامعة في هذا الصدد، ومدير الجامعة أ.دعبدالله الفهيد رحب بهذه الخطة وقام مشكورا بتبنيها.
محليات - أكاديميا
مقصيد لديوانية الجريدة: دور الداخلية في الحرم الجامعي تنظيمي... ولست مسيطراً على الصحف
15-07-2007