يعترف الفنان محمد الصيرفي بأنه من الممثلين التجاريين مطالباً بنقابة تحفظ حقوقه ويعتز بفرصة التمثيل إلى جانب الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا ويحترم جمهوره إذ يقدّم له ما يرضيه من أعمال قيّمة. لديه طاقة في تجسيد الأدوار المختلفة لكن المنتجين وضعوه في القالب الكوميدي. إلتقته «الجريدة» وحادثته.

Ad

أين وصلت بعد مشاركتك في كمّ كبير من الدراما التلفزيونية؟

أنا لا أقوّم نفسي لأنّ الجمهور هو الحكم. أعتقد أنني وصلت إلى مرحلة جميلة في مشواري الفني يجب المحافظة عليها وعلى ثقة الجمهور الذي أعطاني إياها ما يجعلني في سعي دؤوب نحو الأفضل.

لِمَ لا تعمل جاهداً في المسرح؟

أقدم مسرحية واحدة سنوياً ولا أمانع في المشاركة إن كان النص والدور مناسبين إضافة إلى فريق العمل.

ما الفرق بين المسرحين التجاري والنوعي؟

نعيش راهناً عصر المادة. حتى المسرح النوعي دخلت فيه التجارة. أمّا الخراب الذي نخر المسرح ففي أنه أصبح تجارياً بحتاً. هذه وجهة نظري البسيطة في الموضوع. اعتبر نفسي ممثلاً تجارياً وليس عيباً الاعتراف بذلك. لكن في الوقت نفسه أريد تقديم الوعي وقضايا وطروحات لم يتناولها سواي سابقاً. إن لم أجد مساعدة وتعاوناً لن أغش جمهوري لأنني سأتقاضى أجراً في عرض كله ضحك و{إفيهات» لا علاقة لها بالمسرحية بل لن أكون راضياً بطرح هذه «الإفيهات» التي لا تخدم النص ولا دوري.

هل يفترض وجود نقابة لجمع الفنانين؟

بلى، إنها ضرورية منذ سنوات، وأضع يدي في يدهم. ليت لدينا نقابة للفنانين في الكويت لتحفظ حقوق الممثل والمخرج وجميع الفنانين (مثل النقابة في مصر). ليس الوضع الراهن صحياً إذ دخل «من» هبّ ودبّ مجال التمثيل. أصبح الأمر واقعاً ليس في التمثيل فحسب بل في المجالات الفنية كافة وهذا وضع خاطئ. هل تنتظر مرحلة «الزين يفرض نفسه» و{الشين» يشوِّه سمعة وسطنا الفني. هذه مصيبة في ذاتها فالأمور الآن «سبهلله». الكل يقول ما يريد ويفعل ما في رأسه من دون محاذير أو رقابة. كل ما أراه «غلط»، لكن اليد الواحدة لا تستطيع أن تصفق.

 مررت بتجربة تقديم برنامج المقالب»صادوه»، واتهمت بعد نجاحه بالغرور، ما ردّك؟

لست مغروراً وأكره من يصفني بذلك. لكن في حال لم يجد الناس فيّ عيباً قالوا «أنت مغرور». أنا مستعد لمواجهة أي شخص عملت معه ويتهمني بالغرور. أتعامل مع الكلّ بحبّ وودّ، وأسير بحسب حكمة «رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه». أعرف قدري جيداً. ثمة من يريد أن يبخسني حقي وحين أدافع عنه أصبح مغروراً. إنها فعلاً مصيبة فالعقد شرط المتعاقدين، وليست مسؤوليتي إنّ أخل هو ببند من حقوقي عليه، أمّا ما قمت به من شرح وتفنيد للشائعة فموجه إلى الذكيّ فحسب.

هل كان الجزء الأول من «صادوه» ناجحاً؟

 ولم يزل. حتى يومنا هذا تطلق الناس علي «صادوه1». إنّه أفضل جزء في نظرهم. وذلك يزيد من المسؤولية التي أحملها على عاتقي. نجحت في هذا النوع من برامج المقالب ولقبني الجمهور بـ» نَمبر وَن» وبعد مرور أربع سنوات عليه وصدور ثلاثة أجزاء بعده. إنه النجاح.

والأجزاء التي عرضت بعدك؟

كانت لمصلحتي. لا أقوّمها إذا كانت فاشلة أو ناجحة. نجح عملي وما زال الجمهور معجباً به بعد مشاهدة الأجزاء الأخرى إذ عرفوا الفرق. ومن اشتغل أقول له «الله يعطيك العافية».

عملت مع فنان كبير مثل عبد الحسين عبد الرضا؟

يشرفني أن أقف إلى جانب هذا العملاق والهرم الذي تمنيت في يوم من الأيام أن أكون «كومبارس» أمامه. الآن أقف معه إذ يسند إليّ دور البطولة ويشجعني دوماً. بيننا اتصالات متواصلة حيث لم يبخل علي بنصائحه القيمة. مهما قلت لن أفيه حقه لأن تاريخه الفني الريادي كفيل بالتحدث عنه.

ماذا استفدت منه؟

لا أستطيع حصر حجم استفادتي من هذا الهرم، لكن أذكر حركاتي في التمثيل واطلاق «الإفيهات». إنني أصغر تلميذ في مدرسة عبد الحسين عبد الرضا.

ألا تعتقد أنك تسير على نمط واحد في أدوارك التلفزيونية؟

كلا، لكل دور سماته وملامحه الخاصة. يبدو أن سؤالك نبع من كوني أضيف روحي الخاصة بتلقائية على الشخصية. روحي كوميدية. مثلاً أجسّد شخصية النصاب بألوان مختلفة. هو شرير و{الحرامي» أيضاً فهل هما متشابهان؟ ثمة اختلاف تام بينهما. حصر المنتجون الصيرفي في الكوميديا رغم أنني ممثل تراجيدي قبل الكوميديا وطبعا بعد نجاح «صادوه1» وضعوني في خانة الكوميديا.

لِمَ اختارك عبدالعزيز جاسم لمسلسل «عندما تغني الزهور»؟

ربما تركيبة هذا الدور تنطبق عليّ. في لحظات تكون الشخصية كوميدية وأخرى تراجيدية وأداء الكوميديا صعب لذا يسهل على الممثل الكوميدي تمثيل الدور التراجيدي.

ما حلمك؟

أن أقدم الأفضل الذي يسعد المشاهدين وأكون عند حسن ظنهم وثقتهم.