صاحب صوت عذب وإحساس صادق، نشأ في بيئة متدينة، على يد أعلام القراءة والدعوة في مصر، بدأ رحلته في حفظ القر آن وهو في الثالثة من عمره، وأتم حفظه وهو في الخامسة، شاب بسيط كأي شاب، يحلم بتحقيق أحلامه، دراسته في جامعة الأزهر أهَّلته وساعدته في أن يحدد ماذا يريد وكيف يفعل ما يريد بكل حرية، ولكن بضوابط شرعية، موهوب بفطرته وعلى رأسه تاج هو القرآن الكريم للحوار وحب الناس له والتفافهم حوله، على الرغم من سنه الصغير، إنه الشيخ «إسلام فكري»... التقته «الجريدة» في الحوار التالي: • في البداية نرغب في التعرف على بيانات بطاقتك الشخصية؟- اسمي إسلام فكري محمد إبراهيم، انتهيت هذا العام من الدراسة في كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر ـ أبلغ من العمر 22 سنة، متزوج منذ سنة وعندي من الأبناء بنت اسمها «حبيبة».• كيف كانت نشأتك الأسرية؟- نشأت في أب وأم وأخوين لعائلة ميسورة الحال، والدي يؤم الناس منذ أكثر من عشرين عاماً وأخي الأكبر يعمل بالدعوة أيضاً، تربَّيت على حفظ القرآن والسنة النبوية، وأتممت حفظ القرآن وأنا في الخامسة من عمري، ويعود الفضل في ذلك لله تعالى ثم لأبي.• متى بدأت طريقك مع الدعوة والإمامة؟- أول ما سمعت الدعاء كان من والدي وكنت طفلاً، ثم قمت بإمامة المصلين في سن التاسعة عشرة في أحد المساجد بحي المعادي، كنت أختم القرآن وأدعو دعاء الخاتمة، ثم تطورت هذه العملية حينما بدأت أسمع كبار المشايخ وكان أول من سمعت دعاءهم وقراءتهم للقرآن الشيخ عبدالرحمن السديسي، وساعدني على هذا أيضاً التعليم الأزهري، لأنه تعليم دعوي وأفادني كثيراً.• بماذا تشعر عندما تسمع أنين الناس وبكاءهم من خلفك؟- عندما أسمع بكاء الناس من خلفي تزداد الرهبة عندي وأهتز، إنني أحاول بصدق أن أحرص على الإخلاص بقدر الإمكان، أيضاً هناك أمر آخر وهو أن لكتاب الله السحر الأكبر على القلوب، فهو يأخذ الناس ويطوف بهم في رحاب من الهدوء والسكينة.• من لفت انتباهك كداعية إسلامي؟- الشيخ محمد حسان، أشعر وكأنه من بقايا الصحابة.• ما أحلامك في المستقبل؟- أحلم أن أجوب العالم دعوة في سبيل الله، لأن المسلمين في الخارج بأمسّ الحاجة إلى الدعوة وعرض علىَّ فعلياً السفر أكثر من مرة ولكن تعليمي في الأزهر كان مانعاً، الآن تفرغت وأستعد لجولة دعوية حول العالم.• ما النصيحة التي توجهها للشباب؟ وما رأيك في تولي المرأة مهمة الدعوة؟- أنصح الشباب بالاهتمام بكتاب الله وكثرة قراءته والحرص على حضور مجالس العلم ومجالس الصالحين والابتعاد عن الصحبة السيئة، أما تولي المرأة أمر الدعوة، فهذا أمر مقبول شريطة أن تكون المرأة داعية للمرأة، أي لا يصح أن تدعو المرأة الرجال، أيضاً المرأة العالمة بأمور دينها ودنياها أكفأ في دعوة مثيلاتها وذلك لقربها منهن، كنت ضيفاً في أحد البرامج الفضائية ولاحظت أن معظم المداخلات كانت من نساء وهذا يدلل على ضرورة توفير داعيات جيدات لتولي أمر دعوة النساء.• ماذا تقول في كل من الشيخ محمد جبريل والشيخ عبدالرحمن السديسي والشيخ أبوالعينين شعيشع والمنشد الديني سامي يوسف؟- الشيخ جبريل هو من وضعني على الطريق وكان له الفضل الأكبر على إحياء سنة التراويح في مصر وعودة البريق مرة أخرى إلى المساجد الإسلامية ذات التراث العريق، كثيراً ما أبكاني دعاء الشيخ جبريل، أما الشيخ السديسي فإذا ما ذكر الحرم ذكر الشيخ السديسي، أتوسم فيه الخشوع مثل الصحابي عبدالله بن مسعود إن صح التشبيه، فهو مدمع الأطفال والكبار، وعن الشيخ شعيشع فلقد جلست معه كثيراً خاصة عند ترشيحي لجائزة دبي لحفظ القرآن، هذا الشيخ لديه صوت قلّما سمعت مثله من قبل، وهو أيضاً مستمع جيد للقرآن، سامي يوسف أنقذ الكثير من الشباب من الانزلاق إلى هاوية المجون، هو صاحب صوت عزب وجهه منير أحسبه عند الله خيراً ولقد صلى خلفي مرة في مسجد عمرو بن العاص.دعاء اليوم الثانياللَّهُمَّ أَنْتَ غِيَاثِي، فَبِكَ أغُوثُ، وَأنْتَ عيَاذِي، فَبِكَ أعُوذُ، وَأنْتَ مَلاَذِي، فَبِكَ أَلُوذُ. يَا مَنْ ذَلَّتْ إِلَيْهِ رِقَابُ الْجَبَابِرَةِ وَخَضَعَتْ لَهُ مَقَالِيدُ الْفَرَاعِنَةِ، أَجِرْنَا مِنْ خِزْيِكَ وَعُقُوبَتِكَ، وَاحْفَظْنَا فِي لَيْلِنَا وَنَهَارِنَا، وَنَوْمِنَا وَفَرَارِنَا. لاَ إِلهَ إِلاَّ أنْتَ تَعْظِيماً لِوَجْهِكَ، وَتَكْرِيماً لِسُبُحَاتِ عَرْشِكَ، فَاصْرِفْ عَنَّا شَرَّ عِبَادِكَ، وَاجْعَلْنَا فِي حِفْظِ عِنَايَتِكَ، وسُرَادِقَاتِ حِفْظِكَ، وَعُدْ عَلَيْنَا بِخَيْرٍ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا الصَّلاَةَ وَالصِّيَامَ وَالقِيَامَ وَسَائِرَ الأَعْمَال.
توابل
الشاب الذي صلَّى خلفه الملايين الشيخ إسلام فكري لـ الجريدة: أتوسم في السديس خشوع الصحابي عبدالله بن مسعود أحلم أن أجوب العالم... دعوة في سبيل الله
14-09-2007