أعلن في جمعية الخريجين الكويتية تأسيس مجموعة «صوت الكويت» التي تطالب بإعطاء المجتمع حريته الكاملة بما يتوافق والدستور، منددة بكل من يتستر بالدين ويحاول فرض وصايته على المجتمع.

Ad

أقيم مؤتمر صحافي في جمعية الخريجين مساء أمس الأول لإعلان تشكيل مجموعة أطلقت على نفسها اسم «صوت الكويت» تطالب بالتعليم المشترك وتعمل على عرض ميثاق شرف على المرشحين في انتخابات مجلس الأمة المقبل يبين موقفهم من الحريات المكتسبة وذلك بالتوقيع على الميثاق أو عدمه.

وأعلنت د. ابتهال الطاهر أن مجموعة «صوت الكويت» التي هي ممثلة عنها رمز لآراء الأغلبية الصامتة التي تتفق مع الطرح الديموقراطي وجاءت للرغبة في العمل على رفعة الوطن والحرص على دستورية وديموقراطية نهجه.

محاولات خطيرة

وأوضحت الطاهر أن «صوت الكويت» أنشئت بعد أن «استشعر بعض نساء ورجال الوطن المحاولات الخطيرة لفرض الوصاية على الأسرة الكويتية المتمثلة في محاولات بعض نواب مجلس الأمة المنحل للتحكم في مواطني البلد والانتقاص من حقوقهم الدستورية التي تختص باختيار التعليم المناسب لأبنائهم، حيث ارتفعت اصوات البعض مطالبة بإلغاء خيار التعليم المشترك وهي مطالبة تخل بأبسط حقوق المواطنة وحق الأسرة في اختيار نوعية الدراسة وطريقة تربية الأبناء حسب رؤيتها».

وبينت أنها تتمنى أن تضم «صوت الكويت» المزيد من الأصوات الواعية المحبة للوطن، «التي يكون هدفها أساسا التوعية بالحقوق الدستورية للمواطن ومفهوم الحرية الشخصية التي هي جزء لا يتجزأ من دستور الكويت، عن طريق فتح باب الحوار الحر بيننا ككويتين»، مضيفة «مع اسشعار المخاطر التي تحيق بديموقراطية منهجنا الحياتي نود من خلال «صوت الكويت» أن نبين أن الحريات التي كفلها لنا الدستور هي حقوق لا يمكن التنازل عنها اطلاقا ففي التنازل عن حقوقنا الدستورية وحرياتنا تنازل عن كل ما هو كويتي أصيل في حياتنا».

ودعت الطاهر بنات الكويت وأبناءها إلى «إطلاق أصواتهم المحبة للوطن تعزيزا لدستورهم وديموقراطيتهم ليستهل نشاطهم بوثيقة شرف تتضمن الالتزام بالحقوق الدستورية والدفاع عنها وإلغاء القوانين غير الدستورية وحماية مكتسبات الشعب مطالبين مرشحي الأمة بالتوقيع عليها التزاما منهم بذلك»، مشيرة إلى أن «هذا النشاط هو بداية خطة عمل متكاملة تتضمن حملات توعية ولقاءات وأنشطة اعلامية وثقافية لترتفع وتلتحم الأصوات المحبة للوطن ذودا عن حرياته المكتسبة ودستوره الأصيل».

ليست حزباً سياسياً

ولفتت إلى أن «مجموعة «صوت الكويت» وضعت خطة أولية في اجندتها وهي المطالبة بالتعليم المشترك وعدم تقليص الحريات مع العلم أن اجنتدتها تتضمن الكثير من المقترحات من أهمها المساهمة في توعية الناخبين في اختيار مرشحيهم في الدوائر الخمس»، موضحة أن «المجموعة ليست تكتلا سياسيا أو حزبا أو طائفة معينة وانما هي مجموعة من أولياء الأمور تطالب بعدم منع التعليم المشترك وعدم التدخل في تربية الأبناء واعطائهم حرية اختيار الطريقة التي تناسبهم في تعليم ابنائهم وعدم سلب الشعب حرياته المكتسبة».

توافق القوانين مع الدستور

ومن جانبها،أكدت أمل الغانم وهي عضوة تنتمي إلى مجموعة «صوت الكويت» أن «هناك ميثاق شرف سيمر على المرشحين في الدوائر الخمس، ليتم عرض موضوع التعليم المشترك عليهم ولهم حرية الاختيار في التوقيع أو رفع التوقيع»، مضيفة أنه «سيتم أيضا عرضه على المرشحين المطالبين بالحريات المكتسبة وفي حال رفضه يعتبر من الرافضين لقانون الحريات المكتسبة»، مبينة أن الحريات المكتسبة حق دستوري كفله القانون والدستور الكويتي.

وأوضحت أن المجموعة «لا يقتصر هدفها على المطالبة فقط بالتعليم المشترك ولكن هناك اجندة ستعرض على المرشحين من اهمها تغيير القوانين غير الدستورية لتعود إلى القوانين الأصلية المتوافقة مع الدستور»، رافضة «فصل التعليم المشترك في المدارس الخاصة»، مشيره إلى «تطبيقه في الجامعات وأن هناك اقتراحا مقدما في مجلس الأمة لتطبيق فصل التعليم المشترك في المدارس الخاصة» معللة ذلك بأنه يمثل «سلبا للحريات وتقليصا لها ومخالفة للدستور الكويتي».

حفاظاً على الحريات العامة

من جانبها قالت العضوة في المجموعة إيمان البداح إن «الحريات ليست مقصورة على التعليم المشترك ولكن لها نواح كثيرة منها قانون المطبوعات وقانون التجمعات لكن التجمع يتبنى قانون التعليم المشترك لينطلق من خلال المؤتمر في عدم تفعيل منع التعليم المشترك لأن قانون منع التعليم المشترك فيه تقليص للحريات وكبت لها»، وفي الوقت نفسه ذكرت صاحبة المدرسة العالمية الأميركية العالمية والعضوة في المجموعة نورة الغانم أن «أولياء الأمور ليس لهم شأن بالمآرب السياسية ولكن همهم أن يظل هناك حفاظ على الحريات العامة»، مشيرة إلى أن «حرية اختيار التعليم من ضمن الحريات العامة»، لافتة إلى أن الحريات حاليا «تسلب من الشعب من قبل فئة معينة أخذت الدين ستارا بينما هو أوسع من ذلك بكثير علما بأن التعليم المشترك ليس مخالفا للدين».