يا حبذا لو أن دول المنطقة بادرت من تلقاء نفسها إلى إعادة الأموال إلى الدول الكبرى وذلك من خلال شراء المصانع أو الجامعات أو المستشفيات أو بأي شيء يمكن أن يعود على مجتمعاتنا الخليجية بالنفع، بدلاً من تكديس المزيد من الأسلحة. أسعار البترول سجلت ارتفاعاً كبيراً رغم المحاولات الجادة التي بذلت من الدول المصدرة للسيطرة والحّد من هذا الارتفاع ولم يُكتب لها النجاح، فواصلت أسعار النفط صعودها مقتربة من حاجز الـ70 دولاراً للبرميل، مستفيدة من هلع المستهلكين وتعنت حكوماتهم بعدم تخفيض الضريبة على النفط الخام، حيث من المعروف أن البترول من السلع التي تستفيد منها الدول المستوردة بسبب الضرائب المرتفعة أكثر من الدول المصدرة، وقد أدى هذا الارتفاع في الأسعار إلى تراكم وفرة كبيرة من الأموال في الفترة الأخيرة في الدول المصدرة للبترول وعلى رأسها دول الخليج العربي.هذه الفوائض المالية سوف يكون لها أثر الملح على جراح التوتر في المنطقة، مما قد ينتج عنه ارتفاع وتيرة أجواء الحرب والتصعيد وحشد بل وفرض شراءـ الأسلحة، وبذلك يتم استعادة هذه الأموال إلى الدول المصنعة عن طريق صفقات الأسلحة، وذلك من خلال العقود الفلكية القيمة التي تعيد هذه الفوائض المالية إلى حسابات الدول المصنعة للسلاح.فيا حبذا لو أن دول المنطقة بادرت من تلقاء نفسها إلى إعادة الأموال للدول الكبرى وذلك من خلال شراء المصانع أو الجامعات أو المستشفيات أو بأي شيء يمكن أن يعود على مجتمعاتنا الخليجية بالنفع بدلاً من تكديس المزيد من الأسلحة والمعدات التي ينطبق على حالها المثل القائل (مثل خنجر «...») أي للزينة ما هي للعزيمة، وبذلك نكون قد استفدنا وأفدنا وتجنبنا الكوارث والأزمات، والله خير الحافظين.قبل الختام:= إصلاح ذات البين، هي مهمة الراعي... والحكماء... نسأل الله عز وجل أن يجمع قلوب الإخوة المختصمين على المحبة والألفة بعيداً عن المشاحنة والتنابز بالألقاب... قصائد المحبة والتآخي أبلغ وأرحب وأعطر من الهجاء... فالفتنة نائمة لا نريد إيقاظها... قال تعالى (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) = وزارة التربية، حبذا لو بادرت وزارة التربية بنشر متطلبات الطلبة من قرطاسية وملابس وحاجيات مختلفة عبر موقعها الإلكتروني ليتسنى للجميع شراؤها مبكراً بعيداً عن الازدحام. = مبروك: شو في... ما في؟! شكو... ماكو ؟! What is Up?! لتعرف اذهب إلى «الآن»... أطيب التهاني مع أجمل الأماني لأسرة الصحيفة الإلكترونية الكويتية الجديدة «الآن».
مقالات
أفضل من السلاح
16-08-2007