اكدت اختصاصية الطب البديل جميلة دهراب ان التوتر امر صحي اذا ما كان تحت السيطرة، لكنه يتحول الى قنبلة قابلة للانفجار

Ad

في حالة خرج عن نطاق السيطرة وقد يؤدي الى نتائج سلبية وخيمة.

حذرت اختصاصية الطب البديل والمعالجة بالطاقة جميلة دهراب من مخاطر التوتر الذي يسيطر على حياة الكثير من الناس في عصرنا الحاضر، مؤكدة انه يضعف الجهاز المناعي في الجسم وقد يؤدي الى الاصابة بمرض السرطان.

وقالت دهراب لـ «كونا» ان التوتر هو آفة العصر الحديث في ظل التقدم والتطور المذهل في كل مجالات الحياة حيث بات الناس في عجلة من امرهم دائما حتى اثناء قيادة السيارة وتناول وجباتهم وغيرها. واضافت ان التوتر عبارة عن رد فعل بدني وعاطفي تجاه الضغوط المحيطة، مبينة انه امر صحي اذا ما كان تحت السيطرة، لكنه يتحول الى قنبلة قابلة للانفجار في حالة خرج عن نطاق السيطرة وقد يؤدي الى نتائج سلبية وخيمة.

واوضحت دهراب ان التوتر ينتج عنه افراز مجموعة من الهرمونات في جسم الانسان مثل هرمون الادرينالين، مبينة أن هذه الهرمونات تؤدي الى تغيرات داخل الجسم مثل سرعة التنفس وزيادة دقات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة توتر العضلات وابطاء عملية الهضم وتأخير تدفق الدم الى العضلات وتغذية المخ وزيادة سرعة تجلط الدم ودفع كميات من السكريات والدهون الى الدم.

وبينت ان هذه التغيرات التي تطرأ على الجسم وقت التوتر اذا ما تكررت بشكل يومي ومتواصل تقود الى امراض جسدية ونفسية كثيرة من بينها السرطان. وقالت ان الطب البديل يطرح محاور مختلفة للاستفادة منها في مواصلة الحياة بدون الضغوط المدمرة مثل التأمل والاسترخاء والتنفس الصحيح وابعاد الطاقة السلبية واستخدام الزيوت العطرية والاستفادة من الطبيعة والتغذية الجيدة وممارسة المشي.

وبدأت دهراب بفائدة التأمل والاسترخاء قائلة ان التفكر والتأمل في الكون يساعد في التخلص من المشاكل والهموم التي يمر بها الانسان لاسيما اذا ما كان في مكان هادىء ومريح. وانتقلت الى التنفس الصحيح مبينة ان الهواء هو الوقود الذي يحرك الانسان لان ادخال الهواء الى خلايا الجسم بشكل صحيح يعطي الجسم مناعة ضد الامراض كما ينفع التنفس العميق للسيطرة على التوتر المفاجىء. وأما الاستفادة من الطبيعة فأوضحت انها ممكنة من خلال النظر الى زرقة السماء والبحر الذي يبعث الراحة في نفس الانسان، موضحة أنه ثبت علميا ان الالوان لها ذبذبات تؤثر على الانسان كما ان النظر اليها يؤثر ايجابا في النفس.

وتطرقت الاختصاصية الى فوائد الزيوت العطرية مثل زيت «اللافندر»، حيث يؤدي استنشاقه بشكل هادىء الى تهدئة النفس وتقليل التوتر الى جانب اعشاب اكليل الجبل والنعناع والزيزفون التي تقوي اعصاب الانسان.

واكدت اهمية ابعاد الطاقة السلبية من خلال التفاؤل وعدم الشكوى الدائمة من ظروف العمل والمعيشة لان تعبئة الجسم بمشاعر سلبية يدمر الجسد، كما نصحت بالبعد عن الحسد والكره والحقد لانها مشاعر تغلف الانسان بالطاقة السلبية.

وشددت على اهمية التغذية الجيدة قائلة ان التوتر كثيرا ما ينتج عن نقص المعادن والفيتامينات مثل فيتامين (ب) والذي يسمى «مضاد التوتر» لاثره الكبير في عملية التوازن النفسي والشعور بالهدوء. ودعت دهراب الى ممارسة المشي لانها رياضة تخلص الجسم من هرمونات التوتر والانفعال وتنشط الدورة الدموية وتحرك المفاصل مضيفة ان المناخ السيء يعد ذريعة للاشخاص الكسولين وعدم الراغبين بتغيير نمط حياتهم .

(كونا)