شنّ رئيس مجلس إدارة شركة أنعام القابضة الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن تركي هجوما حادا على هيئة السوق المالية السعودية، وحملها مسؤولية تراجع سعر السهم %71 من قيمته خلال 9 جلسات فقط، مكررا استغرابه من قرار الهيئة بالسماح بتداول أسهم الشركة لمدة ساعة واحدة فقط أسبوعيا.

ودعا الأمير مشعل مساهمي الشركة إلى تقديم شكاوى ضد هيئة السوق المالية لوقف نزيف السهم خلال الفترة الماضية إلى نحو 71 ريالا من 181.75 ريالا عند بدء التداول (الدولار يعادل 3.75 ريالات)، بعد إيقاف تداول السهم أكثر من عام.

Ad

وقال «لا أفهم لماذا تتصرف الهيئة بهذا الشكل، نحن قدمنا طلبا قبل بدء التداول إلى هيئة السوق المالية، وتحديدا إلى لجنة الفصل في المنازعات المالية، إلا أنها لم تجتمع معنا إلا في الأسبوع الماضي فقط، أي بعد النزول الكبير في قيمة السهم».

وأضاف «أنا أتصور أن السبب في ذلك هو نظر البعض في الهيئة إلى سعر سهم الشركة بأنه عال، وما قامت به هو تدخل غير مبرر، وما يحدث من عملية تداول غير طبيعية، إضافة إلى التعقيدات في عملية البيع والشراء في تنفيذ طلبات البيع والشراء، متهما هيئة السوق بالأضرار بـ90 ألف مساهم، هم مساهمو الشركة.

وواصل الأمير مشعل هجومه على هيئة السوق المالية، وقال «لا أعلم مَنْ المستفيد من القرار (قرار التداول ساعة أسبوعيا)، فالهيئة لم تحم حقوق المساهمين، ولم تتخذ قرارا عادلا للمساهمين».

وعن توقعاته بشأن أرباح الشركة عن الربع الأول من العام الحالي 2008 قال «أعتقد أن الأرباح ستكون أفضل من أرباح الربع الرابع 2007، وسيتم الإعلان عنها في الشهر المقبل».

وكانت شركة أنعام أبدت اعتراضها على قرار هيئة السوق المالية بعودة أسهمها المشروطة للتداول خارج إطار السوق الرئيسي، معتبرة القرار استثناء سلبيا لها دون غيرها من الشركات، ويمثل تشويها لسمعة الشركة، خصوصا مع المصارف والجهات التي تتعامل معها الشركة.

ويعد قرار هيئة السوق المالية بإدراج شركة أنعام خارج سوق الأسهم الآلي الأول من نوعه الذي يطبق في السوق المالية السعودية. وعزا مجلس إدارة الهيئة إصداره للقرار بأنه يهدف إلى التوفيق بين واجباته في حماية السوق المالية والمستثمرين، وبين مراعاة ظروف الشركة والتيسير على مالكي أسهمها.