أحيا نحو 35 ألف مصل الليلة الثانية من ليالي العشر الأواخر وذلك بعدما انتصف ليل الأربعاء 3/10/2007 والموافق 22 رمضان 1428هـ، واصطف المصلون وأخذوا أماكنهم في داخل المسجد الكبير وساحاته وجلسوا خاشعين في انتظار بدء الصلاة.

وفي تمام الثانية عشرة والربع وقف الجميع متراصين في صفوف كأنهم بنيان مرصوص تعلوهم السكينة والخشوع مقرين جميعا الله بالوحدانية، متجهين بقلوبهم وأرواحهم وأبدانهم الى خالقهم وألسنتهم تلهج بذكر الله تعالى، سائلينه سبحانه أن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم.

Ad

وفي هذه المناسبة أكد وكيل وزارة الأوقاف المساعد للشؤون الثقافية ونائب رئيس اللجنة العليا للعشر الأواخر وليد الفاضل ان دور المسجد الكبير في الكويت يتنامى عاما بعد عام في تقديم رسالته المجتمعية والشرعية والثقافية والتنويرية في اطار الاستراتيجية العامة للوزارة التي ترتكز على مجموعة من الأسس من بينها الشراكة المجتمعية والسعي الى تقديم الخدمات المتميزة من خلال التعاون البناء والمثمر بين كافة مؤسسات وأجهزة الدولة الرسمية والأهلية في ضوء المنهج الوسطي الذي تسعى الوزارة الى تحقيقه وتأصيله ليكون رسالة الكويت الى الدول الإسلامية خاصة والعالم عامة.

وأشاد الفاضل بالتفاعل الايجابي من جموع المصلين الذين يحرصون على تطبيق تعليمات اللجان العاملة في المسجد الكبير والذي أصبح معلما حضاريا من معالم الكويت.

وعلى هامش فعاليات العشر الأواخر في المسجد الكبير قال الدكتور بسام الشطي الأستاذ في كلية الشريعة جامعة الكويت: العشر الأواخر من رمضان موسم التجارة مع الله كما قال صلى الله عليه وسلم «ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة» فلذلك لما تدخل العشر كان رسول الله يشد المئزر ويوقظ أهله ويقوم الليل وهذا من نفحات الايمان، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم «من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» وشرعت سنة الاعتكاف طوال العشر ولا يخرج إلا عند اعلان العيد، وذلك للتفرغ لقراءة القرآن.

ويستذكر المسلم زكاة الفطر التي كان يخرجها النبي عند الذهاب الى مصلى العيد وأمر بإخراجها عن كل صغير وكبير وذكر وأنثى صحيح او مريض صاعا من تمر او زبيب او شعير او قمح او أقط او من غالب قوت البلد والأصل فيها التنوع.

وأيضا في هذه الأيام الفضيلة فرصة للتوبة من المعاصي والآثام وتوجيه صفوف المسلمين والتعاون على البر والتقوى والاهتمام بمشكلات الأمة وفتح جمعيات خيرية لخدمة الصغير والكبير واليتيم والمرضى وهكذا لنشر كلمة الدين والتوحيد.

واوصى الشطي المسلمين ليكونوا مفاتيح للخير ومغاليق للشر آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر.

ومن جانبه قال مساعد راشد العنزي مسؤول المتطوعين ونائب مسؤول الإغاثة في الهلال الأحمر ان الجمعية تقدم الاسعافات الأولية ومساعدة كبار السن من النساء والرجال الذين يأتون قاصدين الصلاة، إضافة الى تقديم كافة الخدمات الانسانية للمصلين.

وأضاف لدينا فئة متطوعين من الجنسين مواطنين ومقيمين.

وأوضح انه لا توجد أي مشاكل على الاطلاق تعوق عملهم وهناك تنسيق كامل بين الجهات المنظمة كافة ولدينا اجتماع يومي لتقريب وجهات النظر لتفادي أي معوقات يمكن أن تحدث.