دعا أكاديمي مصري الدول العربية إلى الاهتمام بتطبيقات التقنيات المتناهية الصغر (نانو تكنولوجي)، مضيفا أن الكويت لديها إمكانات هائلة تجعلها تخوض تجربة النانو تكنولوجي بنجاح وتصبح نموذجا يحتذى لجميع الدول العربية.

Ad

أكد وكيل أول وزارة البحث العلمي ونائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لقطاع التنمية التكنولوجية والخدمات العلمية في مصر د.محمد شريف الإسكندراني أن تطبيقات النانو تكنولوجي دخلت في جميع مجالات الحياة، مثل الصناعات الالكترونية والحاسبات حتى أن الطفرة الحاصلة في أجهزة الحواسيب ترجع إلى تكنولوجيا النانو.

وفي محاضرة بعنوان «تكنولوجيا النانو بين الواقع والخيال العلمي» نظمها معهد الكويت للأبحاث العلمية أمس قال الاسكندراني إن تطبيقات النانو لا تقتصر على فرع واحد من أفرع العلوم أو الهندسة أو الطب بل تمتد تطبيقاتها لتشمل الفروع جميعها. مضيفا أن 42 دولة هي أعضاء نادي النانو حول العالم.

وأوضح أن تكنولوجيا النانو فتحت الباب أمام العديد من القطاعات الإنتاجية للاستفادة من مخرجاتها التقنية الراقية وتطوير منتجاتها واستحداث منتجات متطورة وذلك في مجالات متعددة مثل الصناعات الالكترونية، تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، العقاقير، والأجهزة الطبية، الرعاية الصحية ومستحضرات التجميل، البيئة، الطاقات المتجددة، الزراعة واستصلاح الأراضي، التسلح والأمن القومي.

وقال إن استخدام تطبيقات النانو في علاج مرض السرطان على سبيل المثال سيقتل الخلايا المصابة فقط على عكس العلاجات الحالية التي تقتل الخلايا المصابة والسليمة معا.

مؤكدا أنه مع منتصف هذا القرن لن يكون هناك وجود للدول التي لا تأخذ بتقنيات النانو تكنولوجي.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية هي أكبر دولة في العالم تصرف على أبحاث النانو تكنولوجي حيث صرفت في العام 2004 نحو 1.3 مليار دولار بينما صرفت اليابان نحو 750 مليون دولار، وأضاف أن إسرائيل تقدمت في هذا المجال إلى المركز السادس في العام الحالي، بعدما كانت تحتل المركز الثالث عشر عام 2004، مشيرا إلى أن إيران هي أكبر دولة إسلامية تمتلك تكنولوجيا النانو تكنولوجي وتحتل المركز الـ32 عالميا.

وأوضح الاسكندراني أن منتجات النانو في الفترة من 2001 - 2006 بلغت نحو 100 مليار دولار ومن المتوقع ان تصل منتجات النانو في العام 2015 إلى تريليون دولار، وأن إسرائيل لديها 80 شركة من إجمالي 820 شركة عالمية تعمل في هذا المجال في العالم.